داليا السبع تكتب نثرية... تحت الظلمة الزقاء
يراقب رنين الساعة ، في ليلة من شوق ، يغشاها الحلم ، أين تختبئ سهرة الحنين تلك ؟! يغادرني الإنتظار ويستلقي قلبي مفزّعُ على أريكة الاحتمالات شريان متهاوٍ ينضح جرحه جمع من تأوهات ، منقوشة خمسي على معصم الغياب إلى متى؟ ووشمك البربري يُفصح دون كلمات على جسد مترنح ، يعلل تلك اللعنة يفسر جديلة لا تعرف الفناء ، بداية مع تجسّد اللهفة ،تحتشد جحافل الغواية على طرف يعتكف الحانة، يُسقِط ثمار السكون يقطع جذور الجد ، يعقد المقاصل على بوابات أمل أبتر ، الجَلّدُ من سياط التردد ، تسجن الرغبة والعزف وصوت الترنيم ،بغياهب ظلمات نفس تغزوها أسراب من سواد كآبة قابعة كبجعة في بحيرة الموت ، مهيضة كتلك الطعينة جريحة ، تضرب بجناحها رفرفة متهاوية، شعلة حلم مظلمة خبت وهبوب عواصف من شك ، تتأوه الجرح طاعن والنزف استشرى ،نار بين اليقين والعدم تلظى تسر الناظرين والوجع اقتاته وحدي ، ربما هى رقصتي الأخيرة فما بقى بعدها رمق ، كيف ترتعش الرمال من عناق الماء كيف ترتجف الأوراق بقلب الأغصان خوفا من مجهول لا ربما نعلم ما يكون ربما البقاء ربما ضبابية الوداع رمادية حاضر يكسر عنق الأحلام يفرط عقد مسبحتي يهشم محبرتي يمزق صفحات بداياتي ،
وداع وهول رجوع يسكنهم مارد مهزوم منذ هموم استشرت في عمق مشؤم كيف تبعثرت أوراقي وعصفت السماء بأفكاري تحت الظلمة الزرقاء؟ هل سكن موجي وحط ركبي رحالة خلف الضباب ؟! بالمرآة
إنعكاس للاشيء ،ظل منسوخ لمسخ مذموم ، روح عذبتها زبانية الحياة قلب منفطر مسموم النبض، السؤال عاجز صوته أصم ،الإجابة لا تبصر الدرب ،النزف يصيح ؛الجسد كّفنوه فالنعش مُحمل على الأعناق لن ينفع سحرك العظيم بلورة الكاهن على مذبح الخرافة رؤية كفيف عاجزة و خيالات هلامية، وفلك تمخر عباب الكوامن تسبر غور الأحشاء وهم الأقنعة نفخ في الصور تفر من الأجداث تنشر الفجور تستتر في خبث، يزيف الحقيقة الوعي، وعين المضمون ضرير يتكئ على فواصل واهية فلا فواق ..ولا حلول.
