مصر تتحدث عن نفسها
كتب د . طارق عتريس أبو حطب
تخيل معي -عزيزي للقارئ- لوحدثت مصر عن نفسها ماذا عساها أن تقول؟استمع إليها ناطقة تقول :أنامصر قبلة الأمم ،ومهدالعروبة ،وأرض الخصوبة،و منبت الخير ،وموطن الأنبياء ،وقبلة العلماء،وكعبةالقصاد،وموطن الرواد،ملاذالعباد وغوث البلاد ،وحاضنة الأڜهاد،من رحمي ولد موسى وهارون،ةإلى قدم الأنبياء و المرسلون ،إبراهيم و البيع ،والمسيح ،ومني تزوج الخليل يهاجر أم إسماعيل،جدالعرب ،وأهلي أخوالهم،ومن بناتي تزوج خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاه والسلام بمارية وأنجب منها ولده إبراهيم ، ذكرني الله في القران الكريم تعظيما و تشريفا،وأقسم ببقعة مني تقديسا و تعريفا،أنا البقعة المباركة والدوحة الوارفة ،ترابي تبر،ونهري زلال ،ومجراه من الجنة ،قهرت الطغاة،وقصمت رقاب البغاة ،و حفظني الله ،مجمع الأديان ، ومأمن الرهبان ، أرض السلام ،ومعهد الإسلام،خيري لا يزول،وشمسي تستعصى على الأول ،أنا البلد الأمين ،و حرز الخير الدفين ،جندي بواسل وأهلي أماجد،أنا درة التاج،و مستقر الأفواج،سل التاريخ عني ،ولستلهم الفضل مني،سل حطين وعين جالوت ؛كيف قهرت المستبد الطاغوت،أنا تاج العلاء ،وأرض النماء،ومن في الأمم مثلي،أرض الفيروز، و حاضنة الكنوز، أنادولة عربية تقع في الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، ولدي امتداد آسيوي، حيث تقع شبه جزيرة سيناء داخل قارة آسيا فأنادولة عابرة للقارات، يقُدّر عدد سكاني بنحو ـ104 مليون نسمة، و ترتيبي الثالثة عشر بين دول العالم بعدد السكان والأكثر سكانا عربيا،فمن في الفضل يسبقني ،ومن شرفا يدانيني ، فيا أبنائي بحقي عليكم اتحدوا،واستعينوا بحبل الله و اعتصموا ،لا تهتكوا شرفي،أو تقطعوا رحمي ،خذوني إلي الأعالي ،بحقي عليكم لا تخيبوا فيكم آمالي إنني مصر .