recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

حق‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬الإسلام‭ ‬

 

حق‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬الإسلام‭ ‬





بقلم: د. عادل عامر


    ‬تختلف‭ ‬نظرة‭ ‬الإسلام‭ ‬إلى‭ ‬المرأة‭ ‬عن‭ ‬أى‭ ‬نظام‭ ‬سبقه‭ ‬؛‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يعتبرها‭ ‬سبباً‭ ‬لوقوع‭ ‬ادم‭ ‬فى‭ ‬الخطيئة‭ ‬حتى‭ ‬تلعن‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬غيره‭ ‬،‭ ‬ولكن‭ ‬إبليس‭ ‬قد‭ ‬وسوس‭ ‬لهما‭ ‬معاً‭ . ‬ولم‭ ‬يعتبرها‭ ‬جنساً‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬ردهما‭ ‬إلى‭ ‬أصل‭ ‬واحد‭ ‬،‭ ‬ومزج‭ ‬بينهما‭ ‬مزجاً‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬احد‭ ‬فصله‭ . ‬فالمساواة‭ ‬قائمة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬فى‭ ‬القيمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المشتركة‭ ‬،‭ ‬


‭ ‬وفى‭ ‬القانون‭ ‬والتكليف‭ ‬وفى‭ ‬الحقوق‭ ‬العامة‭ ‬،‭ ‬فلها‭ ‬حق‭ ‬التعليم‭ ‬وحق‭ ‬التملك‭ ‬والتصرف‭ ‬بما‭ ‬تملك‭ ‬دون‭ ‬حجر‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ . ‬قال‭ ‬تعالى‭ ‬فى‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭ : (‬ولا‭ ‬يحل‭ ‬لكم‭ ‬أن‭ ‬تأخذوا‭ ‬مما‭ ‬أتيتموهن‭ ‬شيئاً‭) ‬الآية‭ (‬229‭) . ‬ولها‭ ‬حق‭ ‬اختيار‭ ‬الزوج‭ ‬،‭ ‬ولها‭ ‬شخصيتها‭ ‬القانونية‭ ‬،‭ ‬فالإسلام‭ ‬لا‭ ‬يسلبها‭ ‬حق‭ ‬انتسابها‭ ‬إلى‭ ‬أبيها‭ ‬حينما‭ ‬تتزوج‭ ‬وينسبها‭ ‬إلى‭ ‬زوجها،‭ ‬والقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬المساواة‭ ‬القائمة‭ ‬بينهما‭ . ‬فى‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ ‬فى‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭ : (‬ولهن‭ ‬مثل‭ ‬الذين‭ ‬عليهن‭ ‬بالمعروف‭ ‬وللرجال‭ ‬عليهن‭ ‬درجة‭) ‬الآية‭ (‬228‭) .         


      ‬ولقد‭ ‬منح‭ ‬الدستور‭ ‬القرآنى‭ ‬الحقوق‭ ‬للمرأة‭ ‬وحفظ‭ ‬لها‭ ‬مكانتها‭ . ‬قال‭ ‬تعالى‭ ‬فى‭ ‬سورة‭ ‬النساء‭ : (‬للرجال‭ ‬نصيب‭ ‬مما‭ ‬ترك‭ ‬الوالدان‭ ‬والأقربون‭ ‬وللنساء‭ ‬نصيب‭ ‬مما‭ ‬ترك‭ ‬الوالدان‭ ‬والأقربون‭ ‬مما‭ ‬قل‭ ‬منه‭ ‬أو‭ ‬كثر‭ ‬نصيباً‭ ‬مفروضاً‭) ‬الآية‭ (‬7‭) . ‬وان‭ ‬من‭ ‬تكريم‭ ‬الإسلام‭ ‬للمرأة‭ ‬ورفع‭ ‬شانها‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬بما‭ ‬لم‭ ‬تبلغه‭ ‬أى‭ ‬حضارة‭ ‬فى‭ ‬عصرنا‭ ‬الحاضر‭ ‬،‭ ‬إن‭ ‬جعل‭ ‬بر‭ ‬الأبناء‭ ‬للآباء‭ ‬وخاصة‭ ‬الأمهات‭ ‬،‭ ‬فريضة‭ ‬دينية‭ ‬واجبة‭ ‬يثاب‭ ‬المرء‭ ‬عليها‭ ‬،‭ ‬ويرفع‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬الدرجات‭ ‬العلا‭ ‬،‭ ‬ويعتبر‭ ‬تركها‭ ‬من‭ ‬الكبائر‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تغفر‭ ‬،‭ ‬ويهبط‭ ‬الإنسان‭ ‬بسبب‭ ‬التقصير‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬الدرك‭ ‬الأسفل‭ ‬من‭ ‬النار‭ ‬‭. 


