لا تظُن
قصيدة
للشاعر والأديب
عماد الدين محمد
لا تظُن
أني إن عشقتك يوماً
وكنت ملاذي ومقصدي
وعاشقتُك حد الجنون للهوي
وأزلت كل الحدود بيننا
وعلقتُ عليك كل الأمانى
لكني رأيت منك كل سوء
وخذلتني عمداً ومقصُود
وبعت في سوق الرقيق قلبي
وهجرتني وتريد مني أن أعود
لا تظُن
كم كم كنت على العهد باقٍ
فخذلتني وخيبتُ فيك ظني
بعدما وهبت لهواك ذاتي
تنازلت عني وللرحيل أهديتني
رخيص أنا فى عيونك
وأنت من أذلني
لا تظُن
أن الكذب يجمعنا يوماً
وزيف الدموع يهُزني
قد كان قلبي بالشباب ينعمَ
وبعد عمراً بك حلا المغيب
أبداً لم أهواك
وحياتي معك
سُم يسري فى جسدي
قصراً خرب دُنياك
ما كنت أبُصر ولا أعى
لو كان العقل بي
لرحلت يوم روياك
لأنك وهم وسراب
ومعك عرفت الموت
قبل الحياة
وإني لم أكن أهواك
ووهم أنت وخداع
واليوم
أشتري ما بقي من عمري
وأرحل عنك
سأترك لك إرث
من الخيبات ودموع الندم
وحسرات الذكريات
لعلك بعدها تستيقظ
قبل الممات
وتطلب الغفران
من رب السماوات .