recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إضاءة "برج القاهرة" باللون الأخضر لرفع الوعي بالأمراض النفسية


إضاءة "برج القاهرة" باللون الأخضر لرفع الوعي بالأمراض النفسية




كتب /حسن الشامي

يأتي اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام، في ظل ظروف استثنائية على المستوى العالمي والمحلي، فقد تغيرت حياة جميع شعوب العالم اليومية بسبب وباء "كورونا" وألقى عبئا جديدا على الرعاية الصحية، في الوقت الذى يعاني منه المرضى النفسيين من عزلة اجتماعية "كورونا" زادت من عزلتهم.
وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية قررت إحدى شركات الأدوية العالمية الرائدة في مجال علاجات المرض النفسي أن تشارك في مجموعة من الفعاليات لرفع الوعي المجتمعي بالمرض النفسي في مصر.
وكانت الشركة قد قامت برعاية الحملة الوطنية لإزالة الوصمة عن المرض النفسي بقيادة العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عكاشه العام الماضي والتي لا تزال ممتدة ومستمرة ومؤثرة حتى الآن.
كما تعاونت الشركة هذا العام مع مؤسسة مصر الخير لإنارة برج القاهرة وذلك للتأكيد على أهمية رفع الوعي بالصحة النفسية ودعم المرضى بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، ويأتي هذا بالتوافق مع جهود الدولة المصرية لدعم المواطن المصري والذى يعتبر الثروة القومية الأهم للبلاد... فقد حان الوقت للحديث عن المرض النفسي بأنواعه بشكل أكبر حيث إنه لا يختلف عن أي مرض عضوي آخر كمرض السكر وارتفاع ضغط الدم ومع انتشار المرض النفسي في المجتمع، يجب دق ناقوس الخطر بضرورة الاهتمام أكبربه.
ويقول الدكتور ممتاز عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي كلية طب قصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي: إن نتائج المسح القومي للصحة النفسية، التي تستهدف قياس معدل انتشار الاضطرابات النفسية بمصر لعام ٢٠١٨ م أكدت أن ٢٥٪ من المصريين يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية بمعنى أن كل ١ من كل ٤ أشخاص لديه عرض أو اضطراب نفسي، و٠٤٪ منهم فقط يتلقون العلاج، و٤٣.٧ ٪ من المصابين يعانون من مرض الاكتئاب، وتعد المنيا أكثر المحافظات انتشاراً للاضطرابات النفسية، فيما يصيب الاكتئاب شخص من كل ٧ أشخاص خلال مراحل حياته، بما يعادل ما بين ١٥ إلى ٢٠٪ من السكان وفقاً للإحصائيات العالمية.
ويقول الدكتور عبد الناصر عمر أستاذ الطب النفسي ورئيس قسم الأمراض النفسية كلية طب عين شمس : إن هدف العلاج للمريض النفسي هو استعادة قدرته على العمل، وحياته الاجتماعية، وشخصيته، وسعادته، فيما عدم حصوله على العلاج يؤثر على كل هذا، كما إن العلاج لابد أن يكون فاعلاً ومستمراً، وكافياً، حتى لا يصبح نصف إنسان، ونصف مريض، ولكن يجب أن يعود إلى إنسان طبيعي كامل.
وأكد الدكتور طارق عكاشه أستاذ الطب النفسي كلية طب عين شمس أن علاج الاكتئاب بدءاً من ايام الفراعنة ، ولذلك لم يكن هناك وصمة للمرض، وأول علاج حقيقي للاكتئاب كان عن طريق غيبوبة الأنسولين حيث يعطى المريض جرعة زائدة من الأنسولين ليغيب عن الوعي فتحدث له بعض التغيرات الجسمانية، وفي عام ١٩٣٨ م اكتشف العالم الإيطالي شيرليتي علاج الاكتئاب والذهان عن طريق العلاج الكهربائي وظل الوحيد حتى الخمسينات، ثم اكتشفت بعد ذلك العلاجات الدوائية، وأصبح هناك أساليب عديدة لعلاج الاكتئاب.
واضاف ان هناك بعض المرضى، يطلق عليهم مرضى الاكتئاب المقاوم للعلاج، تكون استجابتهم للأدوية ضعيفة وقد ظهرت أخيراً أدوية حديثة تعمل على موصلات عصبية مختلفة لعلاجهم، وبالتالي أصبح هناك أمل جديد لهؤلاء المرضى للاستجابة للعلاج.
وقال الدكتور هشام رامي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أمين عام الجمعية المصرية للطب النفسي: يعتبر مرض الاكتئاب هو أكثر الأمراض النفسية انتشاراً، والأكثر إعاقة حيث أن البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية أعلنا أنه في خلال ٨ سنوات سوف يكون مرض الاكتئاب أهم أسباب الإعاقة في العالم، وبالتالي يجب أن يكون للتشخيص المبكر للمرضى أولوية قصوي للأنظمة الصحية حول العالم، وأن تكون العلاجات المتطورة والمعتمدة والمثبت فاعليتها عالمياً متاحة للجميع.
وأكد أن عدم علاج المرضى بالعلاجات المناسبة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة بالإضافة للإصابة بجلطة القلب والمخ، كما إن المرض النفسي أحد مسببات تفاقم مرض السكر، ومضاعفاته، كما إن الأشخاص الذين لا يتم علاجهم بشكل فعال وفي الوقت المناسب قد يؤدي ذلك بهم إلى الانتحار. وأكدت الأبحاث العالمية أن الاستثمار في تشخيص وعلاج الاكتئاب له مردود إيجابي على جودة حياة الإنسان وعلى اقتصاديات الدول، من خلال إسهام الفرد في نهضة المجتمع.
وأكد الدكتور رامز محسن، المدير التنفيذي لشركة الأدوية لشمال شرق افريقيا والأردن علي حرص الشركة الشديد على مدار اكثر من ٦٠ عاما علي الاهتمام بالصحة النفسية والطب النفسى، و لأن الشركة رائدة في علاجات الامراض النفسي، عملت في الفترة الاخيرة على تقديم العديد من العلاجات المبتكرة للمرضى ايمانا منها بواجبها علي مساعدتهم بشكل فعال حتي يتمكنوا من العيش بشكل افضل، مما يأثر عليهم وعلي عائلتهم بشكل ايجابي. ولذلك لم تتوقف الشركة عن البحث والتطوير لتقدم العديد من العلاجات الفعالة في مجال الطب النفسي. كما تحرص الشركة على القيام بدور فعال في مجال رفع الوعي المجتمعي، وازالة الوصمة عن المرض النفسي والذي يتضمن الاكتئاب. هذا بالاضافة لتقديم الدعم للأطباء العاملين في هذا المجال حتي يتمكنوا من تقديم الدعم والعلاج لهؤلاء للمرضى ليستطيعوا العيش بشكل افضل.
كما اشاد بجهود الدولة الضخمة لرفع مستوي الرعاية الصحية ووضع مصلحة المريض علي قمة مسووليتها.. مشيرا انه يرحب باللتعاون مع الجهات المعنية لوضع المرض النفسي علي قمة اولوياتها
google-playkhamsatmostaqltradent