    ‬وتوجد‭ ‬حقوق‭ ‬أخرى‭ ‬للمرأة‭ ‬فى‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬مثل‭ ‬حقها‭ ‬على‭ ‬أسرتها‭ ‬فى‭ ‬التربية‭ ‬وحقها‭ ‬فى‭ ‬اختيار‭ ‬الزوج‭ ‬وحقها‭ ‬فى‭ ‬حسن‭ ‬العشرة‭ ‬من‭ ‬الزوج‭ ‬ورعاية‭ ‬أبنائها‭ ‬والانفصال‭ ‬عن‭ ‬الزوج‭ ‬غير‭ ‬الكفء‭ ‬،‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬الشريعة‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬الوفاء‭ ‬بحقوق‭ ‬،‭ ‬والإخلاص‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الأسرة‭ ‬المسلمة‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬إيمانية‭ ‬راسخة‭ ‬،‭ ‬ويعنى‭ ‬إشاعة‭ ‬العدل‭ ‬،‭ ‬وإعطاء‭ ‬الزوج‭ ‬حقه‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬والاحترام‭ ‬،‭ ‬فالزوج‭ ‬قائد‭ ‬لأسرته‭ ‬،‭ ‬وفى‭ ‬تلك‭ ‬الخلية‭ ‬الحية‭ ‬تبنى‭ ‬كل‭ ‬أصول‭ ‬الفكر‭ ‬الإسلامى‭ ‬،‭ ‬وأعطى‭ ‬الإسلام‭ ‬المرأة‭ ‬حق‭ ‬التصرف‭ ‬فى‭ ‬مالها‭ ‬،‭ ‬فهى‭ ‬أهل‭ ‬للتملك‭ ‬المالى‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬هى‭ ‬أهل‭ ‬للتكاليف‭ ‬الشرعية‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬الحق‭ ‬ثابت‭ ‬بنصوص‭ ‬الكتاب‭ ‬والسنة‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬الحقوق‭ ‬المالية‭ ‬التى‭ ‬شرعها‭ ‬الإسلام‭ ‬للمرأة‭ ‬النفقة‭ ‬والمهر‭ ‬والميراث‭.                     


أ‌‭. ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬فى‭ ‬الثواب‭ ‬والعقاب‭ : ‬


    ‬إن‭ ‬الإسلام‭ ‬ساوى‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬فى‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬مساواة‭ ‬نسبية‭ ‬ليست‭ ‬مطلقة‭ ‬،‭ ‬وذلك‭ ‬مراعاة‭ ‬للفروق‭ ‬الخلقية‭ ‬وما‭ ‬ترتب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬وظائف‭ ‬،‭ ‬هيأ‭ ‬الله‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬النوعين‭ ‬لأدائها‭ ‬،‭ ‬وراعى‭ ‬توزيع‭ ‬الوظائف‭ ‬والمهام‭ ‬كل‭ ‬حسب‭ ‬خصائصه‭ ‬ومميزاته‭ ‬وتتجلى‭ ‬مساواة‭ ‬الشريعة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الثواب‭ . ‬ففى‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ ‬فى‭ ‬سورة‭ ‬النحل‭ : (‬من‭ ‬عمل‭ ‬صالحاً‭ ‬من‭ ‬ذكر‭ ‬أو‭ ‬أنثى‭ ‬وهو‭ ‬مؤمن‭ ‬فلنحييه‭ ‬حياة‭ ‬طيبة‭ ‬ولنجزينهم‭ ‬أجرهم‭ ‬بأحسن‭ ‬ما‭ ‬كانوا‭ ‬يعملون‭) ‬الآية‭ (‬97‭) . ‬ومساواة‭ ‬الشريعة‭ ‬فى‭ ‬العقاب‭ ‬،‭ ‬ففى‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ ‬فى‭ ‬سورة‭ ‬المائدة‭: (‬والسارق‭ ‬والسارقة‭ ‬فاقطعوا‭ ‬أيديهما‭ ‬جزاءً‭ ‬بما‭ ‬كسبنا‭ ‬نكالاً‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬والله‭ ‬عزيز‭ ‬حكيم‭) ‬الآية‭ (‬38‭) . 


