خاصرة الطريق
بقلم:عبد العزيز مكي
خاصرة الطريق تحاصرني
هموم كالغيوم
وتطاردني أنين الجروح
العين تذرف ذرات ثقال
بعضها خير
وبعضها بشر الطباع تنوح
صوت يشذ بقدح زند القلب
بالهوى يبوح
تغرق في الهوى أنفاسنا
ونستسيغ ماء العشق والروح
ظمآن والماء يجري في روض الغرام
سائغ ريقه عذب النبع على السفوح
عند معراج الكلمات
وإسراء المعاني
رقرقت عين وجه صبوح
لا تكترث للوم العذارى
هو أغنية تشجي السمع والروح
كصلوات تغني القلب
ينابيع تنساب جدوالها
من تضاريس الوضوح
جذوة تقدح جذوة
من هوى بالقلب أخضل فروح
هبيني لوعة تجتاح صدر النوى
تمر بمهجة أرضي لا تشوح
والايام دون لقاءها أشباح
تطاردني تمرغ النفس بنار تلوح
وتبدع الآهات بالحان الألم
تعزفها أوتار تغدو وتروح
وحدي فريداً
مع سره المكنون يطوف على السروح
وأركض خلف السراب
يترا طيفها صعب المنال
ووجه الصبوح
يتسلل بالامل باحثاً لادثر اوجاعي
وأهرب لعبق انفاسها واطوح
ورحت طريداً أحترق
وأركض خلف أنين الجروح
دمائي ضحايا لهفتي
دموعي سعادة الحزن الطموح
وعبراتي كلمات فاضت
فبعثرها سر فضوح
عبدالعزيز مكي