اَتَخَلَصُ مِنَ اَلْعَدَمْ
بقلم:علي يوسف أبوبيجاد
....
نَعَمْ وَأَلْفَ نَعَمْ
هِيَ حَيَاتُنَا
نَعِيشُهَا بَيْنَ
فَرَحِ وَأَلَمْ
بَيْنَ أَمَلِ وَنَدَمْ
نَعِيْشُهَا كَمَا هِيَ
وَنَبْدَأُهَا مِنَ اَلْعَدَمْ
نُحَاوِلَ اَنْ نُجَارِيهَا
أَوْ أَنْ نُغَيِرَ فِيهَا
وَلَوّ حَتّيٓ بِحَرْفٍ
مِنْ كَلِمْ
نَسْعَيٓ جَاهِدِينَ
إِلَيٓ اَلْاَفْضَلِ
إِلَيٓ اَلْاَجْمَلِ
مَهْمَا كَانَ اَلْثَمَنْ
فَنَعَمٌ وَأَلْفَ نَعَمْ
لِلْتَغْيِرِ
إنْ كَاَنَ لاَ
يُوجَدُ غَيرَهُ بَدِيلٌ
وَلَكِنْ بِكُلِ أَمَانَهٍ
وَبِكُلِ ضَمِيرٍ
قَدْ يَكُونَ اَلْتَغْيِرِ
فِى اَلْاِسْلُوُبِ
فِى طَرِيقَتِنَا
اَلّتِيٓ مَنْبَعُهَا
نَبْضُ اَلْقُلُوبِ
وَقَدْ يَكُونَ
فِى اَلْاَشْخَاَصِ
اَلّتِيٓ لاَ تَعْرِفْ
قِيمَتُنَا وَلاَ تَضَعُنَا
عَلَيٓ اَلْرَأْسِ
فَوَجَبَ عَلَيّنَا
نِسْيَانُهَا وَلَوْ كَانَتْ
حَتَيٓ اَلْمَحْبُوبِ
فَنَعَمْ وَاَلْفَ نَعَمْ
فَنَحْنُ لَسْنَا كَهَرَمْ
بَلْ إِنَنَا بَشَرْ
وَدَوَامِ حَالُنَا
مِنَ اَلْمُحَالِ
قَدْ نَصْبِحَ مُلُوكَاً
اَوْ حَتَيٓ خَدَمْ
فَإِنْ كَاَنَ مَكْتُوبَاً
عَلَيْنَا
أَنْ نُوجَدَ بِالْدُنْيَا
فَلْنَحْيَا بِهَا
كَمَا نُحِبْ
عَلَيٓ قِمَمِ
اِلْجِبَالِ
إِنْ سَعَيْنَا لِلْكَمَالِ
أَوْ نَظَلُ كَمَا نَحْنُ
تُسَيِرِنَا خَطَوَاتِ
اِلْقَدَمْ
فَنَعَمْ وَأَلْفَ نَعَمْ
هِيَ حَيَاتَنَا
نَعِيشُهَا
بَيْنَ أَلَمِ وَاَمَلْ
وَبَيْنَ فَرَحِ وَنَدَمْ