    ‬وقد‭ ‬شرع‭ ‬الإسلام‭ ‬المساواة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل‭ ‬فى‭ ‬مباشرة‭ ‬المعاملات‭ ‬المختلفة‭ ‬كالبيع‭ ‬والشراء‭ . ‬إن‭ ‬تلك‭ ‬المساواة‭ ‬التى‭ ‬نادى‭ ‬بها‭ ‬الإسلام‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬سبقت‭ ‬تلك‭ ‬الدعوى‭ ‬كل‭ ‬دعاوى‭ ‬المساواة‭ ‬التى‭ ‬نادت‭ ‬بها‭ ‬البشرية‭ . ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬الإسلام‭ ‬ليقرر‭ ‬وحدة‭ ‬الجنس‭ ‬البشرى‭ ‬فى‭ ‬المنشأ‭ ‬والمصير‭ ‬،‭ ‬وفى‭ ‬المحيى‭ ‬والممات‭ ‬،‭ ‬وفى‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬أمام‭ ‬القانون‭ ‬وأمام‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬الدنيا‭ ‬والآخرة‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬فضل‭ ‬إلا‭ ‬بالعمل‭ ‬الصالح‭ ‬ويهدم‭ ‬قواعد‭ ‬التفرقة‭ ‬الزائفة‭ ‬وليرد‭ ‬البشر‭ ‬إلى‭ ‬حقيقتهم‭ ‬الكبيرة‭ ‬وان‭ ‬يرجعهم‭ ‬إلى‭ ‬أصلهم‭ ‬الواحد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬ففى‭ ‬سورة‭ ‬النساء‭ : (‬يا‭ ‬أيها‭ ‬الناس‭ ‬اتقوا‭ ‬ربكم‭ ‬الذى‭ ‬خلقكم‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬واحدة‭ ‬وخلق‭ ‬منها‭ ‬زوجها‭ ‬وبث‭ ‬منهما‭ ‬رجالاً‭ ‬كثيراً‭ ‬ونساء‭ ‬واتقوا‭ ‬الله‭ ‬الذى‭ ‬تساءلون‭ ‬به‭ ‬والأرحام‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬كان‭ ‬عليكم‭ ‬رقيباً‭) ‬الآية‭ (‬1‭) . 


    ‬فالبشر‭ ‬جميعاً‭ ‬جاءوا‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬واحدة‭ ‬وزوجها‭ ‬ومنها‭ ‬بث‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬،‭ ‬فهم‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬واحد‭ ‬وهم‭ ‬أخوة‭ ‬فى‭ ‬النسب‭ ‬وهم‭ ‬متساوون‭ ‬فى‭ ‬الأصل‭ ‬والمنشأ‭ ‬،‭ ‬ولو‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬لخلق‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬أنفس‭ ‬متعددة‭ ‬لا‭ ‬رحم‭ ‬بينهم‭ ‬ولا‭ ‬صلة‭ ‬،‭ ‬وعليه‭ ‬فان‭ ‬اختلاف‭ ‬الأجناس‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالتفاضل‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬سبب‭ ‬ودعوة‭ ‬للالتقاء‭ ‬والتعارف‭ . ‬قال‭ ‬تعالى‭ ‬فى‭ ‬سورة‭ ‬الحجرات‭ : (‬يا‭ ‬أيها‭ ‬الناس‭ ‬أنا‭ ‬خلقناكم‭ ‬من‭ ‬ذكر‭ ‬وأنثى‭ ‬وجعلناكم‭ ‬شعوباً‭ ‬وقبائل‭ ‬لتعارفوا‭ ‬إن‭ ‬أكرمكم‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬اتقاكم‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬عليم‭ ‬خبير‭) ‬الآية‭ (‬13‭) . 


وهذه‭ ‬المساواة‭ ‬التى‭ ‬يردها‭ ‬الإسلام‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬نظرة‭ ‬إنسانية‭ ‬مبرأة‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬عصبية‭ . ‬وبذلك‭ ‬تخطى‭ ‬حواجز‭ ‬عالية‭ ‬فصلت‭ ‬طويلاً‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬وخلقت‭ ‬منهم‭ ‬مجموعات‭ ‬وطبقات‭ ‬أصبحوا‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬الإسلام‭ ‬فى‭ ‬وضع‭ ‬متساو‭ ‬بدون‭ ‬تفرقة‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬نوع‭ .  


