recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

ماذا تعرف عن أم المؤمنين زينب بنت جحش (الجزء الثانى)

الصفحة الرئيسية

ماذا تعرف عن أم المؤمنين زينب بنت جحش (الجزء الثانى)

ماذا تعرف عن أم المؤمنين زينب بنت جحش (الجزء الثانى)

كتب - محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثانى مع أم المؤمنين السيده زينب بنت جحش، وقد وقفنا عندما قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما " أن زيد بن حارثة مولى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن الكريم، ونزل قول الحق سبحانه وتعالى فى سورة الأحزاب (ادعوهم لأبائهم هو أقسط عن الله) وهذا ما رواه البخارى ومسلم، والسيده زينب بنت جحش، كان أخوها هو عبد الله بن جحش وهو صحابي بدري من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين، وهو ابن عمة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد هاجر إلى الحبشة ثم إلى يثرب، وشارك في غزوة بدر، وقتل في غزوة أحد، وقد أسلم عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر الأسدي مع أخويه عبيد الله وأبي أحمد قبل أن يدخل النبي الكريم محمد.

صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم ليدعو فيها، وهو ابن أميمة بنت عبد المطلب، وكان أبوه كان حليفا لحرب بن أمية، فهم بذلك حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف، وقد هاجر عبد الله مع أخويه عبيد الله وأبي أحمد إلى الحبشة، فتنصّر أخوه عبيد الله، وعاد هو إلى مكة، ثم هاجر مع أخوه أبي أحمد وعكاشة بن محصن وأبي سنان بن محصن وسنان بن أبي سنان وشجاع بن وهب وعقبة بن وهب وأربد بن حميرة ومعبد بن نباتة وسعيد بن رقيش ويزيد بن رقيش ومحرز بن نضلة وقيس بن جابر وعمرو بن محصن بن مالك ومالك بن عمرو وصفوان بن عمرو وثقاف بن عمرو وربيعة بن أكثم والزبير بن عبيد وهم حلفاء بني عبد شمس إلى يثرب، فنزلوا جميعا على مبشر بن عبد المنذر، وقد آخى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

بينه وبين عاصم بن ثابت، وقد بعث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، عبد الله بن جحش على رأس سرية من المهاجرين إلى نخلة، وكتب له كتابا وقال له "إذا سرت يومين، فإنشره فإنظر فيه، ثم إمض لأمري الذي أمرتك به" وقد شارك عبد الله بن جحش مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في غزوة بدر، وكان ممن استشارهم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في أمر الأسرى، وقد دعا عبد الله بن جحش قبل غزوة أحد فقال "اللهم اقسم عليك أن ألقى العدو غدا فيقتلونى، ثم يبقروا بطنى، ويجدعوا أنفى، أو أذنى، أو جميعا، ثم تسألنى: فيم ذلك؟ فأقول فيك" وفي اليوم التالي قتل عبد الله بن جحش، وقد قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي، وقد مُثل بجثته، ودُفن مع خاله حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد.

وكان عمره يوم قتل بضع وأربعين سنة، وكان عبد الله بن جحش رجلا ليس بالطويل ولا القصير، وكان كثير الشعر، وبعد وفاته كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وصيا على ماله، فاشترى لابن عبد الله أرضا بخيبر، وأما عن السيده زينب بنت جحش، فكان زوجها قبل النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، هو زيد بن حارثة وهو صحابي وقائد عسكري مسلم، وكان مولى للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قد تبناه قبل بعثته، وهو أول الموالي إسلاما، وهو من السابقين الأولين للإسلام، وهو الوحيد من بين أصحاب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ذكر اسمه في القرآن الكريم، وقد شهد زيد العديد من غزوات النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

