recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

حق‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬آمنة‭ ‬

حق‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬آمنة‭ ‬





بقلم:‭  ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬عامر‭ ‬


عندما‭ ‬تقع‭ ‬المرأة‭ ‬بالحب‭ ‬تصبح‭ ‬أكثر‭ ‬وعياً‭ ‬بذاتها،‭ ‬كأن‭ ‬تعتنى‭ ‬بمظهرها‭ ‬الخارجى‭ ‬خاصةً‭ ‬عند‭ ‬تواجد‭ ‬من‭ ‬تحب‭ ‬حولها،‭ ‬فتبدأ‭ ‬بتهذيب‭ ‬شعرها،‭ ‬أو‭ ‬تصحيح‭ ‬مكياجها،‭ ‬وترتيب‭ ‬ملابسها‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬العلامات‭ ‬التى‭ ‬تظهر‭ ‬قلقها‭ ‬حول‭ ‬مظهرها‭. 


تملك‭ ‬المرأة‭ ‬الحمل‭ ‬حيوية‭ ‬فائقة‭ ‬وهتى‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬رجل‭ ‬قوى‭ ‬الشخصية‭ ‬وتسعى‭ ‬دائماً‭ ‬إلى‭ ‬الإثارة‭ ‬فى‭ ‬العلاقات‭ ‬العاطفية‭. ‬لذلك‭ ‬أن‭ ‬تتردد‭ ‬فى‭ ‬إهمال‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬تجده‭ ‬أضعف‭ ‬شخصية‭ ‬منها،‭ ‬وهى‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬دائم‭ ‬للامساك‭ ‬بزمام‭ ‬المبادرة‭ ‬والقيادة‭. ‬


‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المرأة‭ ‬الوحيدة‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬زوجها‭ ‬ولا‭ ‬ترضى‭ ‬أبداً‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بديلة‭ ‬لأخرى‭. ‬إنها‭ ‬تبحث‭ ‬فى‭ ‬علاقتها‭ ‬عن‭ ‬إنسان‭ ‬كامل‭ ‬الرجولة‭. ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬إنها‭ ‬تتمتع‭ ‬بأنوثة‭ ‬فائقة‭ ‬وباندفاع‭ ‬كبير‭ ‬وعاطفة‭ ‬قوية‭ ‬إلا‭ ‬إنها‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ساحة‭ ‬قتال،‭ ‬إلى‭ ‬تحدّ،‭ ‬إلى‭ ‬اهتمامات‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬أخر،‭ ‬تلهمها‭ ‬وتدفعها‭ ‬إلى‭ ‬الأمام،‭ ‬نحو‭ ‬هدف‭ ‬أو‭ ‬قضية‭. 


المرأة‭ ‬أفضل‭ ‬كعشيقة‭ ‬منها‭ ‬كزوجة،‭ ‬والسبب‭ ‬هو‭ ‬حاجتها‭ ‬لرومانسية‭ ‬دائمة‭ ‬ومستمرة‭ ‬ولحب‭ ‬المغامرة‭ ‬وأسر‭ ‬القلوب،‭ ‬فهى‭ ‬تتحدى‭ ‬الذى‭ ‬تحب‭ ‬وتراه‭ ‬فى‭ ‬أعماق‭ ‬نفسها‭ ‬خصماً‭ ‬يبارزها،‭ ‬رغبة‭ ‬فى‭ ‬تجريدها‭ ‬من‭ ‬أسلحتها‭. ‬إذا‭ ‬عاملتها‭ ‬بفظاظة‭ ‬وقسوة‭ ‬تخاصمك‭ ‬وتهددك‭ ‬بالابتعاد‭ ‬عنك‭ ‬نهائياً‭. ‬تفضل‭ ‬العيش‭ ‬منفردة‭ ‬لأنها‭ ‬امرأة‭ ‬مستقلة‭ ‬مكتفية‭ ‬بزاتها،‭ ‬لتحافظ‭ ‬على‭ ‬كرامتها‭. 


