recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

يوم "السياحة العالمي" غدآ الأحد 27 سبتمبر 2020

الصفحة الرئيسية

يوم "السياحة العالمي" غدآ الأحد 27 سبتمبر 2020

 يوم "السياحة العالمي" غدآ الأحد 27 سبتمبر 2020

كتب - أحمد جوهر

يحل غدا يوم الأحد الموافق ٢٧ سبتمبر الذكري ال٤٠ ليوم السياحة العالمي الأول وبالرغم من الظروف الراهنة والغير مسبوقة التي تمر بها حركة السياحة العالمية والتي لم يشهدها العالم من قبل حتى خلال الحروب العالمية،
كل عام والزملاء والأصدقاء وجميع العاملين في القطاعات والمؤسسات والهيئات السياحية المختلفة والمجتمعات المصدرة والمستقبلة للسياحة حول العالم بخير وسلام.
منذ عام 1980 يحتقل العالم بانتظام بيوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر من كل عام بناءً على قرار الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في دورتها الثالثة التي عقدت في توريمولينوس Torremolinos بالقرب من Málaga جنوب إسبانيا في سبتمبر 1979م.
وقد تم الاتفاق على هذا التاريخ الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي للمنظمة في 27 سبتمبر 1979. هذا التاريخ أيضاً موعده مناسب جداً حيث يمثل نهاية موسم الذروة السياحي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وبداية الموسم السياحي في النصف الجنوبي منها، حين تكون السياحة في بال ملايين الناس في العالم أجمع.
والغرض الأساسي من الاحتفال بيوم السياحة العالمي هو زيادة الوعي في المجتمع الدولي بأهمية السياحة وتأثيراتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في المجتمعات والشعوب.

وترمي وقائعه إلى التطرق للتحديات الدولية المحددة في أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية وإبراز ما يمكن لقطاع السياحة أن يقدمه من إسهام في تحقيق هذه الأهداف.
وقد حددت منظمة السياحة العالمية عام 2020 باعتباره عام "السياحة والتنمية الريفية"، وهذا العام هو فرصة لتعزيز إمكانات السياحة لخلق فرص العمل وتعزيز الإدماج وإبراز الدور الفريد الذي يمكن أن تلعبه السياحة في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي وتعزيزه والحد من الهجرة إلى المناطق الحضرية.
وقد اكتسبت السياحة طوال العقود الستة الماضية توسعا وتنوعا مطردين، فأصبحت واحدة من أسرع القطاعات الاقتصادية في العالم نموا وأهمية لما لها من منافع تعود على المجتمعات في كل أرجاء العالم. ونما عدد السائحين الدوليين على مستوى العالم من 25 مليون سائح في عام 1950 إلى 1,458 مليار سائح حالياً حسب آخر تحديث، وبالمثل زادت الإيرادات السياحية في كل أنحاء العالم من ملياري دولار أمريكي في عام 1950 إلى 1,478 ترليون دولار أمريكي في عام 2019. ويمثل القطاع السياحي 10,4% من الناتج العام العالمي بمساهمة إجمالية 8,8 ترليون دولار أمريكي، فضلا عن أنه يتيح وظيفة واحدة من بين كل 10 وظائف على مستوى العالم.
وبالرغم من الظروف الراهنة المحبطة للكثيرين، إلا أننا لا زلنا واثقون أن السياحة العالمية ستعود لطبيعتها خلال العامين القادمين، ونقدر أن السياحة ستنحسر العام الحالي ويبدأ الانحسار في التراجع خلال العام القادم لتعود لمعدلاتها الطبيعية من عام 2022 وسوف تنمو بمعدل حوالي 4,5% سنويا حتى حلول عام 2030.

هذا النمو الذي وقع على امتداد الجزء الثاني من القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين وسيستمر بإذن الله هو نتيجة تمدد النشاط السياحي بسبب الإقرار بالحق في الأجازات في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتحسن اعتماد حقوق العمال في كثير من البلدان، ونمو الطبقة الوسطى على مستوى العالم. وفضلا عن ذلك أتاح التقدم التكنولوجي وانخفاض أسعار النقل وبخاصة النقل الجوي إلى زيادة السفر الدولي.

ويجدر الإشارة إلى المرونة التي أبداها القطاع في السنوات الأخيرة، الذي شهد نموا مطردا بالرغم من مواجهة تحديات من مثل الأزمة الاقتصادية العالمية والثورات والكوارث الطبيعية والبشرية وأزمة كورونا التي نعيشها حاليا.
يجب علينا جميعا أن نعي أن صناعة السفر والسياحة تؤثر بشكل كبير في حياة الملايين من الناس على كوكبنا الذي نعيش عليه من خلال دفع عجلة النمو وخلق فرص العمل والحد من الفقر وتعزيز التنمية وحماية واستعادة التنوع البيولوجي على الأرض والمساعدة في بناء الجسور بين الناس والثقافات ودعم التسامح بين البشر.

google-playkhamsatmostaqltradent