recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

* يمكنك ان تكون سعيدا **

 يمكنك ان تكون سعيدا 

          


طارق عتريس أبو حطب

 إنني اليوم غير سعيد ان عملي مرهق وشاق 

كيف اهرب من دوامات الصراع ؟ 

كيف أحقق السعادة لنفسي ولمن حولي ؟

تابع معنا هذه الخطوات البسيطة التي قررها المتخصصون لعلك في نهاية الترحال تجد ضالتك المنشودة وسعادتك المفقودة .


1- تحكموا بسعادتكم

الكثير من الناس ليسوا سعداء بحياتهم، فالعمل الذي يقومون به لا يرضيهم، ولديهم مشاكل مع شريك الحياة، ولم يعد يعجبهم مكان سكنهم.. لكنهم بدلا من أن يقدموا على ترك العمل الذي يشعرهم بالتعاسة والبحث عن آخر، أو مواجهة شريك حياتهم، أو تغيير سكنهم، فإنهم يعمدون إلى الشكوى من سوء حظهم ومصيرهم الذين هم في الحقيقة ضحية له بسبب عدم امتلاكهم المقدرة على التحرك.

إن العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية تؤكد اننا يمكن ان نؤثر في مصيرنا، فكل إنسان في النهاية مسؤول عن تصرفاته، حيث يمكننا عبر الأفعال التي نقوم بها أن نغير الواقع الخاص بنا، وبالتالي التأثير في كل ما يتعلق بحياتنا أكثر مما نظن للوهلة الأولى. 

وبالنظر الى ان الاستقالة من العمل لن يقوم بها احد عوضا عنا، ولا حل مشاكلنا مع شريك الحياة أو العثور على سكن آخر، فان القاعدة الأولى للتصرف السعيد هي التحكم بمصيرنا بأيدينا.

2- لا تستسلموا 

عندما نقرر التوجه نحو سعادتنا، فإننا نشعر أحيانا بأن العالم كله قد تآمر علينا. فحين نقرر الاستقالة من العمل قد نفاجأ برفع ايجار سكننا، وبالتالي لا نستطيع السماح لأنفسنا بفقدان الدخل الشهري الدائم، وعندما نقرر التخلي عن الشقة الصغيرة التي نسكن فيها والانتقال إلى منزل اكبر، نفقد فجأة العمل ونفقد الأموال اللازمة لشراء البيت الكبير، لذلك نستسلم أمام هذا الواقع.

إن الخطأ من جديد يكمن في تصرفنا، فهل من المعقول أن الصدف اعطت للناس السعيدين حظا اكبر منا؟ باختصار إنهم كافحوا ولم يستسلموا عند ظهور العقبة الأولى.

مؤلفتا الكتاب هيثر وآني تؤكدان أن الناس السعداء ينهون ما بدأوه ويمتلكون الإرادة والتحمل لايصال الأمور إلى نهاياتها، وان كان الوسط المحيط بهم لا يبدو استجابيا بالنسبة لهم.

3- لا تخشوا المخاطرة 

كي نحقق النجاح فيما نريده على الرغم من كل المصاعب، علينا تعلم القاعدة الثالثة التي يتبعها الناس السعيدون، وهي عدم الخوف من الإقدام على فعل شيء غير اعتيادي، ومحاولة المخاطرة والاستفادة من الفرصة غير المنتظرة التي تتاح لهم.

في داخل كل منا صوت ينصحنا بان نبقى في الخلف وبأن لا نتقدم نحو المخاطرة، غير انه بذلك يمنعنا عمليا من إيجاد الطريق الجديدة نحو السعادة.

المؤلفتان تؤكدان أن الناس السعداء لا يعتمدون على الطرق المعبدة أمامهم، وإنما تكون حواسهم مفتوحة نحو الطرق الجديدة. لذلك ففي حال طردكم من العمل ورغم ذلك ترغبون في تغيير السكن، فلماذا لا تجربون إيجاد عمل جديد يقدم السكن لموظفيه أيضا؟ إن الحلول السعيدة توجد على الدوام، أما الطرق للوصول إليها فيمكن أن تكون غير متوقعة. 

