recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

ريش على مفيش



ريش على مفيش 


كتبت -روشان صفا
شاهدت للتو الفيلم الذي أثار ضجة في مهرجان الجونة 
 ( فيلم ريش )..
الفيلم يعكس خيال مؤلف لا يحمل أي شيء في جعبته سوى فكر الفقر و فقر الفكر ...
القصة تدور حول حياة عامل في أحد المصانع متزوج وله ثلاث أولاد يعيش في سكن العمال و يدخر كل جنيه يحصل عليه و في ليلة قرر أن يقيم عيد ميلاد لأبنه الصغير لجمع هدايا و مساعدات مالية من رؤسائه و عند فقرة الساحر حول الساحر الزوج  إلى دجاجة ولم يستطيع إرجاعه ....وأختفى الزوج
و بدات الزوجة في البحث عن مصدر دخل بديل فبدأت بالعمل كعاملة نظافة في أحد الورش ثم محاولتها مع السحارين لإستعادة زوجها ..
 منهم من يعطي الدجاجة دواء ومنهم من يقرأ عليها بعض التمائم ...حتي ذهبت للمصنع لصرف راتب زوجها المتغيب فطلب منها الموظف محضر من قسم الشرطة ، و عندما قامت بعمل المحضر وجدوه من ضمن المشردين في الشوارع و عادت به و حاولت علاجه بشتى الطرق و قدمت المحضر لجهة العمل و صرفت الراتب ، بعد تقديم التقرير الطبي ..
وكانت الصدمة في نهاية الفيلم أنها قتلته خنقا بالوسادة بعد أن أستطاعت تأمين معاشه و تعيين إبنها مكانه في المصنع و فقدانها الأمل في عودته كزوج و ذبحت الدجاجة ولم يحدث شيء  و عاشت بسعادة هي وأولادها ....
  المؤلف جعل الشخصيات كلها مبهمة بلا أسماء وهذا من أكبر عيوب السيناريو ...
المنزل الذي لم يوجد به سوى أريكة من الخشب فقط و سرير و دولاب حديد ...أفقر البيوت في مصر لا تعيش هذه الحالة من الحرمان  ..
لا سيناريو وحوار بالفيلم ولا حبكة درامية ..
هو عبارة عن مشاهد متقطعة تم تركيبها في المونتاج بلا روابط درامية ..
الفيلم يصنف في رأيي على أنه من أفلام السينما الصامتة ..لاأنكر أن هناك جزء واقعي يعكس معاناة الإنسان المصري من فواتير المياة و الكهرباء و الغاز وتهديده بالطرد من السكن ...وهذا واقع ملموس ..
و لكن هناك مبالغة بحالة الفقر ..والإستنتاج من المشاهدة أن الزوج هرب من المسئولية بالإتفاق مع الساحر و حدثت له حادثة أثرت عليه وظهر ذلك من خلال الجروح التي كانت تنزف من جسده حين وجدوه و فقد القدرة على النطق و الحركة ..وهذا كان متروك للمشاهد ليكتشفه بمفرده أو بتصوره ..
الأبطال في الفيلم بحالة طبيعية لا مكياج أو ملابس فقد ظهرت البطله بنفس الملابس طوال الفيلم ، الفيلم
الفيلم سيء لأبعد الحدود و لا أنصح بالمشاهدة حيث لا دراما و لا سيناريو ولا قصة ...
google-playkhamsatmostaqltradent