شعر/صابر قدح
أشتم رائحة الموت في كل مكان
حين يموت فينا الإنسان
حين نمنع الشمس أن تشرق
وتقتل في الزهر عطراً وريحان
حين تتحول البسمة إلي خنجر
إلي معطف....إلي ثعبان
حين تتحول الكلمة إلي سيف
يثير في أيامنا ..... الأشجان
أشتّم رائحة الموت تعانقني
تهدهد فيّ غدر الأخوان
فلماذا؟.. يتبدل فينا الإنسان
وتصبح الأثرة هي العنوان
ويرتع في داخلنا الحيوان
أكرمنا الله بالحب والود
وأفاض علينا مناً وتحنان
فأبينا إلا أن نعصي...
ونرجم فينا كل إيمان
فراحت تملأ الأفق رائحة الموت
وتصرخ الدمعة في هوان
أيها الإنسان الذي ....كان
كيف ننشر الحياة ثانيةً
كيف نعيد حلاوة الإيمان
وكيف نمحو صدأ القلوب
ونغرس في أركانها الأ غصان
أيها الإنسان الذي كان
كيف تمد يديك بالسلام
وفي حضنك ترقد الأحزان
ولا يسلم منك سالم
باليد وبالقلب واللسان
ملعون يا.... حقد الإنسان
فرائحة الموت تملأ كل مكان
الفجر الضحوك يرحل إلي ليل
يطوي فرحة الأزمان
ويصبح ذكري حين أبينا
إلا أن نُذبِّح فينا كل حنان
أيها الإنسان الذي..... كان
أخاف أن يفوت قطار الحياة
دون أن ......نعيد الأمان
فإذا ضاع الإيمان منا....
ستبقي رائحة الموت تملأ
كل مكان