recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

ولكن..ثم أما بعد!!

الصفحة الرئيسية

 

ولكن..ثم أما بعد!! 





بقلم ـ أحمد شعبان

 

ليست هي كلمات نغفل عنها، بل نتناقلها بيننا، وعلى ألسنتنا بين الحين والآخر،  (لكن)  ربما حروفها قليلة وبسيطة،  وتحمل في الوقت ذاته معان كثيرة،  فلا بديل عنها في مثل تلك المواقف. 

وكثيرا قد تسمع تلك الكلمة التي باتت في قاموسنا اليومي كسلاح ناعم يضرب نيران وقذائف لا ندري بأثرها في اللحظة، الموت الإكلينيكي الذي يسحب روحنا شيئا فشيئا،  :ولكن.. لكم أمثال استحضرتها وقت كتابتي للمقال

لقد اخترت كلية جميلة، ورائعة ولكن هذا القسم صعب للغاية ولا يمكن أن تجد فرص عمل بعد التخرج.. عملك في هذه الشركة عظيم، ويستحق المثابرة، والتعب؛ لتحقيق حلمك، ولكن راتبك قليل، ولا أمل في الترقيات، أو نيل حوافز لاحقا.. هذه الملابس التي اشتريتها جميلة جدا،  وعصرية ويمكن أن ترتديها في أغلب الأوقات دون ملل، ولكن كان بالإمكان شراء موديلات أكثر عصرية، ومناسبة لشخصيتك، وربما بسعر أرخص..اختيارك لهذه المهنة شيء مميز لك ولمستقبلك، ولكن لا جدوى منها بعد سنوات وسنوات من الاستمرار...

   القلادة التي نحملها على أعناقنا، ونتزين بها أمام الناس،  ربما هو رد سريع، و رد  نقدي يصرح لك بالحرية في إبداء رأيك في الآخرين، ولكن بشكل أكثر ملاءمة ومرونة؛ كي لا تكسر بخاطرهم، (لكن) هي بمثابة الاعتراض المزين، والمزخرف لشخص ما لا يرغب في إعلان الرفض التام، أو المعارضة بل هي البلسم الذي يداوي ما سببته ألسنتا من جراح وكسور للآخرين.  

فلندع الكون لخالقه، ولا ننخرط في حياة الآخرين،  فلتقل خيرا، أو لتصمت،  فربما هي كلمة بسيطة، ولكنها عميقة في مضمونها، وقد تخيب آمال البعض وتأخذه إلى موجة لا يمكن مقاومتها ومن ثم الغرق؛  فرفقا بالبشر، ورفقا بمن قد لا يتحملون كلمة؛ ربما .تغير حياتهم،  فهناك اختلافات بيننا؛ فربما يتقبل  شخص مالا يتقبل أو يحتمل آخر

ولكن..ثم أما بعد!!



google-playkhamsatmostaqltradent