ثلاث شخصيات محكوم عليهم بالفشل
بقلم -هاله هلال
هل يوجد إنسان محكوم عليه بالفشل دون غيره؟
لقد أتينا إلى هذه الحياه لنعمل ونجتهد ونتفوق ليكون إثبات الذات هو جزء من عبادة المولى عز وجل.
ولكن طريقة تفكير كل منا هى التى تقوده للنجاح أو تهوى به نحو الفشل.
سنعرف ثلاث طرق من التفكير لابد من تجنبها حتى لا يكون الفشل هو المصير المحتوم لنا.
1-الشخصية المعملية:- هو إنسان يريد دوما أن يتواجد فى بيئة كل شئ بها ساكن . وكأنه موجود داخل معمل وليس داخل حياة. كله محسوب بدقة ولا مجال للأخطاء. الجميع يعمل بكفاءة فى هدوء والنتائج مضمونة وهو لا يواجه أى صعوبات.
بمعنى أدق كل من حوله ناجح وهو يسير معهم نحو النجاح دون بذل أى مجهود منه لأن البيئة المحيطة به هى من تقوده نحو ذلك. وهذا بالطبع وهم لا وجود له.
2-الشخصية الأنسبية:-
وهو إنسان يسعى للحل المثالى للمشاكل ولا يقتنع بالحل المناسب. لابد أن يعى أن معظم الحلول المناسبة فى الغالب لا تتسم بالمثالية. وعندما خرق سيدنا الخضر عليه السلام السفينة لم يكن ذلك هو الحل المثالى ولكن كان الحل الأنسب فى ذلك الوقت حتى لا يصطدم بالطاغية ويدخل فى صراع يجعله يبعد عن دوره الأسمى المكلف به من المولى عز وجل.
3-الشخصية الإمكانية:-
وهو شخص لا يرضى بالممكن ولكنه يجرى وراء أحلام صعبة المنال وعندما لا يصل إليها يتوقف تماما عن السعى.
إما تحقيق أحلامه المبالغ فيها أو لا شئ.
ولا يقبل أن ينزل إلى أرض الواقع أبدا .
ويحقق ما هو متاح و بالإمكان.
بعد عرض هذه الشخصيات من المؤكد أنه اتضح لنا أن طريق النجاح لا نصل إليه إلا بالكفاح والجد والعمل وليس بنجاح المحيطين بنا أو بالمثالية او بالأحلام الوهمية المبالغ فيها.
إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى .
اللهم أجعل نيتنا الصادقة الخالصة لوجهك الكريم هى سبيلنا إلى النجاح والتوفيق.
