recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

وثالثهما الفنجان

وثالثهما الفنجان 

بقلم-محمود شامي متابعة-رشا حافظ

وثالثهما الفنجان تغوص في بحر من الاسئلة اللامتناهية، ليس لوقف هذه الاسئلة بل من اجل الوصول الي ارضية فوهة هذه الاسئلة
اسباب الشتات ونتائجه ، شتات خلق صراع الحنين لوجوده ووجود الحنين في صراعه ، اقتلاع الانسان من ارضه واقتلاع الارض من الانسان ، شتات الروح من الانسان وشتات الانسان من روحه 
حنين المشتت في شتاته ،،  حنين انسان تمزق وتمزقت نفسه ،، حنين لكل الاشياء وحنين سكن كل الاشياء ، حنين فرض نفسه على كل الاشياء ، حنين من انسان للانسانية تلك اللاانسانية التي اقتلعته من وطنه من طبيعته ومن مكانه الطبيعي ومن كل حقوقه ومن كل ما يتعلق به ، 
 ويمسح الكاتب ارضية الاسئلة اللامتناهية ليغوص في صراع بين الواقع وهذه الاسئلة التي لا تمت بصلة لواقعه
 لماذا انا هنا ؟ ولماذا لم اكن هناك ؟ وهل اختلاف الامكنة يؤدي الي اختلاف الاسئلة ؟؟ وبعيدا عن التخمين كان ولابد من عودة الانسان من الشتات عل وعسى يمكنه مراقبة فوهة هذه الاسئلة وحين عودته تقصفه الفوهة بصواريخ من الحقيقة وهي ان الانسان مازال يفتقد انسانيته ، تلك اللاانسانية التي قذفت به وبمن قبله وبعده جبرا الي عالم الشتات ،، والحقيقة ايضا ان محكمة اللاانسانية حكمت على الانسان بالشتات المؤبد حتى ولو كان في وطنه 
فالشتات لا علاقة له بالمكان ولا المكان له علاقة بالشتات وانما الشتات ، شتات الانسان عن انسانيته ، حينها تبتلعه فوهة الاسئلة فيرحل حيث لا جواب على الاسئلة وحيث لا وجود للامثلة ..
بقلم الاستاذ عبده عبدالله محمد 
كاتب من جيبوتي ويعمل موظفا اداريا بوزارة البيئة الجيبوتية.

google-playkhamsatmostaqltradent