المرأة‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬بدون‭ ‬الرجل‭. ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تصمد‭ ‬كثيراً‭ ‬أمام‭ ‬العواطف‭ ‬الرومانسية‭ ‬ولا‭ ‬تحتمل‭ ‬الحياة‭ ‬بغير‭ ‬حب،‭ ‬فهى‭ ‬تحلم‭ ‬دائماً‭ ‬بذلك‭ ‬الفارس‭ ‬الكامن‭ ‬فى‭ ‬خيالها‭ ‬وتبحث‭ ‬عنه‭ ‬فى‭ ‬الموسيقى‭ ‬الهادئة‭ ‬أو‭ ‬عندما‭ ‬تسير‭ ‬تحت‭ ‬المطر،‭ ‬أو‭ ‬عندما‭ ‬تراقب‭ ‬تساقط‭ ‬العيش‭ ‬وحيدة‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬فارس‭ ‬أحلامها‭. ‬تفتح‭ ‬الباب‭ ‬وتضع‭ ‬المعطف،‭ ‬وتجر‭ ‬الكرسى‭ ‬وتقود‭ ‬السيارة‭ ‬وتؤدى‭ ‬بنفسها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخصها،‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭. ‬


من‭ ‬أحلى‭ ‬صفات‭ ‬المرأة‭ ‬أنها‭ ‬سوف‭ ‬تقلق‭ ‬لقلقك،‭ ‬ستمرض‭ ‬فى‭ ‬مرضك‭ ‬ولن‭ ‬تثير‭ ‬غيرتك‭ ‬أو‭ ‬تحرجك‭ ‬بتصرفات‭ ‬جريئة‭. ‬تتميز‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬بذكائها‭ ‬وليس‭ ‬بحبها‭ ‬للأعمال‭ ‬المنزلية،‭ ‬وإذا‭ ‬اقتربت‭ ‬منها‭ ‬وتفهمت‭ ‬طبيعتها‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬هدفها‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬الأناقة‭ ‬فى‭ ‬التصرف‭ ‬والمعاملة‭ ‬واهتمامها‭ ‬بالعلم‭ ‬والثقافة‭. ‬لها‭ ‬آراء‭ ‬وأفكار‭ ‬كثيرة‭. 


حب‭ ‬الكلام‭ ‬والنقد‭ ‬يدفعها‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬أى‭ ‬شيء،‭ ‬عن‭ ‬كتاب‭ ‬قرأته،‭ ‬عن‭ ‬آخر‭ ‬فيلم‭ ‬سينمائى‭ ‬شاهدته،‭ ‬آخر‭ ‬شخص‭ ‬تعرفت‭ ‬عليه‭. ‬تطرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬وتتعرف‭ ‬على‭ ‬آرائك‭ ‬وأفكارك‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وإن‭ ‬أعجبتها‭ ‬سألتك‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬لذلك‭ ‬ترفض‭ ‬أن‭ ‬يفوتها‭ ‬أحد‭ ‬فى‭ ‬الاطلاع‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬الذى‭ ‬تحبه‭. ‬توقّع‭ ‬المفاجأة‭ ‬مع‭ ‬المرأة‭ ‬العذراء،‭ ‬فحب‭ ‬الاستقلالية‭ ‬عندها‭ ‬واضح‭ ‬وتحسب‭ ‬لكل‭ ‬شيء‭ ‬حساباً‭. ‬ليست‭ ‬عفوية‭ ‬فى‭ ‬ردود‭ ‬فعلها‭ ‬ولا‭ ‬تظهر‭ ‬لك‭ ‬عاطفتها‭ ‬وحبها‭ ‬إلا‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬واقعيتها‭ ‬وتعلقها‭ ‬بالمحسوس‭. ‬لا‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تخون‭ ‬ثقتها‭ ‬وإلا‭ ‬تعرضت‭ ‬لشتى‭ ‬أنواع‭ ‬المتاعب‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬تغدو‭ ‬مؤذية‭ ‬وشيطانية‭ ‬التصرف،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنها‭ ‬راقبت‭ ‬بدقة‭ ‬متناهية‭ ‬كل‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬عندك‭. ‬المرأة‭ ‬تلاحظ‭ ‬أدق‭ ‬التفاصيل‭ ‬وتهتم‭ ‬لصغائر‭ ‬الأمور،‭ ‬إذا‭ ‬أشبعتها‭ ‬إطراء‭ ‬فزت‭ ‬بعاطفتها‭ ‬وإن‭ ‬تجاهلتها‭ ‬فقدتها‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭. ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬يقدرون‭ ‬براعة‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬جذب‭ ‬الرجال‭ ‬إليها‭ ‬فإنك‭ ‬ستواجه‭ ‬المتاعب‭ ‬معها،‭ ‬وهى‭ ‬التى‭ ‬تصبو‭ ‬إلى‭ ‬الاحترام‭ ‬فى‭ ‬العلاقة‭ ‬والميل‭ ‬لإبقاء‭ ‬مسافة‭ ‬من‭ ‬الغموض‭ ‬بينك‭ ‬وبينها‭. ‬لن‭ ‬تحبك‭ ‬دون‭ ‬وعى‭ ‬أو‭ ‬تهور،‭ 


