recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

وقفه مع إياكم والتخوض فى مال الله "الجزء الثالث"

الصفحة الرئيسية



 وقفه مع إياكم والتخوض فى مال الله "الجزء الثالث"

إعداد / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثالث مع إياكم والتخوض فى مال الله، ولقد نزل حد الله تعالى في السارق بقطع يده، ولم يتوانى النبي صلى الله عليه وسلم في قطع الأيدي في السرقة إذا ثبت الحد واستوفيت الشروط، وقد كانت قصة المرأة المخزومية قصة عظيمة فيها عبر وأحكام، رواها الأئمة في كتبهم، وهذه رواية مسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم "أن قريشا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكانت هذه المرأة تأخذ الأمانات، وتستعير ثم تجحدها، تستعير الأشياء ثم تجحدها، تقول ما أخذت منكم شيئا، ولا استعرت منكم شيئا، ولا لكم عندي شيء وكان في غزوة الفتح، فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن بنو مخزوم من سادات قريش.

وبنو مخزوم من عيون العرب، وبنو مخزوم قبيلة في غاية الاحترام، سرقت منهم امرأة، فألقي القبض عليها، فاهتمت قريش كلها في شأن المرأة المخزومية، من ساداتهم من عيونهم، قالوا "من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟" فقالوا "ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتقوا أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم "فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فليها أسامة بن زيد" يستشفع، شفاعة، "فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم " تلون غضبا على أسامة بن زيد، فقال صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله؟ فإن الحد ثبت، جيء به إلى الحاكم، أتشفع في حد من حدود الله؟ فقال له أسامة أي نادما.

"استغفر لي يا رسول الله، فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال أما بعد، فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد هذا الذي أهلك الذين من قبلهم، وهو الذي سيهلك الذين يتعاطون هذا، وإني والذي نفسي بيدهحلف، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" وفي رواية "أن المرأة استعاذت بأم سلمة" لجأت مستعيذة بأم سلمة، فقال صلى الله عليه وسلم "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ثم أمر صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها" ولا بد من تنفيذ الحكم، قطعت يدها، ولكن هذه المرأة كما جاء في صحيح البخاري.

عن السيدة عائشة رضي الله عنها "حسنت توبتها، وتزوجت" يعني يوجد مكان للتائب في المجتمع الإسلامي، وتزوجت فكان هناك من يتزوجها، وكانت تأتي بعد ذلك إلي" أى إلى السيدة عائشة رضى الله عنها تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذن لا بد من إقامة الحد إذا وصل إلى الحاكم، يتعافى الناس الحدود بينهم، ويسامح بعضهم بعضا، ويتنازل بعضهم لبعض قبل أن تصل إلى القضية، قبل أن تصل إلى الشرع، لكن إذا وصلت إلى الشرع حد السرقة لا بد من تنفيذه ولذلك جاء في سنن النسائي عن صفوان بن أمية "أنه طاف بالبيت وصلى، ثم لف رداءا له من برد، فوضعه تحت رأسه، فنام فأتاه لص فاستله من تحت رأسه، فأخذه.

فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن هذا سرق ردائي" قبض عليه وجاء به، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أسرقت رداء هذا؟ قال نعم، قال اذهبا به، فاقطعا يده، قال صفوان ما كنت أريد أن تقطع يده في ردائي، فقال له صلى الله عليه وسلم فلو ما قبل هذا" وفي قصة عند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجل بشخص، فقال هذا سرق خميصة لي، فأمر بقطعه، فقلت يا رسول الله، فإني قد وهبتها له، قال فهلا قبل أن تأتيني به" فإذا جاء ووصل الأمر إلى القاضي لا تقبل الشفاعات، ولا الواسطات، الشفاعة في الحدود جريمة عظيمة، ولكن الذين إذا أسقطوا الحد يسقط في الشرع كأولياء القتيل إذا سامحوا في حقهم سقط، أما السرقة إذا وصلت إلى الحاكم لا تقبل فيها شفاعة.

وقفه مع إياكم والتخوض فى مال الله "الجزء الثالث"


google-playkhamsatmostaqltradent