أجبرتني
بقلم:عبدالعزيز مكي
أجبرتني عواصف الهوى بالنزوح
أجبرتني أمضي لا أعرف
أنا النازح أم الجروح
ما بال الدجى في موطن دمي
سكن الروح
أضلعي تواعدت مع انين السهد
ونومي نازع الروح
هاجت دموع بنار تدفق شلالها
على منحدرات الألم ةالسفوح
ضل صبحي وريح الغرام
طال ليلها هم ولظى قدوح
ما ذنبي
وغيث من الاوجاع ينوح
ودارت بي الأيام
والشيب يأبى السواد يروح
كعابر أنس الهموم
والكرى نزوح
أجبرتني
صدمة أحاسيس النوى
سرابيل تنضح الآسى قروح
وصبابتي لم تعد تعرفني
وأسرار تنشق فضوح
ظللت روحي
فبقيت جسداً بلا روح
هي من شوقي مسافات
أشتياق
أشهبت الماء حرَى روح
أبى نهار العواصف بوصال
فظل الحزن شمس وراء الغيوم ينوح
على كبدي من هجران ودي
يجري الردى راكضاً
تعذيه جروحِ
متى يصتبر نزوحي
زأراءها تتلالا درة بوجها الصبوح
فتنهدت وسقط الدمع
حين السراب يلوح
ودعت قلبي هائم الوجد
تتقاذفه وحدة لم ترق لحاله
وأنكب وجهي على رمل الهجير بطوح
على ذكر الهوى
قد فرقت فؤادي ونبضي سروح
كمجنون ليلى شحوب
ينادي يا ذات الوجه الصبوح
خنتني يا غرامي
أشط النوى يأس بالعبور والنزوح
فهجير الآسى مشعل شمعه يترنم
وكأس البين دمعه يسكب الطلا
حسرة على الصروح
كنت فجري على صروف الوجود
ونشوة الابتهال تهلل بوضوح
كنت طيف الغيوب ورحمة القلب
وطهر وتوبة من الذنوب تفوح
لا أدري أثم أجترحته
أم ذل عمري ونزف ندم الجروح
أم أغتال ليله الجوى
أم واشي الفراق بدرب فضوح
أستباح أحاسيس الشوق مقتالاً
ليذقني مر القروح
وتنصاع لألم الانين مجبوراً
عميق الجروح