دور‭ ‬المرأة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسى‭ ‬والاقتصادى‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬


إن‭ ‬تحسين‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬وحصولها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬حقوقها‭ ‬،يُعد‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬الأساسية‭ ‬التى‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬خلق‭ ‬مجتمع‭ ‬مستنير‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬للتعددية‭ ‬الثقافية‭ ‬والدينية‭ .. ‬مجتمع‭ ‬طارد‭ ‬للأيدولوجيات‭ ‬الظلامية‭ ‬الداعية‭ ‬للفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬والعنف‭ ‬والإرهاب‭ ‬وكراهية‭ ‬الآخر‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية‭. ‬


‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬المصرية‭ ‬خرجت‭ ‬فى‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬محافظات‭ ‬مصر‭ ‬وفى‭ ‬احتفالات‭ ‬يوم‭ ‬السلام‭ ‬العالمى‭ ‬لتعلن‭ ‬فى‭ ‬بيانها‭ ‬“المرأة‭ ‬المصرية‭ ‬صانعة‭ ‬السلام‭ ‬“‭. ‬“إن‭ ‬المرأة‭ ‬المصرية‭ ‬تساند‭ ‬بلادها‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬بعزيمة‭ ‬لا‭ ‬تلين‭ ‬وبإصرار‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬فيه‭ ‬الخوف‭ ‬ولا‭ ‬ينال‭ ‬منه‭ ‬حزن‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬من‭ ‬شهدائنا‭ ‬الأبرار،‭ ‬وأعلنت‭ ‬دعمها‭ ‬لجهود‭ ‬الدولة‭ ‬ورئيسها‭ ‬لبدء‭ ‬ثورة‭ ‬حقيقية‭ ‬ضد‭ ‬التطرف‭ ‬،‭ ‬وتجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬وإحلال‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الإرهاب‭ ‬لا‭ ‬ينتمى‭ ‬لدين‭ ‬أو‭ ‬جنسية‭ ‬أو‭ ‬حضارة‭ ‬بعينها‭ . 


ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الخطط‭ ‬والسياسات‭ ‬التى‭ ‬تقوم‭ ‬مصر‭ ‬بتنفيذها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطنى‭ ‬للارتقاء‭ ‬بمكانة‭ ‬المرأة‭ ‬ودورها‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬تتم‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬محيطها‭ ‬الإقليمى‭ ‬العربى‭ ‬والمتوسط‭ ‬بل‭ ‬والدولى‭ ‬


وجاءت‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بخلق‭ ‬حوار‭ ‬مجتمعى‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬750‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬المصرية‭ ‬،‭ ‬710‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى‭ ‬،‭ ‬152‭ ‬ألف‭ ‬من‭ ‬الجمهور‭ ‬العام‭ . ‬وتشمل‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬على‭ ‬أربعة‭ ‬محاور‭ ‬عمل‭ ‬متكاملة‭ ‬وهى‭ ‬التمكين‭ ‬السياسى‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأدوار‭ ‬القيادية‭ ‬للمرأة‭ ‬،‭ ‬والتمكين‭ ‬الاقتصادى‭ ‬والتمكين‭ ‬الاجتماعى‭ ‬والحماية‭ ‬فضلاً‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬ثقافة‭ ‬المجتمع‭ ‬نحو‭ ‬المرأة‭ ‬وتعزيز‭ ‬سبل‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬حقوقها‭ ‬القانونية‭ ‬


أنه‭ ‬‮«‬على‭ ‬مدى‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬تولدت‭ ‬طاقة‭ ‬مجتمعية‭ ‬ساهمت‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬تطمح‭ ‬إليه‭ ‬المرأة،‭ ‬فباتت‭ ‬لها‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬وامتلكت‭ ‬تأثيرا‭ ‬ونفوذا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكاره‭ ‬اخترقت‭ ‬به‭ ‬أصعب‭ ‬المجالات‭ ‬التى‭ ‬استحوذ‭ ‬عليها‭ ‬الرجال‭ ‬وكانت‭ ‬حكرا‭ ‬عليهم،‭ ‬وسيظل‭ ‬التحدى‭ ‬الحقيقى‭ ‬الذى‭ ‬يواجه‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬والأعوام‭ ‬المقبلة،‭ ‬هو‭ ‬الارتقاء‭ ‬بقدراتها‭ ‬فى‭ ‬ممارسة‭ ‬العمل‭ ‬والانتقال‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬المرأة‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬التأثير‭ ‬الفاعل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعبير‭ ‬الحر‭ ‬الواعى‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬الوطن‮»‬‭. ‬


