recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

تداعيات اتفاق "أوكوس" على أستراليا

 


 تداعيات اتفاق "أوكوس" على أستراليا 


يضر الاتفاق الدفاعي -بين أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحد - بعلاقات أستراليا مع العديد من الشركاء المهمين في جنوب شرق آسيا وأوروبا، وعلى رأسهم فرنسا وألمانيا وإندونيسيا وماليزيا، كما يؤثر سلبًا على استراتيجية التحوط التي كانت تتبعها "كانبيرا" إزاء "واشنطن" و"بكين"، ولكن رغم تلك السلبيات، فإن الاتفاق سيضع أستراليا على الطريق الصحيح.

 

وما يثبت صدق تلك الجدلية أنَّ أستراليا كانت في طليعة الدول التي تضررت من الممارسات الاقتصادية الصينية غير العادلة؛ فعندما طلبت "كانبيرا" من منظمة الصحة العالمية إجراء تحقيق استقصائي لمعرفة أصل جائحة "كورونا"، شنَّت وسائل الإعلام الصينية حملة لتحريض المستهلكين على مقاطعة السوق الأسترالية، وفي خطوة تالية مُنِعت العديد من المنتجات الأسترالية من دخول الصين بسبب قيود غير واضحة. ومن ثمَّ فإن الأفضل بالنسبة لأستراليا التواجد في ظل نظام دولي قائم على القواعد الليبرالية، لا نظام دولي قائم على المعايير الصينية.

 

وعليه، يوفر اتفاق "أوكوس" لأستراليا ميزة استراتيجية لتعزيز مكانتها على الصعيد الدولي وليس الإقليمي فقط، بالنظر إلى أنه يجعلها حليفًا استراتيجيًا لقوى بحرية رئيسة كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. كما أن اتفاق "أوكوس" لا يؤثر سلبًا على العلاقات الأوروبية الآسيوية بشكل عام ، فعلى الرغم من انزعاج فرنسا وألمانيا وإندونيسيا وماليزيا من بعض جوانب الاتفاق، فإن دولًا أخرى، مثل: اليابان وتايوان والفلبين وسنغافورة، فضلًا عن الدنمارك، تدعم التحالف الثلاثي الجديد.

google-playkhamsatmostaqltradent