إنما‭ ‬تحبك‭ ‬بكل‭ ‬أخطائك‭ ‬وهفواتك‭ ‬لأنها‭ ‬واقعية‭ ‬وترفض‭ ‬الأحلام‭ ‬والأوهام‭. ‬تجعلك‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬تركض‭ ‬بسرعة‭ ‬مئة‭ ‬كيلومتر‭ ‬فى‭ ‬الساعة‭ ‬بالاتجاه‭ ‬المعاكس،‭ ‬وقد‭ ‬تثلج‭ ‬صدرك‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬وتريحك‭ ‬وتسعدك‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬للزيف‭ ‬والأقنعة،‭ ‬


‭ ‬وعليك‭ ‬إن‭ ‬تحافظ‭ ‬عليها‭ ‬إذا‭ ‬وجدتها،‭ ‬فالحظ‭ ‬لن‭ ‬يأتيك‭ ‬مرتين‭. ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تمكنت‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬خوض‭ ‬علاقة‭ ‬عاطفية‭ ‬قوية‭ ‬مع‭ ‬رجل‭ ‬ما‭ ‬فستظهر‭ ‬مشاعر‭ ‬الفرح‭ ‬والسعادة‭ ‬عند‭ ‬تحقيقه‭ ‬لأى‭ ‬من‭ ‬الانتصارات‭ ‬أو‭ ‬النجاحات‭ ‬فى‭ ‬حياته،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تستطع‭ ‬هى‭ ‬تحقيقها،‭ ‬كما‭ ‬ستتمكن‭ ‬من‭ ‬مشاركته‭ ‬بكافة‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬التى‭ ‬تحققها‭ ‬فى‭ ‬حياتها،‭ ‬دون‭ ‬شعور‭ ‬أى‭ ‬منهما‭ ‬بالدونية‭ ‬أو‭ ‬السلبية‭ ‬تجاه‭ ‬الآخر‭. 


يساعد‭ ‬ابتعاد‭ ‬الرجل‭ ‬قليلاً‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬التى‭ ‬تحبه‭ ‬فى‭ ‬قياس‭ ‬مقدار‭ ‬حبها‭ ‬له،‭ ‬فإذا‭ ‬ما‭ ‬أظهرت‭ ‬قدراً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬مشاعر‭ ‬الاشتياق‭ ‬تجاهه،‭ ‬فهذا‭ ‬دليل‭ ‬قوى‭ ‬على‭ ‬امتلاكها‭ ‬مشاعر‭ ‬حب‭ ‬كبيرة‭ ‬تجاهه‭ ‬


‭. ‬له‭ ‬قدرة‭ ‬فائقة‭ ‬على‭ ‬إسعاد‭ ‬امرأته‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يقع‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬التزامات‭ ‬وأعباء‭ ‬الحياة،‭ ‬فهو‭ ‬دوما‭ ‬مجتهد‭ ‬لرسم‭ ‬البسمة‭ ‬على‭ ‬شفاه‭ ‬امرأته‭. ‬تفاؤله‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬مرحه‭ ‬الدائم‭ ‬يجعله‭ ‬محط‭ ‬إعجاب‭ ‬النساء،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬الرجل‭ ‬المتشائم‭ ‬الذى‭ ‬دوما‭ ‬ما‭ ‬يحبط‭ ‬محاولات‭ ‬المرأة‭ ‬للهروب‭ ‬من‭ ‬عالم‭ ‬الحزن‭. ‬


‭. ‬الرجل‭ ‬المرح‭ ‬خير‭ ‬معين‭ ‬للمرأة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬جمالها،‭ ‬فالنساء‭ ‬عاشقات‭ ‬للضحك‭ ‬والابتسامة‭ ‬لما‭ ‬لهما‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬فعال‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬جمالهن،‭ ‬وصحتهن‭ ‬النفسية‭ ‬والجسدية‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭. ‬لن‭ ‬يترك‭ ‬فرصة‭ ‬للأمور‭ ‬الحياتية‭ ‬أن‭ ‬تبعده‭ ‬عن‭ ‬امرأته،‭ ‬أو‭ ‬يترك‭ ‬أمرا‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬يفرق‭ ‬بينهم‭ ‬ولو‭ ‬لساعات،‭ ‬فهو‭ ‬غير‭ ‬محب‭ ‬للخصام‭ ‬والمشاحنات‭ ‬وبالتالى‭ ‬لن‭ ‬تحدث‭ ‬فجوة‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬امرأته‭ ‬بسبب‭ ‬البعاد‭ ‬والخصام‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬بعض‭ ‬الرجال‭ ‬والأزواج‭. ‬


‭. ‬ثقته‭ ‬بنفسه‭ ‬وبقدراته‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وعلاقاته‭ ‬الإنسانية‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬إسعاد‭ ‬من‭ ‬حوله‭. ‬يستطيع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حسه‭ ‬الفكاهي،‭ ‬وخفة‭ ‬ظله‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬امرأته‭ ‬من‭ ‬عالم‭ ‬الحزن‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬الفرح‭ ‬والسرور‭. ‬


هو‭ ‬أساس‭ ‬قوة‭ ‬المرأة‭ ‬لأن‭ ‬ارتباط‭ ‬المرأة‭ ‬به‭ ‬يولد‭ ‬لديها‭ ‬عزيمة‭ ‬وإصرار‭ ‬على‭ ‬تخطى‭ ‬الصعاب،‭ ‬كما‭ ‬يعكس‭ ‬عليها‭ ‬طبيعته‭ ‬المرحة‭. 


مع‭ ‬الرجل‭ ‬المرح‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬للملل‭ ‬والرتابة‭ ‬فهو‭ ‬دوما‭ ‬متألق‭ ‬متجدد‭ ‬فى‭ ‬عيون‭ ‬امرأته‭. ‬يضمن‭ ‬للمرأة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬غير‭ ‬مهينة‭ ‬فمرجه‭ ‬يجعله‭ ‬شاعرا‭ ‬أكثر‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬من‭ ‬يحب،‭ ‬والمرح‭ ‬والعمل‭ ‬والجد‭ ‬هو‭ ‬سبيله‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬لها‭. ‬يشعر‭ ‬المرأة‭ ‬وكأنها‭ ‬طفلة‭ ‬صغيرة‭ ‬لم‭ ‬تكبر‭ ‬بعد،‭ ‬وهو‭ ‬الإحساس‭ ‬الذى‭ ‬تعشقه‭ ‬كل‭ ‬النساء‭ ‬بلا‭ ‬استثناء،‭ ‬فالمرأة‭ ‬دوما‭ ‬تحب‭ ‬أن‭ ‬تعامل‭ ‬كطفلة‭ ‬صغيرة‭ ‬مدللة‭. ‬


تختار‭ ‬المرأة‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬تحبه‭ ‬بأسرارها‭: ‬من‭ ‬علامات‭ ‬حب‭ ‬المرأة‭ ‬لرجل‭ ‬أنها‭ ‬تطلعه‭ ‬على‭ ‬أسرارها‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يجول‭ ‬فى‭ ‬خاطرها‭ ‬وعن‭ ‬أحلامها‭ ‬وطموحاتها،‭ ‬وهذا‭ ‬يعنى‭ ‬أنها‭ ‬تشعر‭ ‬بالارتياح‭ ‬والأمان‭ ‬معه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الصدق‭ ‬مع‭ ‬الشريك‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬جدًّا‭ ‬فى‭ ‬العلاقة‭ ‬وتشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين‭ ‬يسير‭ ‬نحو‭ ‬الاتّجاه‭ ‬الصحيح‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬الشركاء‭ ‬غير‭ ‬الصريحين‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬أو‭ ‬الذين‭ ‬يكذبون‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأمور،‭ ‬وإذا‭ ‬أظهر‭ ‬الشريكان‭ ‬شخصيتهما‭ ‬الحقيقة‭ ‬فى‭ ‬العلاقة‭ ‬وتقبلا‭ ‬كلاهما‭ ‬تلك‭ ‬الشخصيات‭ ‬وأحباها‭ ‬بجميع‭ ‬ميزاتها‭ ‬وعيوبها‭ ‬فهذا‭ ‬يعنى‭ ‬أنهما‭ ‬وقعا‭ ‬فى‭ ‬حب‭ ‬بعضهما،‭ ‬بالتالى‭ ‬يستطيع‭ ‬كلاهما‭ ‬التحدث‭ ‬بحرية‭ ‬عمّا‭ ‬يجول‭ ‬فى‭ ‬أعماقه‭ ‬حول‭ ‬كافة‭ ‬المواضيع‭ ‬ومشاركة‭ ‬علاقة‭ ‬عاطفية‭ ‬وثيقة‭. ‬


‭ ‬خوض‭ ‬المغامرات‭ ‬معه‭: ‬عند‭ ‬وقوع‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬الحب‭ ‬فإنها‭ ‬لا‭ ‬تخشى‭ ‬من‭ ‬المجازفة‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬تحب،‭ ‬فالمغامرة‭ ‬تخلق‭ ‬رابطة‭ ‬قوية‭ ‬معه‭ ‬وتشعرها‭ ‬بالرضا‭ ‬عن‭ ‬سير‭ ‬العلاقة،‭ ‬فخوضها‭ ‬لتلك‭ ‬المجازفة‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬إحساسها‭ ‬بالثقة‭ ‬والأمان‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص‭. ‬


‭ ‬الاستمتاع‭ ‬فى‭ ‬الحديث‭ ‬معه‭: ‬عند‭ ‬وقوع‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬حب‭ ‬الرجل‭ ‬فإنها‭ ‬تستمتع‭ ‬فى‭ ‬الحديث‭ ‬معه‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬المواضيع‭ ‬والأحداث‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬أهميتها‭ ‬أو‭ ‬انخفضت،‭ ‬فالوقت‭ ‬فى‭ ‬بعده‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يمضى‭ ‬والساعات‭ ‬معه‭ ‬كأنها‭ ‬دقائق‭ ‬معدودة،‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬الأمور‭ ‬البسيطة‭ ‬أو‭ ‬الاعتيادية‭ ‬كالطقس‭ ‬أو‭ ‬الأخبار‭ ‬يصبح‭ ‬معه‭ ‬أكثر‭ ‬إثارة‭ ‬وتشويقًا،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تتحدث‭ ‬المرأة‭ ‬معه‭ ‬فى‭ ‬أمور‭ ‬لا‭ ‬تحبها‭ ‬أبدًا‭ ‬أو‭ ‬تهتم‭ ‬بها‭ ‬كالألعاب‭ ‬الرياضية‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬تجد‭ ‬تلك‭ ‬المحادثة‭ ‬الأكثر‭ ‬متعةً‭ ‬فى‭ ‬العالم‭. ‬الحب‭ ‬يا‭ ‬سادة‭ ‬هو‭ ‬أروع‭ ‬شعور‭ ‬فى‭ ‬الدنيا،‭ ‬


