احتفالية المنتدى الاستراتيجى بنصر أكتوبر "القوى الناعمة ودورها فى تحقيق نصر أكتوبر"
كتب حسن الشامي
نظم المنتدى الاستراتيجى احتفالية بذكرى انتصارات أكتوبر فى متحف الامير محمد على بالمنيل بحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق الذي أكد أن حرب أكتوبر هى قمة النصر وأن النصر الحقيقى بدأ منذ حرب ١٩٦٧ م وذلك برفع الروح المعنوية والوطنية للشعب والجيش وأننا نحتفل اليوم بالذكرى 53 سنة على الانتصار.
واضاف أن مشروع الوطن هو الأرض والشعب والسلطة بينما وطنية الدولة تعتمد على الهوية الوطنية من خلال زيادة الانتماء الداخلى.
وقال أننا لكي نستطيع تحقيق النصر فإن أهم شىء هو تماسك البنيان الداخلى لأى مجتمع... وهذا ما فعلته القوى الناعمة خلال حرب أكتوبر.
وأضاف أن حالة أكتوبر مثلت تجمعا لقوى الشعب والجيش لعبور التحديات والوصول الى حالة تناغم وطني مكننا من تحقيق انتصارات عسكرية واقتصادية وأمنية.
وقال ان حالة أكتوبر مثلت التفافا وطنيا لتحقيق هدف جمعي وهو تحرير الأرض وتحمل فيها الشعب المصري الكثير من الصعاب..حالة لا يمكن انتاجها الا لوطن يستحق الوجود بلا استثناء.
ووجه كلمة للشباب إن المستقبل ليس ما تنتظره ولكنه واقع نصنعه. وإذا غضبت أيها الشاب فعليك أن تغضب ولكن إياك أن تكفر بالوطن.
وقال الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعي : أن مصر استخدمت القوى الناعمة قبل تعريف جوزيف ناى الخبير الاستراتيجى الأمريكى له عام ١٩٩١ م والذى أكد على انه فن وعلم التأثير على الآخر بعوامل الجذب والاحتواء بلا إكراه.. اى استخدام عناصر غير ملموسة لتحقيق أهداف ملموسة.. وهناك البعض الذي يخلط بين القوى الناعمة والثقافة والفنون ويرى أنهما مترادفان لكن الحقيقة تمتلك القوى الناعمة ست مجموعات منها الثقافة والتعليم والحوكمة ومؤسسات الخارج والثورة الرقمية ومؤشرات الأداء الاقتصادى. رغم أن مفهوم القوى الناعمة ظهر بعد حرب أكتوبر بشكل علمى الا انه بعد الفحص والدرس تبين أن الدولة المصرية استخدمته بشكل ناجح بجميع مجموعاته. وبالنسبة للثقافة كانت الأغنية المصرية الوطنية العامل الملهم للجنود والشعب أضاف دور مراكز الثقافة والإعلام. وبالنسبة التعليم تم الاستعانة بكل خريجى الجامعات كجنود واحلالهم محل غير المتعلمين للوصول لأعلى قدرات تدريبية فى أقصر وقت وهو ما حدث بالفعل وتطوير القدرات الدفاعية المفروضة علينا لقدرات هجومية.. وبالنسبة للحوكمة كانت الشفافية ومخاطبة الإعلام المصرى للعقل اكبر بكثير من استعمال العاطفة التى ترتكز عليها قبل ٥ يونيو ١٩٦٧ م.. وأما المؤسسات الخارجية فإن مصر سارعت لوجود سفارات لديها بكل دول العالم ومواقع فى جميع المؤسسات الدولية لنقل وطرح قضيتها العادلة.. وبخصوص الثورة الرقمية تجلت فى بناء حائط الصواريخ الذى كان مفاجأة للأمريكان قبل إسرائيل.. وبخصوص مؤشرات الأداء الإقتصادى فكانت فى أفضل حالاتها رغم إنفاق أكثر من ٢٣% من الناتج المحلي الإجمالي على المجهود الحربى.. والقوى الناعمة حافظت على إنتصار مصر وستحافظ على بقاء مصر..
وأكد ولاء بدوى مدير عام متحف الأمير محمد على بالمنيل أهمية إحياء هذه الأيام الوطنية فى حياة الأوطان وتم اقتتاح معرض سلام سلاح بالمتحف أول أكتوبر.
