إحباط هجوم إرهابي على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء
أعلن المتحدث العسكري عن هجوم مجموعة من العناصر التكفيرية على نقطة رفع مياه غرب سيناء، مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد، وقدَّم جميع مقدمي البرامج الحوارية واجب العزاء للقوات المسلحة وللشعب المصري في الشهداء، معربين عن ثقتهم بقدرة الدولة المصرية وأبنائها من القوات المسلحة على الثأر لشهداء الوطن في هذا الحادث الإرهابي خلال الساعات القادمة.
قالت الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها «كلمة أخيرة» إن حادث سيناء جاء بعد فترة من السكون، حيث أرادت الجماعات التكفيرية بهذه العملية الإرهابية التأكبد لمموليها وأنصارها أنها ما زالت موجوة، ولكن الدولة ما زالت تحاصر الإرهاب، وستظل المعركة مستمرة لحين القضاء على جميع العناصر الإرهابية في مصر.
رأى الإعلامي أحمد موسى عبر برنامجه «على مسئوليتي» أن العملية الإرهابية جاءت ردًا على ما كشفه مسلسل "الاختيار" بفضح وتعرية جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية التكفيرية، وإبراز دور القوات المسلحة في وقف مخطط التآمر ضد الدولة، كما أنها جاءت بعد ساعات من الرسالة المُسجلة التي أرسلها أيمن الظواهري.
قال الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه «الحكاية» إن الحادث كان صادمًا ومفاجئًا لكثيرين، لأن المصريون نسوا مسألة الإرهاب بسبب انخفاض وتيرة العمليات الإرهابية، ولكن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه بنسبة 100%، ولكن يمكن خفض وتيرته وإبقائه تحت السيطرة، مضيفًا أنه على الجميع إدراك أن مثل هذا الحادث، رغم الحزن الشديد على الشهداء، لن يؤثر في الدولة.
تعليق الإعلامية لميس الحديدي على حادث سيناء
وعن دلالات الحادث، تحدث الأستاذ ضياء رشوان الباحث في شئون الجماعات الإرهابية مؤكدًا أنه أول حادث بعد غياب طويل للعمليات الإرهابية في سيناء، وهذا بفضل جهود القوات المسلحة في السيطرة الأمنية، ولكن الانتقال من وسط إلى غرب سيناء يحمل رسالة بأنهم يقتربون من وادي النيل، وهو أمر يستحيل تحقيقه وفقًا للمعطيات على الأرض، وكذلك فإن الهجوم على محطة رفع مياه غرضه إحداث صدى إعلامي وتوصيل رسالة بأنهم سيسعون لأن تظل سيناء بعيدة عن التنمية، ولكن وجود حراسة على هذه المحطات يعني إدراك الدولة والقوات المسلحة لضرورة حماية كل ما هو متعلق بالتنمية في سيناء.
كما ذكر الدكتور فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أنه رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها الدولة في سيناء ومحاصرة الإرهاب فإن المعركة ما زالت مستمرة ولم يتم تجفيف جميع المنابع، وذلك لأن الإرهاب يتغذى على الجهل والتطرف وهو ما يتطلب مواجهته بالارتقاء بالعملية التعليمية والثقافة وتجديد الخطاب الديني، إلى جانب دور توعوي أكبر لوسائل الإعلام بالمخاطر التي تتعرض لها الدولة.