recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

أنا لست أنا

 أنا لست أنا






بقلم-أيمن حسين السعيد

الجمهورية العربية السورية.
حَدقتُ في عينيك طويلاً
ورأيت إلى يدي عمري فارغتين
بلا أغصان.
ماكان لي أن أحدق أكثر
وأنبش ماخفي من أحقاد
وما تم تجميله لي
لأرى سكيناً تحز مذبحي
باسم ماسُمي زواجاً
رميت خلفي الماضي
في عمق بلا قرار
سحيق عميق
أو هكذا تهيأ..لي
فعيون كثيرة حدقت بي
وكان سوء الحظ ملازماً
وكنت وحدي أئن ألماً لوحدتي
وبي رعشة الحزن
ومسحة الصبر
هكذا أسلمت لله أمري
وأسلمت سري
آن وقفت أمام لوحة حياتي
عارياً من النفاق
فأرى حظي بلا لسان
وأنا أعبر كروم الزيتون
فتتكسر أضالعي
لماذا خيول عزي نائمة!!؟
إلى ماشاء الله
في سهوب قمحية
ولماذا أيها القلب !؟
تَخفِقُ بالخُطى
وأنت تستعيد ما تَّبقى
من استمرارية حياة
وأنت لعنفوان الحب تميل
وليس إلا له تسعى
وبك غَصَصًُ ما
مسافات بعيدة
تفصلك عن حبيبة
وتجعل دم الحب فيك
مكرراً من جديد
آه هذا الموت يمهلني
حتى أصير في قلبها
حبيبة نائية
حبيبة وحيدة
ويتأهب في صمت
لانقضاض يائس
على ما يقضم الأمل على دفعات
وَيَذري الأيام لريح السراب
مالذي تقوله أيها القلب!؟
الناحل بالهوى
كسنبلة منحنية
في عمري الخمسين
وأنت تَزيح عن فرح كسول
خُصلاتَ شعرٍ ليست لها
وتمتد يدك..رويداً..رويداً
إلى جسدٍ ليس جسدها
تحت ثوبٍ شفيف
يُضيءُ بعنقٍ ليس عنقها
فما أنا فيه لست أدريه
عن أي بلسمٍ أبحث؟
أين شامةً؟ على نهدها
لا أجدها ..أين هي..أين هي؟
عن جرعة تؤجل
رَشحَ الحزن المزمن
أم تراني
أبحث عن عروة النسيان
وما وردةً بيدي
ليكون هذا العمر جديراً
وهذا المساء لائقاً
للإحتفال بتأسيس بيت
من جديد..ولكنه ليس لها
فأي نخب أشرب
بصحة عابرةٍ في الحياة
ما يرشح....لها الندى
ولا هبَتْ منها ريح
وما ترجم نسيمها
حرفاً من رقةٍ
في ماض وحاضر منها
وكأني الميت الحي أنا
فأنا لست أنا.




google-playkhamsatmostaqltradent