الحقيقة
بقلم-مصطفي حسن محمد سليم
وفقا للفلسفة الميتافيزيقية (ماوراء الطبيعة) تعتبر الحقيقة عبارة عن التأكيدات، والمعتقدات، والأفكار، والمقترحات التي تقال في أي خطاب، للأتفاق علي نتيجة ما، وهي الإيمان بأنً الكذب، والزيف عبارة عن خطأ، وعيب، فالحقيقة مهمة للعلم، حتي يزدهر العالم، فإذا تم الإيمان بما هو غير حقيقي، كانت العاقبة فساد حياة البشر، ولهذا السبب يعد قول ماهو غير حقيقي جريمة يعاقب عليها القانون، وأحياناً المجتمع، وقول الحقيقة يميز من يسعون وراءها بالأخلاق الفاضلة، سواء كان عالماً ،أم مؤرخاً، أم محققاً في الشرطة، كما وتعرف الحقيقة بأنها مايصير إليه حق الأمر ووجوبه، وبلغ حقيقة الأمر أي بلغ يقين شأنه، والحقيقة المطلقة : التي لايشيبها شائب ولاعليها غبار، الحقيقة التي يستطيع الجميع رؤيتها ولا احد يستطيع أنكارها، يقول فردريك كوبلستون في كتابه "تاريخ الفلاسفة" :لاوجود لحقيقة مطلقة، فمفهوم الحقيقة المطلقة هو اختراع من اختراعات الفلاسفة الذين لايقتنعون بعالم الصيرورة، ويبحثون عن عالم ثابت لايتغير، إن الحقيقة هي نوع من الخطأ بدونه لايستطيع نوع معين من الموجود أن يحيا، والحقيقة تحمل عنوان واحد دائماً هو الصدق، فعندما تقرر أن تقول الحقيقة عليك أن تعرف أنك في بعض الأحيان أنك قد تستطيع تحمل تبعاتها في المستقبل، لأن هناك العديد منا من يحاول تزييف الحقيقة والبحث عن عدة عناوين مختلفة لها بداخله، ولكن لأن الحقيقة لاتحمل المنافسة، ولاتحمل أيضا سوي وجه واحد فقط، فعليك أن تتحلي دائماً بعنوانها وعنوان الحقيقة هو الصدق.