أنه‭: ‬‮«‬إيمانا‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بأن‭ ‬الاستقرار‭ ‬والتقدم‭ ‬لن‭ ‬يتحققا‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ضمان‭ ‬مشاركة‭ ‬فاعلة‭ ‬للمرأة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬أوجه‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬سعى‭ ‬المجلس‭ ‬القومى‭ ‬للمرأة‭ ‬لخلق‭ ‬حوار‭ ‬مجتمعى‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطوير‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬المصرية،‭ ‬تتوافق‭ ‬حولها‭ ‬كافة‭ ‬القوى‭ ‬الوطنية‭ ‬والأجهزة‭ ‬المعنية‭ ‬فى‭ ‬الدولة،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬إدارة‭ ‬سياسة‭ ‬حاسمة‭ ‬فى‭ ‬دعمها‭ ‬للمرأة‭ ‬المصرية،‭ ‬وعازمة‭ ‬على‭ ‬المضى‭ ‬قدما‭ ‬بجدية‭ ‬فى‭ ‬تفعيل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شانه‭ ‬تمكينها‭ ‬وتأهيلها‭ ‬للعب‭ ‬دورها‭ ‬باستحقاق‭ ‬فى‭ ‬تنمية‭ ‬وإعلاء‭ ‬شأن‭ ‬الوطن‮»‬‭. ‬


‮«‬ترجمت‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬دستورا‭ ‬توافق‭ ‬عليه‭ ‬المصريون،‭ ‬وحرص‭ ‬فى‭ ‬مواده‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬المساواة‭ ‬فى‭ ‬الحقوق‭ ‬والتكافؤ‭ ‬فى‭ ‬الفرص‭ ‬كأساس‭ ‬لبناء‭ ‬المجتمع،‭ ‬وعلى‭ ‬إلزام‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز،‭ ‬وكفالة‭ ‬الحقوق‭ ‬الأساسية‭ ‬والحماية‭ ‬والرعاية‭ ‬للمرأة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن،‭ ‬وشملت‭ ‬4‭ ‬محاور‭ ‬عمل‭ ‬متكاملة،‭ ‬هى‭ ‬التمكين‭ ‬السياسى‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأدوار‭ ‬القيادية‭ ‬للمرأة،‭ ‬والتمكين‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬والتمكين‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والحماية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬ثقافة‭ ‬المجتمع‭ ‬تجاه‭ ‬المرأة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬سبل‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬حقوقها‭ ‬القانونية،‭ ‬محددة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التدخلات‭ ‬المفصلية‭ ‬التى‭ ‬من‭ ‬شأنها،‭ ‬إذا‭ ‬تضافرت‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نجاحها،‭ ‬أن‭ ‬تحدث‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الانطلاقة‭ ‬الكبرى‭ ‬التى‭ ‬يصبو‭ ‬إليها‭ ‬كل‭ ‬مصرى‭ ‬ومصرية‮»‬‭. 


‮«‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬إرساء‭ ‬ثقافة‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬وسد‭ ‬الفجوة‭ ‬النوعية‭ ‬بينهما،‭ ‬استمرت‭ ‬وحدات‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بالوزارات‭ ‬فى‭ ‬تفعيل‭ ‬وظيفتها‭ ‬الأساسية‭ ‬فى‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬المساواة‭ ‬الدستورية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬والتصدى‭ ‬لأى‭ ‬ممارسات‭ ‬تمييزية‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬الشكاوى‭ ‬الواردة‭ ‬لمكتب‭ ‬شكاوى‭ ‬المرأة‭ ‬وفروعه‭ ‬بالمحافظات‭ ‬يقوم‭ ‬المكتب‭ ‬برصد‭ ‬مشاكل‭ ‬واحتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬وإلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬العقبات‭ ‬التى‭ ‬تواجهها‭ ‬وإعداد‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬معلوماتية‭ ‬عن‭ ‬أنواع‭ ‬الشكاوى‭ ‬وتصنيفها‭ ‬وتحديد‭ ‬مدى‭ ‬تكرارها‮»‬‭.  


