"الطاقة الذرية" تشتبه في إعادة تشغيل كوريا الشمالية لمفاعل نووي
أشارت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في تقريرها السنوي إلى شكوكها بشأن استئناف كوريا الشمالية تشغيل مفاعل نووي في مجمع "يونجبيون" النووي، لإنتاج البلوتونيوم الذي قد تستخدمه في توسيع ترسانتها النووية.
وأعربت الوكالة عن قلقها إزاء الشبهات حول إعادة تشغيل مفاعل "يونجبيون" -الذي بدا غير نشط من ديسمبر 2018 حتى بداية يوليو 2021 - بسبب تصريف مياه التبريد المصاحبة لتشغيل المفاعل، ما يوحي بأن "بيونج يانج" تواصل برنامج التطوير النووي، مخالفةً بذلك القرارات الدولية لـ "مجلس الأمن" التابع للأمم المتحدة.
وأفاد مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بأن واشنطن ترى تقرير الوكالة مقلقًا ومؤكدًا للحاجة الملحة للحوار والدبلوماسية الهادفة لنزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية، في المقابل، لم ترد بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق.
ومن جانبهم، يرى مسؤولون أمريكيون سابقون أن متابعة المحادثات مع كوريا الشمالية تُعدُّ مسألة أقل إلحاحًا بالنسبة للرئيس "جو بايدن"؛ حيث يضع في مقدمة أولوياته إيجاد سُبل إحياء "الاتفاق النووي الإيراني"، والتعامل مع تداعيات الانسحاب من أفغانستان، ومواصلة مناقشات الحد من التسلح مع روسيا.
اتصالًا، لفت التقرير إلى أن العمليات المستأنفة في المفاعل قد تكون مؤشرًا على أن رئيس كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" لا يرى فرصًا للتوصل إلى اتفاق نووي؛ حيث وضع في يناير 2021، خطة لتحديث تقنيات كوريا النووية، بما يشمل تطوير أسلحة نووية مصغرة وغواصات تعمل بالطاقة النووية.
جدير بالذكر أن النظام الكوري الشمالي يخضع لعقوبات دولية صارمة بسبب برامجه النووية، ما تسبب في العديد من المشكلات محليًّا من نقص الغذاء وغيرها، والتي تفاقمت مع إغلاق الحدود بسبب تفشي جائحة "كوفيد-19".
المصدر: وول ستريت جورنال