أمنيات الهوى
بقلم/ جمال القاضي
كم من أمنيات الهوى قلبا
فيه من الحب أزهر
وكم كان من ظنه أن تبقى
له الورود والورق أخضر
ومن فرط الرجا لأمانيه
أن يدوم على أطرافه متعلقا
فخابت له أمانيه وبقى
الجفاف منه يئن القلب شوقا
على غصن الرجا
وبالغصن جفاف نثرته
ريح الحنين هباءً كالثرى
وكم طال ليل فيه كل عاشق
يجوب بين طيات الظلام بخياله
فيمن يحب وياعجب
قد راح من أحبه
وصار لحبه ناسيا
وكم في العيون دمعا لوترى
ورغب السكون قائلا للحزن
رفيق صمتي فأهلا بك ومرحبا
ولاعجبا فإن للشوق عيونا
ترى فيها من يهواه القلب
وإن غاب فقلب المحب لمن يحبه
طيف الحبيب بالقلب والروح
تبقى فيه سكون الملامح
وياهاجرا أتدري ماالهجر
للقلب فاعلا
عاتبوه الحاقدين على الحنين
ومن فرط العتاب
نحى السعادة جانبا
والحزن بات على باب
يطرق الفؤاد والدمع
على جفن العيون
صار لها كاحلا
ويامن أفصحت له عما يجوب
بالقلب والخواطر
دع الكبرياء وعد كما كنت
نهرا بالحنين يفيض
ويسيقي ظمأ لشوق قلب
صار كل مافيه منه ذابلا
