برايتنر...من أقصي اليسار إلي عالم الترفيه في أقصي صوره !!
كتب- إسلام الجزار
كان يشبه قط متمرد...يسدل جواربه ....يسدد ركلات الجزاء بكل برود...لحيته المجعده كعالم إنجليزي قديم وشعره الأشعث !
رجل التناقض الذي إلتحق بالحركه الإحتجاجيه للطلاب والعمال في ألمانيا في العام 1968 وأعتنق الشيوعيه وتمرد علي كل شئ ....برايتنر المولود في العام 1951 وقبل بلوغه 23 عام حير ألمانيا بأسرها...متمرد يرفع صور الحزب الصيني الشيوعي...يساري حتي النخاع لدرجه أن يطلق عليه بول الأحمر !
قبل بلوغه عامه الثالث والعشرين كان بطلا لأوروبا وللعالم في العام 1974 في مونديال بلاده ولكن إنتقاله #لمدريد قلب كل شئ !!
فالشيوعي تغيرت قناعاته إلي درجه الذهول !!.
إنتقل اللاعب المثير للجدل إلى ريال مدريد في 1974 .ولعب بجانب زميله غونتر نيتزر.كانت مسيرته ناجحة مع الفريق الملكي حيث خاض 84 مباراة سجل خلالها 10 أهداف ،وفاز ببطولتي دوري وكأس ملك إسبانيا مرة واحدة.
تغيرت حياة برايتنر في مدريد فقد إشترى منازلاً فاخرة و سيارات رياضية فارهة باهظة الثمن، وعندما لم يتمكن من شحن سيارته الرياضية من ألمانيا قال أن ذلك “أسوأ شئ حصل له في حياته”.حصل برايتنر على عقد رعاية من إحدى شركات التبغ عام 1977و تجول بسيارة مازاراتي في شوارع ميونخ أثناء إجازاته .
بالنسبة لليساريين في تلك الأوقات، كان من الصعب تقبل أن الشخص الذي إعتبروه رمزاً لهم قد خان مبادئهم التي لطالما دافع عنها بشراسة و قلب كل شئ بين عشيه وضحاها.
أصبح الألماني عدواً للشيوعيين فقبل بداية كأس العالم 1982 حلق ذقنه الشهيرة مقابل 150ألف مارك ألماني دفعتها له إحدى شركات منتجات التجميل وقال لاحقاً أن اللحية لا علاقة لها بميوله السياسية بل لأن زوجته تحبها ،ظهرفي إعلانات لشركة ماكدونالدز للأطعمة الجاهزة، كان الطعام الألماني يرسل إليه كل إسبوع إلى إسبانيا،ومثل دور البطولة في فلم “بوتيتز فريتز”الذي دارت أحداثه حول عدة رجال ألمان يتصدون لعصابة سرقة مجوهرات .
تحول القط المتمرد...الساخط علي الإرستقراطيه إلي رمزا من رموز الترفيه...في حياه لاعب كره قدم تبدو نقيضه جدا للدكتور البرازيلي