‭ ‬الحب‭ ‬راحة‭ ‬يبحث‭ ‬عنها‭ ‬الجميع‭ ‬يبحث‭ ‬عنها‭ ‬الكبير‭ ‬والصغير،‭ ‬الحب‭ ‬هو‭ ‬العطاء‭ ‬بدون‭ ‬حدود‭ ‬وبدون‭ ‬انتظار‭ ‬مقابل،‭ ‬الحب‭ ‬هو‭ ‬الأمان‭ ‬والمأوى،‭ ‬الحب‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬تشعر‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬شخصاً‭ ‬قريباً‭ ‬منك‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأوقات‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬الأماكن،‭ ‬مهما‭ ‬طال‭ ‬بعادكما‭ ‬ومهما‭ ‬فرقت‭ ‬بينكم‭ ‬الأقدار‭ ‬ومهما‭ ‬بعدت‭ ‬بينكما‭ ‬المسافات،‭ ‬الحب‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬تستشعر‭ ‬وجود‭ ‬من‭ ‬تحبه‭ ‬بجانبك‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬يفصل‭ ‬بينك‭ ‬وبينه،‭ ‬الحب‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬تضحى‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬حتى‭ ‬النهاية‭. ‬


وقد‭ ‬أضرَّ‭ ‬بجَفنى‭ ‬بعدك‭ ‬السَهرُ‭ ‬ولستُ‭ ‬أدرى‭ ‬وَقد‭ ‬صوَّرتُ‭ ‬شخصك‭ ‬فى‭ ‬قَلبى‭ ‬المشوقِ‭ ‬أشمسٌ‭ ‬أنت‭ ‬أم‭ ‬قَمرُ‭ ‬ما‭ ‬صوَّر‭ ‬اللَه‭ ‬هذا‭ ‬الحُسن‭ ‬فى‭ ‬بَشَر‭ 


وكان‭ ‬يُمكن‭ ‬ألّا‭ ‬تُعبَدَ‭ ‬الصُور‭ ‬أنت‭ ‬الذى‭ ‬نَعِمت‭ ‬عَينى‭ ‬بِرُؤيته‭ ‬لأنها‭ ‬شقيت‭ ‬من‭ ‬بَعدها‭ ‬الفِكَر‭ ‬أموتُ‭ ‬وجداً‭ ‬ومالى‭ ‬منك‭ ‬مَرحمةٌ‭ 


وكم‭ ‬حَذِرتُ‭ ‬ولم‭ ‬يَنفَعنى‭ ‬الحَذر‭ ‬أستغفر‭ ‬اللَهَ‭ ‬لا‭ ‬وَاللَهِ‭ ‬ما‭ ‬خُلِقَت‭ ‬عَيناك‭ ‬إلّا‭ ‬لكى‭ ‬يَفنى‭ ‬بها‭ ‬البَشر‭ ‬


إن‭ ‬مفهوم‭ ‬حب‭ ‬الوطن،‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬المفهوم‭ ‬العملى‭ ‬الواقعى‭ ‬الذى‭ ‬يتعدى‭ ‬الشعارات‭ ‬البراقة‭ ‬والأناشيد‭ ‬الحماسية،‭ ‬فأعظم‭ ‬هدية‭ ‬نقدمها‭ ‬للوطن،‭ ‬تتمثل‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الانتماء‭ ‬الذى‭ ‬يتعدى‭ ‬حدود‭ ‬الذات‭ ‬ومصالحها‭ ‬ومباهجها،‭ ‬إلى‭ ‬التضحية‭ ‬بكل‭ ‬دقيقة،‭ ‬وبكل‭ ‬حواسنا‭ ‬ومشاعرنا‭ ‬فى‭ ‬سبيل‭ ‬بنائه‭. ‬


حب‭ ‬الوطن‭ ‬انتماء‭ ‬فريد‭ ‬وإحساس‭ ‬راق‭ ‬وتضحية‭ ‬شريفة‭ ‬ووفاء‭ ‬كريم،‭ ‬فهو‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬لباس‭ ‬أو‭ ‬لهجة‭ ‬أو‭ ‬جنسية‭ ‬أو‭ ‬قانون‭ ‬أو‭ ‬أصباغ‭ ‬على‭ ‬الوجه،‭ ‬إنه‭ ‬أسمى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬جميعاً،‭ ‬إنه‭ ‬حب‭ ‬سام،‭ ‬ويمكن‭ ‬غرس‭ ‬معانيه‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭: 


