recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

هرمية الحياة بقلم: د عبد الله خليف




 هرمية الحياة 

بقلم: د  عبد الله خليف خضير الحياني 


ربما كانت الحياة مدرسة غير أنّ الآخرين هم من يعلمنا فيها ، فسلوكنا وعلاقاتنا تنبع من افعال الآخرين ، وهي رد فعل يختلف من شخص لآخر مع ذلك يبقى السلوك الانساني أحيانا غامضا ... ولا سيما أننا نتوقع سلوكا معينا إلا أننا نجد سلوكا آخر ... مع ذلك حاولت الدراسات الاجتماعية والنفسية ضبط السلوك الانساني عبر نظريات وتجارب عدة طبقت ـ في أغلب الاحيان ـ على الحيوانات ثم عممت على السلوك الانساني ، ولعل الثغرة في هذه النظريات كان في اعتمادها النتائج التي افرزتها التجارب على الحيوانات .. وربّما نجحت هذه النظريات في اثباتها على نسبة كبيرة من البشر إلاّ أنّها فشلت في نسب معينة ... ومن النظريات التي اثبتت نجاحها أن الناس تميل الى اتباع صاحب السلطة حتى وان اعطاه المالك حريته ؛ لذا نراه قرب سيده ، فقد تعود الاتباع والتنفيذ ، وفي التاريخ ما يخبرنا بمثل تلك القصص ، أمّا العصر الحاضر فقد تكالبت الاحزاب على ارضاء الغرب ابدا مع أنّهم رفعوا دعمهم عنها ... فهذا السلوك الجمعي اللاوعي ينبع من تلك الثقافات والنظريات التبعية القائمة على الطاعة والتنفيذ ... فهذه الجماعات في نظري يمكن أن يطبق عليها ما طبق على الحيوانات في المختبرات ذلك أنّها تحركها غرائزها وحب البقاء ... وهذا السلوك الانساني قد ينعكس على الاخرين ويؤثر فيهم ويصبح منهجا اجتماعيا جمعيا مهما حاولت تغييره تصطدم بتجذره في هذا الموروث ..  ومهما حاولت زراعة بذرة كبرياء أو شجرة الكرامة فإنّها ستذبل وتموت فهذه الارض اذهبت خصوبتها ملوحة الطاعة العمياء تلك الطاعة التي طبعت حتى في الافراد فانبنت المجتمعات على أسس طبقية التابع والمتبوعة وأسس هرمية من في أعلى الهرم ومن في اسفله وكلّ له طبقته الخاصة ...

هرمية الحياة   بقلم: د  عبد الله خليف

google-playkhamsatmostaqltradent