recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الفنجان رواية المعاناة




بقلم -أحمد محمود عثمان
متابعة-رشا حافظ
البارحة كنت نائما وصحيت على نغمة ماسنجر هاتفي ، وما أن وقعت عيناي على قراءة لرواية 9 مارس لاخي العزيز محمود شامي، خطرت في بالي وذهني روايته الاخيرة وثالثهما الفنجان التي علقت برأسي احداثها الشيقة ،، وما تجسده تلك الرواية في فصولها المثيرة من معاناة حقيقية يمر بها أبناء الشعب الارتري وخصوصا أبناء دنكاليا مسرح رواية الفنجان للاستاذ محمود شامي،، ويالها من معاناة ويا لها من آلام وآهات ،، وما يحصل هناك من معانات وآهات قد لا تتسع لها الروايات والكتب ، ولكن شامي جمعها كلها واستطاع أن يضع يده على الجروح الأكثر الماَََ ، وعبر عنها بكل مصداقية وابحر في كل التفاصيل المهمة في تلك المنطقة والاقليم الواقع على البحر الاحمر ، و بين الراوي أيضا ما تقوم به تلك العصابة الحاكمة الجبهة الشعبية من إرهاب وتخويف للشعب المغلوب على أمره كما بين فيها أيضا معاناتهم من البحر ، ذلك الصديق الذي يفرحهم تارة بخير وفير ورزق طائل، وأحيانا يحمل لهم الأحزان والاوجاع والأخبار السيئة من غرق ابن أو اخ او عزيز ، فيرحل امانيهم احيانا ،، فمن يقرأ تلك الرواية يجد فيها دقة وبراعة الكاتب من سرد كل تفاصيل الحياة التي يعيشها أبناء دنكاليا ، وما يمرون به من ظلم وقهر ويأتي ذلك الغدر احيانا من عاشق عاشوا معه في كل الأحوال وما يزال يغدر بهم وهم مازالوا متمسكين به رغم كل ذلك لأن مصدر رزقهم وفرحهم وحيواتهم بشكل عام ...
كنت خلدت إلى النوم ولا اعرف كيف استطاعت رنة ماسنجرية ضعيفة ان توقظني ،، لكن ذلك ما حصل ،، مر من امامي مارس وتذكرت شقيقتها رواية وثالثهما الفنجان ، تذكرت تفاصيل حياتي الكاملة وكأن الكاتب انغمس وغاص في أعماق ذاكرتي وكتب عن أدق التفاصيل فيها ....

تحياتي لك ايها الكاتب الفذ صاحب القلم النابض والفكر النير والرؤية الثاقبة والجميلة....

بقلم احمد محمود عثمان
مهندس زراعي مقيم في المملكة العربية السعودية




google-playkhamsatmostaqltradent