‮«‬تأمل‭ ‬المرأة‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬الفارقة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬مستقبل‭ ‬الوطن‭ ‬أن‭ ‬تحظى‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لتمكينها‭ ‬بدعم‭ ‬كامل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬طوائف‭ ‬المجتمع،‭ ‬ومن‭ ‬جميع‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة‭ ‬للتحقق‭ ‬مقصدها‭ ‬لنساء‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‭ ‬لكى‭ ‬يعم‭ ‬الخير‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬ولا‭ ‬يتخلف‭ ‬أحد‭ ‬عن‭ ‬ركب‭ ‬التنمية،‭ ‬والواجب‭ ‬الوطنى‭ ‬والمسؤولية‭ ‬أمام‭ ‬التاريخ‭ ‬تحتم‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬مسارعة‭ ‬الخطى‭ ‬فـى‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوقها‭ ‬ووضعها‭ ‬فى‭ ‬المكانة‭ ‬التى‭ ‬تليق‭ ‬بقیمتھا‭ ‬وقدراتها‭ ‬وتضحياتها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ،‭ ‬


‭ ‬التزاما‭ ‬بالدستور‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب،‭ ‬والذى‭ ‬رسخ‭ ‬قيم‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة،‭ ‬إعمالا‭ ‬لما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مبادئ،‭ ‬وما‭ ‬كفله‭ ‬للمرأة‭ ‬من‭ ‬حقوق‮»‬‭. ‬


إن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬ايضا‭ ‬تولى‭ ‬اهتماماً‭ ‬كبيراً‭ ‬للشباب‭ ‬وخاصة‭ ‬الفتيات‭ ‬،‭ ‬وجاءت‭ ‬مبادرة‭ ‬السيد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬بعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دورى‭ ‬للشباب‭ ‬وإطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬لتأهيلهم‭ ‬للمناصب‭ ‬القيادية‭ ‬ثم‭ ‬الانتقال‭ ‬بتلك‭ ‬المبادرة‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬العالمى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المنتدى‭ ‬العالمى‭ ‬للشباب‭ ‬الذى‭ ‬عقد‭ ‬مؤخراً‭ ‬فى‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬والذى‭ ‬تقرر‭ ‬انعقاده‭ ‬بشكل‭ ‬سنوى‭ ‬،‭ ‬وإشراك‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬،لينقل‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬تؤكد‭ ‬مدى‭ ‬إيمان‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬بقدرات‭ ‬وطاقات‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ . ‬


‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬المحفل‭ ‬يولى‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا‭ ‬بمنطقة‭ ‬المتوسط‭ ‬باعتبارها‭ ‬احدى‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬للأولويات‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الخارجي‭.‬‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬المصرية‭ ‬شقت‭ ‬طريقها‭ ‬بتمكن‭ ‬واقتدار‭ ‬مزودة‭ ‬بالمشاعر‭ ‬الفطرية‭ ‬لقيم‭ ‬الوطنية‭ ‬والأخلاق‭ ‬وحققت‭ ‬نتيجة‭ ‬مكتسبات‭ ‬ونجاحات‭ ‬،توجت‭ ‬بالدعم‭ ‬الفعال‭ ‬والمؤثر‭ ‬لثورتى‭ ‬شعبها‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬ويونيو‭ ‬2013‭ ‬،‭ ‬وتبنيها‭ ‬لطموحات‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬المستقبل‭ ‬المشرق‭ . ‬فقد‭ ‬تضمن‭ ‬الدستور‭ ‬الجديد‭ ‬2014‭ ‬عدة‭ ‬مواد‭ ‬منها‭ ‬مواد‭ ‬11‭ ‬،‭ ‬53‭ ‬،‭ 


