recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

التنوع الثقافي وأهميته (وجهة نظر..!!!)



 التنوع الثقافي وأهميته (وجهة نظر..!!!)

بقلم / عصام محمد عبد القادر سيد

بات تأصل قيم المواطنة وفق نمطها المحلي والعالمي لدى شباب الأمة أمراً لا مناص منه؛ حيث ضرورة الإلمام بالقضايا المحيطة بهم محليا، وإقليميا، وعالميا؛ ليتحقق التغيير الاجتماعي المنشود والذي يتأتى من مشاركة فعالة في الأنشطة التعليمية والمجتمعية، والمشروعات المرتبطة بالمواطنة، مع الالتزام بقيم العدالة الاجتماعية والمساواة، واحترام التنوع بين البشر.


ويسهم التنوع الثقافي في تعضيد السلام والتنمية المستدامة؛ حيث إنه يمثل تراثاً مشتركاً للبشرية، فمن خلاله يحدث الانفتاح على الآخرين بما يمكن من الابتكار، وفي المقابل يفرض التنوع الثقافي احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.


ويعمل التنوع الثقافي على تقوية أواصر التعاون الدولي عبر حوار يتسم بالرقي، يؤدي حتماً إلى التقارب بين الثقافات الذي ينتهي إلى تحالف الحضارات؛ بغية رسم أطر واضحة لمستقبل البشرية جمعاء، بما يؤكد بقائها، ويحض للعمل على تلبية احتياجاتها المشتركة، ويأمل لرفاهيتها.


وهناك قيم إنسانية مشتركة بين الشعوب والأمم يعمل التنوع الثقافي على الحفاظ عليها، وتأصيلها، ويحرص على حمايتها من سلبيات العولمة المدحضة للهويات والماحية للخصوصيات، وهذا ما أقرت به القوانيين والاتفاقيات الدولية في شأن الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات بما يحمي التنوع الثقافي بشكل إجرائي.


وخلاصة المطاف أن التنوع الثقافي عبر استراتيجية الحوار الثقافي تعد علاجاً فعالاً للعناد الذي يؤدي إلى التطرف الفكري، وما يفرزه من إرهاب؛ فيعلم القاصي والداني الفرق الجوهري بين حوار العقل وحوار السلاح والنتائج المترتبة على كلاهما.


أنار الله لنا طريق الحوار الثقافي، ورفع من شأن مصرنا الحبيبة، وجعل رايتها دوماً حاملة للسلام، حامية لثقافتها التي أسست عليها، ووفق الله من يرعاها ويحافظ على أمنها لطريق الحق والصلاح والإصلاح.


التنوع الثقافي وأهميته (وجهة نظر..!!!)


google-playkhamsatmostaqltradent