كما بعثه قائدا على عدد من السرايا، وقد استشهد زيد في غزوة مؤتة وهو قائد جيش المسلمين أمام جيش من البيزنطيين والغساسنة الذى كان يفوق المسلمين عددا، وقد ولد زيد بن حارثة بن شراحيل وقيل شرحبيل بن كعب، قبل الهجرة النبوية الشريفه بسبعة وأربعين سنة، وقيل بثلاثة وأربعين سنة، في ديار قومه بني كلب وهم أحد بطون قضاعة، وأما عن أمه فهي السيده سُعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت من بني معن من طيّئ، وقد تعرض زيد للأسر وهو غلام صغير حيث اختطفته خيل بني القين بن جسر قبل الإسلام، حين أغارت على ديار بني معن أهل أمه وكان معها في زيارة لأهلها، فباعوه في سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم، فلما تزوجها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وهبته له، ثم مر زمن، وحج أناس من قبيلته كلب، فرأوه فعرفهم وعرفوه، ثم عادوا وأخبروا أباه بمكانه، فخرج أبوه حارثة وعمه كعب يفتدونه، والتقوا مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وطلبوا فدائه، فدعاهما إلى تخيير زيد نفسه إن شاء بقي، وإن شاء عاد مع أهله دون مقابل، ثم دعاه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقال له "فأنا من قد علمت ورأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما" فقال زيد رضى الله عنه "ما أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت مني بمكان الأب والأم" فتعجب أبوه وعمه وقالا له ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟ فقال زيد رضى الله عنه، نعم، إني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي اختار عليه أحدا أبدا " فلما رأي النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

منه ذلك، خرج به إلى الحجر فى الكعبه، وقال صلى الله عليه وسلم "يا من حضر اشهدوا أن زيدا ابني أرثه ويرثني" فلما رأى ذلك أبوه وعمه اطمأنا وانصرفا، فصار زيد يُدعي، زيد بن محمد، ولما دعا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، دعوته إلى الإسلام، كان زيد من السابقين الأولين للإسلام، فكان إسلامه بعد السيده خديجة بنت خويلد وعلي بن أبي طالب، وقبل أبي بكر الصديق، رضى الله عنهم أجمعين، وهو أول الموالي إسلاما، ومنذ إسلامه، صحب زيد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إلى أن أمره النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بالهجرة إلى يثرب، فهاجر زيد ونزل ضيفا على كلثوم بن الهدم، ولما آخى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بين أصحابه، قد آخى بين زيد بن حارثة.

وحمزة بن عبد المطلب، وقيل بينه وبين أسيد بن حضير، وقد شهد زيد مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، غزوة بدر، وهو الذي كان البشير إلى المدينة المنورة بالنصر، ثم شارك بعدها في غزوات أحد والخندق وخيبر، وشهد صلح الحديبية، كما استخلفه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم،على المدينة حين خرج إلى المُريسيع، وقد عُرف عن زيد أنه من الرُماة المهرة، وكما عقد له النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، اللواء في سبع سرايا، وكان أولها القَردة، ثم إلى الجموم، ثم إلى العيص، ثم إلى الطرف، ثم إلى حسمى، ثم إلى أم قرفَة، ثم عقد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لواء غزوة مؤتة، وجعله القائد الأول على ثلاثة آلاف مقاتل من المسلمين يقاتلون عدوا من الروم والغساسنة يفوقونهم عُدّة وعتادا.

فأوصى المسلمين بترتيب القادة فقال صلى الله عليه وسلم "فإن قُتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قُتل فعبد الله بن رواحة" وقد صدق حدس النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قتل زيد في المعركة طعنا بالرماح، وكان ذلك في جُمادى الأولى فى السنة الثامنه من الهجره، وكان عُمره يوم قتل خمسه وخمسون سنة، وكان عندما تبنى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، زيدا، فكان أهل مكة يدعونه زيد بن محمد، وقد زوّجه النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من ابنة عمته زينب بنت جحش، ثم طلق زيد زوجته زينب، وأراد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الزواج منها، ولكنه تردد في الزواج منها كونها زوجة سابقة لمُتبناه إلى أن جاء الوحي يأمره بالزواج منها رضى الله عنها.
ماذا تعرف عن أم المؤمنين زينب بنت جحش (الجزء الثانى)
google-playkhamsatmostaqltradent