كيف يمكن لـ "بايدن" استعادة شعبيته المتراجعة؟
تعرض الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للعديد من الكوارث خلال شهر أغسطس المُنصرم، بدءًا من الانسحاب الكارثي من أفغانستان، والتوترات الناتجة عنه مع الحلفاء، والارتفاع في حالات الإصابة بمتغير "دلتا"، ومماطلة النواب في تمرير أجندته المحلية وسط النزاعات داخل الحزب الديمقراطي، فضلًا عن استمرار تدفقات الهجرة غير القانونية لحدود البلاد.
كلٌ هذه المشكلات خفّضت شعبية "بايدن" بشكل حاد، وانخفض متوسط الرضا عن أدائه في الاستطلاعات الوطنية من 51.3% في اليوم الأول من أغسطس 2021 إلى 46.3% في آخر يوم في الشهر، وتراجع أكثر منذ ذلك إلى 43.3% خلال الأسبوع الجاري.
ولا يزال "بايدن" يتمتع بفرص استعادة الزخم في القضايا التي أضرت بشعبيته، من الإنفاق المحلي، إلى إدارة جائحة "كوفيد-19"، وحتى أزمة الهجرة؛ فقد كان مسار احتواء الجائحة في طريقه للنجاح بالفعل حتى غيَّر انتشار متغير "دلتا" الأمور، ولكن ستؤدي حملات اللقاحات الجديدة إلى إعادة التوجه لذات المسار مرة أخرى، كما يمثل كلٌّ من الاجتماع القادم لـ"مجموعة العشرين" والمؤتمر العالمي لتغير المناخ فرصة لـ"بايدن" ليس فقط لتعزيز قيادته، ولكن ليشرح لقادة العالم أسباب الانسحاب من أفغانستان.