recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

فى مهب الريح


 

فى مهب الريح 



بقلم- شيرين راشد 



شجره فى مهب الريح تكاد تقتلع من جذورها 

أو قارب فى وسط النهر فقد إتجاهه فكسر شراعه وتلاعبت به الأمواج تاره تقذفه يسار وأخرى يمينا .

ذاك هى حال المرأه التى فرضت عليها الظروف أن تحيى وحيدة فما هو الدافع الذى جعلها تختار الوحده بديل عن  دفئ الرجل وإحتوائه لها وإذا كنا نستطيع أن نحيا فرادا لما خلق الله حواء لآدم .



الوحده تهبط الإرادة وتضعف العزيمه وتحطم القلب 

فسحقا لذاك الشعور الذى يؤذى النفس ويكسرها ولذلك مستحيل أن يختارها  إنسان لنفسه بكامل إرادته فالوحده مره والأمر منها هو من يدفع المرء إليها. 

 فماذا تريد حواء من آدم حتى لا تختار عنه البعد وتفضل عليه الوحده وحتما المرأه لا تأمل من الرجل إلا شيئان أساسيين و لا تتمنى سواهما آى أمرأه على وجه الأرض وهما الأمان العاطفى ثم الأمان المادى .



 وعندما أذكرت الأمان العاطفى قبل المادى فأنا أعنيها لأن الأمان العاطفى هو ماتحتاجه المرأه أولا وقبل أى شئ فهو الأهم ثم الأهم بالنسبه للمرأة لأنها كالوردة تزدهر وتتفتح بالحب والإهتمام وتذبل وتموت من الإهمال .

فمشاعرها هى التى تقودها لبر الأمان والحب هو الذى يضئ وجهها ويبهجها  ويجعلها اكثر مرونه وعطاء لتعيش وتسامح وتتغاضى ولذلك تكن العاطفة أهم دائما للنساء 

أما الأمان المادى فهو يأتى بعد العاطفى ولكنه ضروري 

وأمر مسلم به ولا يمكن الأستغناء عنه ولكن بالقدر المعقول 

 "فإن الله لايكلف نفسا إلا وسعها " 



فلا أنكر أبدا أهمية الماده لتحقق بها المرأه إحتاجاتها وتوفر لنفسها ماتريد لتكتفى وتشعر بقوة ذاك الرجل الذي إستطاع إن يتحمل مسئوليه الأنفاق عليها وذكر الله هذا فقال :

 "والرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا "  فتوفير المادة يشعرها بالطمئنينه والأستقرار والأمان وإذا لم تجد المرأه من يحتويها عاطفه وماديا تتحمل فترة من الزمن قدر طاقتها ولكنها بعد ذلك تنهار وتفضل البعد والعزله والأنطواء .

فاعتنوا بنسائكم فالمرأه مدينه يدخلها رجل يضيئ جميع مصابحها أو يطفئها.

فى مهب الريح


google-playkhamsatmostaqltradent