‭ ‬والتى‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬الحقوق‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬التمثيل‭ ‬المناسب‭ ‬لها‭ ‬فى‭ ‬المجالس‭ ‬النيابية‭ ‬وكفالة‭ ‬حقها‭ ‬فى‭ ‬تولى‭ ‬وظائف‭ ‬الإدارة‭ ‬العليا‭ ‬للدولة‭ ‬والتعيين‭ ‬بالجهات‭ ‬القضائية‭ ‬والتزام‭ ‬الدولة‭ ‬بحماية‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬صور‭ ‬التمييز‭. ‬كما‭ ‬حددت‭ ‬المادة‭ ‬180‭ ‬للمرأة‭ ‬نسبة‭ ‬الربع‭ ‬من‭ ‬المقاعد‭ ‬المجالس‭ ‬المحلية‭ ‬للمرأة‭ ‬وقد‭ ‬تحقق‭ ‬للمرأة‭ ‬المصرية‭ ‬مكتسبات‭ ‬عديدة‭ ‬وهامة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تمكينها‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬و‭ ‬تمثلت‭ ‬أولويات‭ ‬الدولة‭ ‬للمرأة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬مشروعات‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر‭ ‬ودعم‭ ‬أسر‭ ‬المرأة‭ ‬المعيلة‭ ‬والأسر‭ ‬الفقيرة،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬السيدات‭ ‬المستفيدات‭ ‬من‭ ‬التمويل‭ ‬المتناهى‭ ‬الصغر‭ ‬فى‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬لعام‭ ‬المرأة‭ ‬2017‭ ‬1‭,‬33‭ ‬مليون‭ ‬سيدة‭ ‬بأرصدة‭ ‬تمويل‭ ‬قدرها‭ ‬2‭.‬55‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬كما‭ ‬تتيح‭ ‬الدولة‭ ‬خدمات‭ ‬الطفولة‭ ‬المبكرة‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬للأم‭ ‬المصرية‭ ‬بالخروج‭ ‬للعمل‭ ‬


نعم‭.. ‬إن‭ ‬المرأة‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬تصنع‭ ‬المجتمع‭ ‬والحياة،‭ ‬فلذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬الاجتماعى‭ ‬والسياسى‭ ‬وبصورة‭ ‬صحيحة‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬الهدف‭ ‬الصحيح‭ ‬وهو‭ ‬إيجاد‭ ‬أسرة‭ ‬مترابطة‭ ‬مستقرة‭ ‬وإيجاد‭ ‬أبناء‭ ‬لهم‭ ‬بناء‭ ‬فكرى‭ ‬وروحى‭ ‬ونفسى‭ ‬وبدنى‭ ‬سليم‭ ‬ومجتمع‭ ‬آمن‭ ‬ودولة‭ ‬تسير‭ ‬باتجاه‭ ‬صحيح،‭ ‬فالمرأة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬مكنت‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬الطبيعى‭ ‬ستساهم‭ ‬بقدر‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬وصياغة‭ ‬الإنسان‭ ‬صياغة‭ ‬تجعله‭ ‬أهلاً‭ ‬لأداء‭ ‬الأمانة‭ ‬التى‭ ‬حملها‭ ‬ودور‭ ‬الاستخلاص‭ ‬فى‭ ‬الأرض،‭ ‬بل‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬وصياغة‭ ‬الحياة،‭ ‬


‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنهك‭ ‬وتشتت‭ ‬جهودها‭ ‬وتهمش‭ ‬وتستغفل‭ ‬وتستغل‭. ‬تعيش‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬وهى‭ ‬محرومة‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬الأساسى‭ ‬الفعال‭ ‬فى‭ ‬المجتمع،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬شبكة‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬السياسية‭ ‬الإسلامية‭ ‬ترتيباً‭ ‬صحيحاً‭ ‬يحفظ‭ ‬للمرأة‭ ‬خصوصيتها‭ ‬ويضع‭ ‬كل‭ ‬جنس‭ ‬فى‭ ‬مكانه‭ ‬المناسب‭ ‬والصحيح،‭ ‬ومثلما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يوضع‭ ‬الرجل‭ ‬المناسب‭ ‬فى‭ ‬المكان‭ ‬المناسب،‭ ‬كذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬توضع‭ ‬المرأة‭ ‬المناسبة‭ ‬فى‭ ‬المكان‭ ‬المناسب،‭ ‬


‭ ‬وهكذا‭ ‬سيصلح‭ ‬المجتمع‭ ‬وستعدل‭ ‬الموازين‭ ‬المقلوبة‭ ‬وأولها‭ ‬ميزان‭ ‬العقل‭ ‬الذى‭ ‬اختل‭ ‬بسبب‭ ‬ذهاب‭ ‬الدين‭ ‬مروراً‭ ‬بالموازين‭ ‬الأخرى‭ ‬وانتهاءَّ‭ ‬بميزان‭ ‬القوة‭ ‬العالمى‭ ‬ليكون‭ ‬من‭ ‬صالح‭ ‬المسلمين‭ ‬والمستضعفين‭ ‬والإنسانية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ . ‬


حق‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬الإسلام‭ ‬


google-playkhamsatmostaqltradent