recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

كلب الكهف وكلب الطب



 

 كلب الكهف وكلب الطب





 

بقلم: حسين الحانوتي

































هناك حيوانات شملتهم بركة اصحابهم ككلب اهل الكهف فكان صاحب مهمه ووظيفه كانت سببا في ذكره وتخليده في القران الكريم كلب اهل الكهف لم يجد دلالا من اصحابه من يأمر احدا ممن تفضل عليهم بحمايته والتقوت من صيده ان يشكره او يطببه او حتي يلاعبه او يقوم بسقايته او غسله والوقوف علي استحمامه رغم انه صاحب مهمه وتكليف لذا كان تخليده للمهه والمهنه التي وكلت اليه من الله تعالي حيث رافق اصحابه رحله الرحيل من ملك طاغيه علم بايمان فتيه في قريته فاراد اذلالهم وتعذيبهم واخراجهم من ايمانهم بالله عز وجل لذا كان الرحيل
امتلأت قلوبهم ايمانا وثقه بالله فكان تخليدهم بعد اكثر من ثلاثمائة عام وظل ذكرهم خالدا في كتاب الله لانهم لم يتجاوزوا في حق الله ..وخلد كلبهم صاحب المهنه والمهمه كما خلدت ناقة الرسول او ناقة صالح وحوت يونس رغم انهم لم يرفهوا او يجدوا دلالا كما نجد لامثالهم من حيوانات اليوم
اليوم ولاننا نعيش في مجتمع منفصم وتائه وجدنا التجبر والتجاوز فكل من وجد نفسه مهما او صاحب صفه ركبته الخيلاء والتكبر فكاد ان يصل من الغرور والعياذ بالله ان يشارك الله في ملكه وينازعه صفاته الالوهية التي ليست الا له سبحانه وتعالي رغم ما وصل من علم المفروض ان يحني به رأسه حد التواضع والاذلال لله الذي اوصله ومكنه واعلي شأنه





































فوجدنا صاحب مهنه لها قسمها المقدس وشرفها المعظم ووضعها المجتمعي الراقي يأتي بشنيع الفعل ودنوا الخلق وتدني العلم فاستغل منصبا وتجاوز حدا من حدود الله وصل الكفر . ذلك الطبيب والطب براء منه الذي تجبر واجبر من وكل امره ان يصلي لكلبه الذي يربيه ويدلله ويصرف عليه وياليته صرف علي فقراء امته ولن نقول دينه لانه بفعلته التي لم يامر دين سماوي بالسجود او الصلاه لكلب فاق حد الرزاله والتيه ديانات السماء فهي فعله لم يفعلها كفار قريش في عبيدهم او مسيلمه الكذاب كبير المرتدين عندما توهم انه ملهم من السماء
تلك الفعلة التي اهانت اهل الطب واهانت اهل الصفه ورفعت عنه التواضع فلو كان الله امرا بالسجود لكلب لكان كلب اهل الكهف اولي بالسجود والصلاه او ناقة الرسول صل الله عليه وسلم
العلم نور لصاحبه ونورا لحواريه اذا ان حامل العلم كواحد من صانعي العطور كل من اقترب منه وصاحبه نال من فيض رائحته كما نيله من زاد صاحب العلم ويستفيد منه تواضعا وكلما زاد تواضع زاد رفعه وحبا اما ان يهان ويؤمر بالسجود لغير الله فلا نفع العلم اهله الذين تكبروا به بل اذله الله وخسف به كفرعون الذي قال انا ربكم الاعلي
















































هذه الفاجعة كل منا ينظر لها من منظوره الخاص وفي النهايه هي كارثه ومأساه كارثه للطبيب الذي اثبت ان العمل مع المؤهل اصلا وعلما يفرق مع من تناسي اصله وتربيته مع تغيير حالته الاجتماعيه فاستهان بإيمانه
ان العمل بروح الفريق او الشريك بغض النظر عن الصفه يضفي روحا من الصفاء المروي بالتواضع فيرفع من قيمة كل فرد في الفريق بل يخلق روح من التوافق ترفع من قيمة المكان
وثبت ان الممرض الذي اهين رغما عنه حفاظا علي مصدر رزقه رغم انه احتفظ بيقينه الذي فرض عليه عدم الصلاه لغير الله
قد اثبت ان الايمان ليس بالشهادات واليقين ليس بالصفه رغم ان هذا الطبيب قيمته من قيمة الطاقم تحت يديه



























يا ساده كلب اهل الطب المدلل المرفه اهان رساله كلب اهل الكهف الذي نام باسطا ذراعيه استعدادا للصيد والحمايه
واصحاب كلب الكهف خلدوا لايمانهم برسالتهم فاصبح ذكرهم بكرة وعشيا
وصاحب كلب اهل الطب تجبر وطغي فخسف الله بشخصه وصفته الارض فما وجد نصيرا لغعلته ولا متضامنا لغفلته
فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور













كلب الكهف وكلب الطب


google-playkhamsatmostaqltradent