recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

أردوغان يكتب نهايته


بقلم- عبدالحميدشومان

أن الغطرسة العثمانية يكتبها زعيم الإرهاب رجب طيب أردوغان. 
حيث تمضي تركيا في طريقها إلى نهاية أردوغان بعد أن أصبحت شهوة السلطان المتوهم أردوغان السيادة والسيطرة من غير سند قانوني أو حق تاريخي خاصة في مياه البحر الأبيض المتوسط الأمر الكفيل بأن يفتح عليه أبواب مواجهات قاسية وقاصمة قد تصل إلى حد الحرب .

 الإعلان التركي جاء بعد تصريحات أردوغان التي أكد فيها أن بلاده ستستأنف عمليات التنقيب والبحث عن مصادر الطاقة قبالة جزر يونانية ووعد بعدم التراجع عن توغل بلاده في شرق المتوسط زاعما أن تركيا "على حق تماما " في المنطقة المتنازع عليها مع اليونان .

علامة الاستفهام هنا..
إلى أين يمضي أردوغان وهل هروبه إلى الأمام جهة المتوسط سيجنبه النهاية الحتمية لجنون الحقبة “الأردوغانية” التي عاشتها بلاده ودفعت وستدفع تكاليفها غالية ؟

أن القول بنهاية أمر أردوغان لا ابالغ فيه بل هو حقيقة مؤكدة ذلك أن الإمبراطوريات الكبيرة والحضارات العظيمة وليست تركيا أردوغان إنما تفسد وتنهار ثم تضمحل من داخلها وما محاولة بناء دولة خلافة تركية من جديد إلا أوهام مضادة لحركة التاريخ .

 في الوقت نفسه لا يستبعد المحللون أن تستنفذ أموال تركيا بحلول نهاية الصيف وفي هذه الحالة لن يكون أمام أنقرة سوى تخفيض كامل لقيمة العملة عشرات أو ربما مئات المرات ما سيؤدي حتما إلى انهيار حاد في الطلب وتسريع الركود الاقتصادي .

تجاوز المشهد التركي الانهيار الاقتصادي إلى احتمالات الدخول في مواجهات عسكرية مع الأوروبيين أو العرب الشرق أوسطيين ...كيف ؟

البداية من فرنسا العدو السابق تاريخيا للعثمانيين ورأس الحرب في معركة "ليبانت " الشهيرة عام 1571 تلك التي ظلت باقية في أذهان الأتراك، تمثل جرحا غائرا في قلوبهم وعقولهم وذاكرتهم .

الرئيس الفرنسي ماكرون هذه الأيام في مواجهة أردوغان وسياساته وأطماعه التوسعية فقد ندد الرئيس الفرنسي ب" انتهاك " تركيا لسيادة اليونان وقبرص وطالب برد أوروبي على ما وصفها ب " الاستفزازات " في شرق المتوسط من جهة، وبتهديد بل تقويض فرص السلام في ليبيا من جهة ثانية .

لا يثق الفرنسيون في الأتراك بالمرة وقد ازدادت الشكوك في شهر يونيو الماضي بعدما فتحت سفينة تركية الرادار على الفرقاطه الفرنسية " لو كور بيه "، الأمر الذي يعني الاستعداد لإطلاق النيران عليها والدخول في مواجهة عسكرية .

 ما الذي تسعى إليه فرنسا في مواجهة تركيا ؟

 الجواب نجده عند رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية، الجنرال " فرانسوا لوكونترا "، في صحيفة لوموند الفرنسة نهار الخامس عشر من يوليو تموز الماضي .

المسؤول الفرنسي الكبير يكشف عما تسعى إليه بلاده، وهو من جهة " وضع أعضاء الحلف الأطلسي أمام مسؤولياتهم في الرد على تركيا . ومن جهة ثانية "دفع الأوروبيين لتكوين جبهة موحدة " لدفع الحلف لموقف " لا غموض فيه "، وأيضا "إفهام الأتراك " حزم الجانب الأوربي ودفع " أنقرة " لاستخلاص النتائج .

هل أتت الجهود الفرنسية أكلها أوروبيا أول الأمر ؟

من المعروف أن فرنسا هي عقل أوروبا السياسي النابض، فيما ألمانيا هي قوتها الاقتصادية، والتي لن يطول بها المقام لتتحول ومن جديد إلى قوة عسكرية ضاربة، لا سيما إذا أخذنا في عين الاعتبار أحلام الرايخ الرابع القادم .

نهاية أردوغان.. ربما تأتي على يد تحالف دولي إقليمي، قد يتحول إلى حلف عسكري في القريب العاجل، للقضاء على أوهام السلطان الذي لم يعد له صاحب أو صديق.

تركيا _ أردوغان تجد نفسها اليوم في مواجهة فرنسا ومصر وإسرائيل واليونان وقبرص، هؤلاء في العلن وهناك من وراءهم دول أخرى حكما، فقد أدت سياسات أردوغان العدائية على كل الجبهات إلى جذب لاعبين آخرين للتحالف المضاد لأطماعه، والمؤكد أن هولاء سيتزايد عددهم.
google-playkhamsatmostaqltradent