وقال اللواء على حفظي محافظ شمال سيناء الاسبق ان حالة اكتوبر قد بدأ الإعداد لها بعد نكسة يونيو التي لم يحارب فيها الجيش المصري.. وبدأت حرب الاستنزاف التي لم تأخذ حظها من التقدير بعد 5 يونيو ١٩٦٧م بأيام وشرح كيف نجح أبناء الدفاع الجوي في كسر يد الطيران الإسرائيلي بعمل متظومة الدفاع الجوي التى لم يسبق لهل مثيل وذلك يشهادة أعتى العسكريات.
وطالب بضروة الاهتمام بالأجيال الشابة ورفع مستوى الوعي لديها حتى تتعايش مع التطور الحادث في التكنولوجيا ووسائل الاتصال الاجتماعي لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس.
وتحدث المخرج شكري أبو عميرة رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق فقل إن إدارة الإعلام لصالح الدولة المصرية كان سببا من أسباب نصر أاكتوبر.
وأضاف ان الهيئة الوطنية للإعلام تقدم قصص الأبطال من القوات المسلحة على اليوتيوب باعتباره مقصدا للشباب بهدف ترسيخ الانتماء والولاء للوطن ويجب دعم الدولة الكامل لإعلامها المتمثل فى الإذاعة والتليفزيون والصحف القومية.
وأضاف أن الأعمال الدرامية الناجحة التي تتناول ملاحم الأبطال تحتاج الى دعم وتمويل كبير من الشؤون المعنوية والقوات المسلحة..
وقال أننى كنت محظوظا لأننى تتلمذت على يد المخرج العبقرى محمد سالم وحضرت الفترة الذهبية لقوة مصر لناعمة مثل أغانى على الربابة بأغنى وكنت أرى المرحوم الدكتور عبد القادر حاتم كأحسن وزير وهو يضع استراتيجية مع الشئون المعنوية وكذلك عندما كنت رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون فى 30 يونيه 2013 كنا ندير إعلام الدولة لصالح إرادة الشعب. وفيلم الممر استطاع أن يجمع شمل الأسرة وأنهم لا ينسون حرب أكتوبر وأعتقد أن هذا واجب وطنى لأنه يعلم أبنائنا وشبابنا أهمية الانتماء وقصص الشهداء...
وقال اللواء عبد المنعم كاطو المستشار بإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وأحد أبطال حرب أكتوبر أن الإنسانيات التي نشأت في فترة الاستنزاف وأكتوبر لم تناقش أو تسجل رغم االأثر الكبير الذي تركته على معنويات الأ فراد سواء في الجيش او الشعب وأن الجيش المصرى بر تاريخه لم يعبر الإ مرتين فقط مرة أيام الملك رمسيس الثانى والمرة الثانية فى حرب أكتوبر .
وقال أن عبقرية أكتوبر من بين بقية الحروب أن الحرب تبدأ أما مع أول ضوء أو مع أخر ضوء ولكننا عبرنا الساعة الثانية ظهرا فكانت أربع ساعات ذهبية استطاعنا من خلالها تحقيق معجزة النصر.
أما اللواء حسان أبو على الخبير الاستراتيجى فهو بطل من أبطال الدفاع الجوى وقال اننا حققنا اول انتصار فى ١ يوليو ١٩٦٧ م ثم جمع الفريق مدكور أبو العز الطائرات وعمل غارات على سيناء وحدث إنهيار وفى ٢١ اكتوبر ١٩٦٧ م وكنت فى بورسعيد واندمجنا تحت ثوب واحد وقدمنا بطولات عديدة وتحققت بطولات الدفاع الجوى فى ٣٠ يونيو وأصبح غيدا لقوات الدفاع الجوى والذى تزامن مع يوم ثورة 30 يونيه وحاليا ما تواجهه مصر هو عدو غير واضح وما يطلق عليه الجيل الرابع والخامس من الحروب ... ولكن ستظل مصر بلد الأمن والأمان ...
جاءت الاحتفالية بحضور الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبو النصر مساعد رئيس تحرير الاهرام والإعلاميين الدكتورة سحر سامى ومنال عبد الرحمن وإبراهيم أمين أباظة والدكتورة صفاء الباز رئيس لجنة السكان بالمنتدى الاستراتيجى وعدد كبير من أعضاء المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الإجتماعى.
وفى ختام الاحتفالية كرم الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى روح الشهداء أحمد المنسى وخالد مغربى كما تم تكريم المشاركين فى الندوة بمنحهم شهادات تقدير من المنتدى الاستراتيجى.