ربط‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬بدينهم،‭ ‬وتنشئتهم‭ ‬على‭ ‬التمسك‭ ‬بالقيم‭ ‬الإسلامية،‭ ‬والربط‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬هويتهم‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتوعيتهم‭ ‬بالمخزون‭ ‬الإسلامى‭ ‬فى‭ ‬ثقافة‭ ‬الوطن‭ ‬باعتباره‭ ‬مكوناً‭ ‬أساسياً‭ ‬له‭. ‬


‭ ‬تأصيل‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬والانتماء‭ ‬له،‭ ‬فى‭ ‬نفوسهم‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬مبكر،‭ ‬وذلك‭ ‬بتعزيز‭ ‬الشعور‭ ‬بشرف‭ ‬الانتماء‭ ‬إلى‭ ‬الوطن،‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رقيه‭ ‬وتقدمه،‭ ‬وإعداد‭ ‬النفس‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمته‭ ‬ودفع‭ ‬الضرر‭ ‬عنه،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباته‭. ‬


تعميق‭ ‬مفهوم‭ ‬السمع‭ ‬والطاعة‭ ‬لولاة‭ ‬الأمر‭ ‬فى‭ ‬نفوسهم،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬حث‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬على‭ ‬ذلك‭. ‬تعزيز‭ ‬الثقافة‭ ‬الوطنية‭ ‬بنقل‭ ‬المفاهيم‭ ‬الوطنية‭ ‬لهم،‭ ‬وبث‭ ‬الوعى‭ ‬بتاريخ‭ ‬وطنهم‭ ‬وإنجازاته،‭ ‬وتثقيفهم‭ ‬بالأهمية‭ ‬الجغرافية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬للوطن‭. ‬


‭ ‬تعويدهم‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬الأنظمة‭ ‬التى‭ ‬تنظم‭ ‬شؤون‭ ‬الوطن‭ ‬وتحافظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬وتسيير‭ ‬شؤونهم،‭ ‬وتنشئهم‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬التقيد‭ ‬بالنظام‭ ‬والعمل‭ ‬به‭. ‬


تهذيب‭ ‬سلوكهم‭ ‬وأخلاقهم،‭ ‬وتربيتهم‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الآخرين‭. ‬تعويدهم‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬وحب‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬المحتاجين،‭ ‬وحب‭ ‬التفاهم‭ ‬والتعاون‭ ‬والتكافل‭ ‬والألفة‭. ‬نشر‭ ‬حب‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬الهادفة‭ ‬والمشاركة‭ ‬فيها‭ ‬والتفاعل‭ ‬معها‭. ‬


إن‭ ‬الأسرة‭ ‬هى‭ ‬المدرسة‭ ‬الأولى،‭ ‬وهى‭ ‬اللبنة‭ ‬الأساسية‭ ‬والجذرية‭ ‬لصياغة‭ ‬شخصية‭ ‬المواطن‭. ‬ويقع‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬تقويم‭ ‬سلوك‭ ‬والأخلاق‭ ‬والتوجيه‭ ‬الصحيح‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬المعانى‭ ‬والقيم‭ ‬والمثل‭ ‬المتعالية‭ ‬للهوية‭ ‬الإسلامية‭ ‬والوطنية‭ ‬التى‭ ‬تشحن‭ ‬الطفل‭ ‬بشحنات‭ ‬تعينه‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬معوقات‭ ‬الحياة،‭ ‬وتقويه‭ ‬على‭ ‬رد‭ ‬الهجمات‭ ‬الثقافية‭ ‬الخارجية‭ ‬المؤثرة‭ ‬فى‭ ‬خلقه‭ ‬وسلوكه،‭ ‬


‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الحملات‭ ‬الثقافية‭ ‬الموجهة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬والساعية‭ ‬لقلع‭ ‬أبنائنا‭ ‬من‭ ‬هويتهم‭ ‬الأصيلة‭ ‬والسليمة‭ ‬ومن‭ ‬دينهم‭ ‬الحنيف،‭ ‬وجرهم‭ ‬إلى‭ ‬منزلقات‭ ‬الرذيلة‭ ‬والإرهاب‭. ‬

google-playkhamsatmostaqltradent