4- ثقوا بحدسكم

يمكن ان يساعد الحدس كثيرا في الوصول إلى السعادة، غير أنه يتعيَّن الإنصات إليه بانتباه مثل الإنصات إلى الصديقات والأهل أو شريك الحياة، لذلك عندما نعثر مثلا على عمل نحلم به يؤمن السكن أيضا، يجب أن لا نتأثر بالحجج التي تقول لنا بان ذلك سيتطلب منا الانتقال إلى نهاية العالم، بل الإنصات إلى مشاعرنا وأحاسيسنا الخاصة بدلا من الصديقات المذعورات. 

المؤلفتان تؤكدان ان الناس السعيدين يعتمدون بشكل كامل على حواسهم وحدسهم، لهذا يصادفون مختلف الأحداث السعيدة والفرص الممتعة، ولا يخشون من المخاطرة، وينصتون إلى صوتهم الداخلي الذي ينصحهم بتجريب ذلك أم لا. 

5- تعاملوا بإيجابية مع الآخرين 

سعادة الإنسان ترتبط إلى حد كبير بنوعية علاقاته الإنسانية، ومن الملاحظ ان السعداء يتقنون التعامل بشكل جيد مع الآخرين في مختلف الأوضاع، وهم يطبقون في تعاملهم مبدأ سهلا تصيغه هيثر وآني بالعبارة التالية «ركزوا على ما يجمعكم بالآخرين ولا تبرزوا الفروقات».

العمل بهذا المبدأ يجعلكم منطقيا تتجنبون الكثير من الخلافات في العمل أو مع الجيران وفي الأماكن الأخرى، لذلك قد لا يبدو لكم مديركم في العمل فظا جدا بعد ذلك، ويمكنكم التحدث معه عن الاهتمامات والهوايات المشتركة بينكما.

6- ركزوا على الإيجابيات

قاعدة «مع الابتسامة تسير كل الأمور بشكل أفضل» من القواعد الرئيسية للتصرفات التي تؤمن السعادة، لأنها تنصح بالنظر بايجابية إلى الأمور. وحسب المؤلفتين فان السعداء هم من النوع المتفائل، ويعرفون كيفية التخلص من الهموم والمخاوف، على خلاف المتشائمين الذين ينتظرون ما هو سيئ من هذه الحياة، الأمر الذي سيحدث لهم على الأرجح عاجلا أم آجلا. ولهذا يجب الاعتياد على البحث عن ما هو ايجابي في مختلف الأوضاع الحياتية، وليس عن النواحي السلبية، الأمر الذي إذا تحقق سيجعلنا نصادف الأحداث غير المسرة في حيانا بشكل اقل. 

ووفق هذه القاعدة فبدلا من التركيز في العمل على المدير السيئ، لنحاول التركيز على بقية الزملاء في العمل والذين هم ممتازون، أما في البيت الصغير فبدلا من اليأس من وضعنا فلنفرح بأننا ندفع إيجارا اقل.

الايجابيات يمكن العثور عليها في كل مكان، والمطلوب فقط توفر الرغبة بذلك. 

7- اعملوا ما يفرحكم 

هذه القاعدة في التصرف هي الأكثر سهولة، فهي تدعو إلى الاهتمام بشكل كامل بالأشياء التي تجلب الشعور بالسعادة، غير أن هذا الأمر يفترض بان نكون واعين لما يجعلنا سعداء، الأمر الذي لا يعتبر سهلا. فالبعض يكونون أكثر سعادة عندما يكونون في العمل، في حين يكون آخرون سعداء عندما يرتاحون أثناء مشاهدة التلفزيون، والبعض حينما يهتم بالاخرين أو يقضي حوائجهم فلكل وجهته وهدفه .......

      

* يمكنك ان تكون سعيدا **
دكتور طارق عتريس أبو حطب

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent