بريطانيا وأستراليا تواجهان الصعود الصيني
هناك ثلاثة أسباب تدفع أستراليا وبريطانيا إلى ضرورة تعزيز التقارب فيما بينهما، وتتمثل في:
السبب الأول في تنامي النفوذ العسكري الصيني في منطقة المحيط الهندي والهادئ، وزيادة الانتقادات الموجهة لـ"بكين" جراء انتهاكاتها لحقوق الإنسان في كل من إقليمي "هونغ كونج" و"شينجيانج"، بالإضافة إلى توسعها في بناء الجزر في بحر الصيني الجنوبي.
السبب الثاني في حرص الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة الرئيس "جو بايدن" على التقريب بين حلفائها؛ وذلك للدفاع عن قيم الديمقراطية، والدفاع عن أمنهم المشترك.
ويتعلق السبب الثالث بالاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن جائحة "كورونا"، والتي أثّرت بالسلب على سلاسل التوريد العالمية، الأمر الذي يبرز أهمية تعزيز العلاقات والتعاون التجاري بين الحلفاء الديمقراطيين في العالم.
كما يتعين على بريطانيا السعي نحو إقامة شركات جديدة، وتعزيز اندماجها في الحوارات الاستراتيجية بين المحيطين الهندي والهادئ، حيث لعبت أستراليا دورًا مهمًا لتسهيل انضمام بريطانيا إلى الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة العابرة للمحيط الهادئ Comprehensive and Progressive Agreement for Trans-Pacific Partnership، بالإضافة إلى انضمامها إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا ASEAN.
وعليه، يرى الخبراء السياسيين أنه يجب تعميق التعاون بين بريطانيا وأستراليا في مجالات الأمن والدفاع والتجارة والابتكار التكنولوجي، خاصة في ظل تصاعد النفوذ والهيمنة الصينية في العالم، وتحول مركز الثقل العالمي نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ.