recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

قرار الأعلى للجامعات ربط الأدب بالفنون بمثابة تكريم لعزوز إسماعيل

قرار الأعلى للجامعات ربط الأدب بالفنون بمثابة تكريم لعزوز إسماعيل

عزوز صاحب الفكرة وأول من دعا لتطبيقها 




كتب - محمود عبدالغني 



دائمًا ما كانت مصر معطاءة بإبداع أبنائها فى شتى المجالات، وليس أدل على ذلك مما أبدعه الدكتور عزوز على إسماعيل، أستاذ الأدب والنقد الأدبى، من خلال كتاب «الألم فى الرواية العربية»، ليتبعه بموسوعته العالمية فى الفنون والآداب، والتى ترجمت لعدة لغات، ونال عنها عدة تكريمات من مؤسسات مصرية ودولية، وهى «المعجم المفسر لعتبات النصوص»، وكان أول من دعا من خلالهما لربط دراسة الأدب بالفنون المختلفة فى كلياتنا المتخصصة، ليأتى أخيرًا قرار المجلس الأعلى للجامعات محققًا تلك الدعوة بتطبيق اللائحة الجديدة التى أدخلت إجباريًا فى مناهج كليات الآداب والألسن ودار العلوم بدراسة 8 مواد توزع على سنوات الدراسة الأربع، تتألف من حزمتين من منظومة الفنون الأدبية، الأولى فنون تشكيلية تشمل الفن الفرعونى والقبطى والفن البيزنطى والإسلامى وفنون عصر النهضة والفن الحديث، وتشمل الحزمة الثانية 4 مواد هى فن السينما وفن المسرح وفنون الموسيقى والغناء والفنون الشعبية، لأهمية هذه المواد وارتباطها بتكوين العقل والوجدان المعاصر، لتمتد فى المستقبل إلى القطاعات الأخرى والعلوم الإنسانية والطبيعية؛ لأنها ضرورية لغرس قيم التقدم والحضارى والفكر المستنير، ما يعد بمثابة تكريم جديد يضاف إلى ما حصل عليه الدكتور عزوز من تكريمات، وليدل علي تواصل الأجيال وأن هناك جيلًا فتيًا يمثل قوة مصر الناعمة فى مواجهة الأفكار الظلامية الهدامة يتسلم الراية من أجيال قدمت الكثير، لتتواصل مسيرة عطاء مصرنا الحبيبة بإبداعات وجهود أبنائها.
تعايشت مع أفكار الدكتور عزوز لحظة بلحظة وكنت شاهدًا على فكرته وهى ما زالت وليدة، فكان الرجل بتواضع العلماء يحترم كونى درعميًا، رغم أننى لم أصل إلى المكانة العلمية التى وصل هو إليها، ليناقشنى ويستمع لرأيى، ما جعلنى أعتبره أحد أساتذتى الكبار فى دار العلوم، والذين أعتز بهم وأقدرهم وأضعهم فى مكانة عالية، عرفانا بفضلهم،  والذين تعلمت على أيديهم الأخلاق قبل العلم، وتعلمت على أيديهم أنه من باب الأمانة العلمية أن أنسب الفكرة لصاحبها.
حقيقة أنا أكتب هذه الكلمات وقوفًا مع الحق وتطبيقًا لما تعلمته على أيدى أساتذتى الكرام، ولأكون شاهدًا بأن الدكتور عزوز هو صاحب الفكرة وأول من دعا لتطبيقها، وليس أدل على ذلك مما كتبه عبر مؤلفاته يقول الدكتور عزوز فى كتابه.



google-playkhamsatmostaqltradent