recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الوكيل الثقافى لمنطقة سوهاج الأزهرية زينب ".. حُرِمت البصر ووُهبت التفوق"


كتب- محمد العقبى 


فى زيارة تغمرها السعادة قام الأستاذ شومان محمد أحمد الوكيل الثقافى لمنطقة سوهاج الأزهرية بزيارة الطالبة زينب ومشاركتها فرحتها مع أسرتها

حيث سرد شومان قائلا :

ليس بغريب أن تولد من رحم المعاناة قصص التميز والإبداع ليكون أصحابها في صدارة قائمة شرف خاصة بهم، ومن هؤلاء كانت الطالبة الكفيفة زينب حربى التى مسقط رأسها قرية كوم العرب بمشطا الحاصلة على المركز الثانى على مستوى الجمهورية أدبى كفيف .

شاءت قدرة الله أن تولد "زينب "مبصرة ، وأن تكبر وتوعى على حياةٍ صعبة داخل منزلٍ بسيط في منطقة ريفية نائية، يبعد الكثير من  الكيلومترات عن معدها الذى يقع بقرية مشطا .

وبرغم قسوة الظروف ،وإصابة زينب بفقدان البصر فى الصف الثانى الثانوى علمى  إلا أنّ  امتلك عزيمةً كفلت تفوقها منذ الصِغر؛ معتمدةً على كتبٍ دراسيةٍ خاصة بالمكفوفين، وفرتها أسرتها.

بإرادة وعزيمة قلّ نظيرهما، تغلّبت زينب على حرمانها نعمة البصر ومعاناة العيش داخل منزل متواضع بعيد عن المعهد ، وأصرّت على ألّا تكون أسيرة للظروف، وقرّرت التفوّق دراسيًا منذ الصِغر، وإثبات ذاتها، .

شقّت الابتسامة وجه زينب  وهي للتوّ عائدة من مدرستها تحمل شهادة الثانوية الأزهرية ، وكسرت فرحة التفوّق جليد البؤس الذي مرّت به أسرتها في حياتها.

ولوّحت المتفوّقة الكفيفة بشهادتها قائلة "سأدرس في الجامعة تخصص التربية الإسلامية، هذا هو طموحي، منذ صغري أطمح لأن أصبح دكتورة جامعية  تربّي الأجيال معاني الصبر والتحمل والتحدي".

تضيف  زينب "حصلت على مجموعى  المرتفع رغم أنّني لم أستطع إمساك القلم وحدي كما بقية الطالبات، بل كانت أختى تقرأ السؤال وأجيب وهي تكتب".

وتتابع "ساندتني أسرتى ، واجتهدت وثابرت وسهرت الليالي، ووضعت جدولًا منذ بداية العام لتنظيم الوقت والمناهج حتى لا يفوتني شيء، أو أتعرّض للضغط، وكنت عندما أعود من المعهد يوميًا أراجع وأحفظ ما أخذته".

وتضيف زينب "كل من يريد التفوق لا يوجد ما يعيقه، فأنا صاحبة الوضع الخاص، تحدّيت إعاقتي وتفوّقت،

وهناك أمثالي آخرين في قطاع غزة، وهذا يعطي دفعة للكثيرين للدراسة والتفوق"

وواصلت الطالبة الكفيفة قائلة "كل من يريد الحصول على معدل عالٍ عليه أن يمتلك العزيمة والإرادة ويضع هدف أمامه، سيصل حينها لما يريد".

أمّا الأخت ، التي بدت منهكةً من صعوبة الحياة التي تعيشها العائلة، وحملها الثقيل في تربية ورعاية زينب حتّى أوصلتها إلى هذا النجاح والتفوّق؛ فقالت : "أنا اليوم فخورة باختى ، لم أوفّر جهدًا كي تبقى متميزة".

وتابعت "زينب  منذ طفولتها وهي متفوقة و ساندّتها وما زلت أساندها، وكنت يوميًا أوصلها للمعهد".

وتواصل  "عندما رأيتها متفوقة منذ طفولتها، دعمتها وعززت تفوقها؛ كأن الله استبدل بصرها بنور العلم والتفوق، الذي ترجمته في سنوات حياتها الدراسية، حتى مرحلة التوجيهي، الذي أفرحتني باجتيازها بتفوق؛ رفعت رأس أزهر سوهاج و عائلتها".

ويشير المدير العام للمواد الثقافية ورعاية الطلاب  لمنطقة سوهاج الأزهرية أن زينب  مثال لغيرها، يُحتذى به، كما الكثيرين، الذين لم يستسلموا للإعاقة، أو ظروف ذويهم الصعبة؛ مضيفا "من المهم على كل أم وأب دعم أبنائهم، فذلك مهم جدًا بالنسبة لهم من الناحية المعنوية والنفسية".





https://www.sadaelomma.com/

https://www.facebook.com/sadaelomma

google-playkhamsatmostaqltradent