recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

أب جاحد وأم دون قلب قتلا ابنتهما للخلاص من الجد والجدة

 أب جاحد وأم دون قلب قتلا ابنتهما للخلاص من الجد والجدة.



كتبت- غاده الحريري

التفاصيل الكاملة لجريمة كفر الشيخ


هي لم تكن بذلك الوعي الذي يجعلها تدرك نية والديها، فقد كانت في السادسة من عمرها، اعتادت سماع كلام والديها، فهي الأكبر بين أشقائها، ولكن نهايتها كانت على يد والد جاحد بشال قماش، خاص بجدها، فقد طلب منها والدها إحضاره فأطاعته وذهبت، لكنها لم تدرِ أن والدها الذي تحجرت عاطفته سيغدر بها، إذ أقدم الأب القاتل على خنقها من الخلف غدرا.


الشيطان سيد السهرة


الأب فقد قلبه وتبلدت مشاعره والأم باعت كل حنانها وانقطعت الرحمة من قلبها، ليجلسا سوياً في ساعة متاخرة من الليل ويدعيان الشيطان لسهرتهما على سرير الزوجية، وبدأ يفكرا كيف ينفذان جريمتهما لإلصاق التهمة بوالد ووالدة الزوجة، كي يستوليا على منزلهما، والسبب خلافات أسرية قديمة نشبت بينهم، وطرحا سوياً خيارات عدة، أولها قتل الجد والتخلص من جثته، أو قتل الجدة، أيضاً لكنهما رأيا أن قتلهما لطفلتهما مي يوسف أحمد، البالغة من العمر 6 أعوام والتي تتعلق بها جدتها، هو التفكير الأمثل بالنسبة لهما، فقررا تنفيذ الجريمة وقتل طفلتهما وتركا الحزن في نفوس أهالي عزبة السرايا التابعة للوحدة القروية بالسحايت في مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ.


والدا الطفلة اللذان سقطا في امتحان الأبوة قتلا طفلتهما بدم بارد، سهرا ليلتهما وقتلاها، وحاولا إلصاق التهمة بجديها إلا أن الشرطة كشفتهما سريعا.

---___----

رحلة البحث عن الطفلة


بخطوات ثقيلة وصوت محبوس، ودموع لم تكف، روت أم هاشم ابراهيم، البالغة من العمر 55 عاماً، جدة الطفلة القتيلة، ماحدث في تلك الليلة التي اعتبرتها من أسوأ ليالي حياتها: "لو كنت أعرف إن ده هيحصل كنت خدتها باتت معايا، جيت الساعة 12 بالليل اطمنت عليها وقولت لأبوها إني هدخل أنام، قالي اعمليلي كباية شاي، عملتله شاي وسيبته ومشيت وكانت مي صاحية، ومشيت وفجأة الساعة 6 الصبح لقيت سمر أم مي جاية تصحيني وتقولي مي عندك؟ قولتلها لا أنا سيباها نايمة وقافلة الباب كويس، ووقتها قلبي انقبض وقولت استر يارب".


في قرية الحامول الجميع بتشح السواد، كمدا على تلك الطفلة التي أحبها الجميع، ليؤكد الجيران أن جميع الأطفال كانوا يعشقونها قبل الكبار "أعز من الولد ولد الولد، دي كانت أغلى حاجة عندي، وعمري ما تخيلت إن أبوها وأمها يقتلوها، دا كان قلبهم فين، دي حفيدتي كانت زي النسمة ولما أمها قالتلي مي مش موجودة طلعت أجري مش عارفة أنا رايحة فين وبصوت وبقول الحقوني مي مش موجودة، الناس قعدت تدور وفجأة واحد قال رجليها أهيه باينة، دخلت جري حضنتها وشيلتها بس الناس قالولي حطيها تاني لما الشرطة توصل، لقيت أمها فجأة صوتت وقالت بنتي مشنوقة بشال جدها وجلابية مرات جدها ومحفظته جنبها، قتلوا بنتي، وبقت تصرخ وتمثل على الناس كلها"، هكذا تحكي جدة الطفلة وهي تتساءل كيف انعدمت الرحمة من قلوب ابنها وزوجته، وكيف غابا عقلهما ليقتلا قطعة من قلبهم.


قاتل ابنته


تابعت الجدة بدموع منكسرة: سرقت محفظة وعباية ضرتي علشان تودينا في داهية وخرجت تصرخ زى الحرباية وتقول قتلتوا بنتي، أنا متخيلتش إن ابني ومراته يقتلوا بنتهم، دا أنا كنت بودهم ومحدش يتوقع إنهم يعملوا كده في ضناهم، برغم اللي بينا لكن كنت دايما بقول دا ابني وضنايا، وكنت حاضنة حفيدتي وهي ميتة ورجلي مش شيلاني، ولما الشرطة وصلت خدتنا كلنا على المركز وبعد وقت طويل قالولنا روحوا وقالوا أبوها وأمها قتلوها، وقتها اتمنيت الأرض تنشق وتبلعني، يقتلوا ضناهم إزاي، دا أنا طالبة إعدامهم، ومش هقول ابني خلاص هقول قاتل حفيدتي».


عمدة القرية يروي التفاصيل 


أهل القرية في حالة صدمة، فالجريمة أبكتهم وتجرد الأب والأم من مشاعرهما ليؤكد عمدة البلد عبدالحميد العمدة: محدش قادر يصدق إن جريمة زي دي تحصل في بلدنا، الساعة 6 الصبح الناس قالوا مي بنت يوسف لقيناها مقتولة، جريت على المكان وطلبت منهم يسيبوها مكانها وبلغت الشرطة، ولقيت الأم بتصرخ وتعيط وتقول قتلوا بنتي، والأب بيدور مع الناس عادي، واتفاجئت بعد التحريات إنهم اللي قتلوها بدم بارد، وتركا طفلتين أصغر منها، واحد بترضع سنة ونص والتانية 3 سنين".


وتابع عمدة القرية باقي تفاصيل الجريمة: "يوم الجريمة اتفق الأب والأم على قتل بنتهم، والراجل عديم الرحمة قال لمراته لازم نضحي، الساعة 2 باليل قال لبنته تعالي نيجيب شيكارة علف للحصان، وروحي هاتي شال جدك من على المنشر، سمعت كلامه وجابت الشال وراحتله، وشنقها في المكان المهجور، الناس كانت نايمة، البنت خرجت أنفاسها، ورمى محفظة جدها وعباية مرات جدها جنبها، بي في النهاية الشرطة عرفت تخليهم يعترفوا".


زوجة الجد: أنا اللي مربياها


ليأتي دور زوجة الجد -التي اتهماها والدا الطفلة بقتلها- لراوية ماحدث فقالت: "لقيت أبوها بيدور عليها على غير العادة، دا بيصحى الضهر، ويقول بنتي موتوها، طلعنا ندور ولقيناه مسك التليفون، وبيقول للنجدة أبويا ومراته قتلوا بنتي، الحقوني، ومراته ماشية تجري وتقول ابقى تعالى قابلني، رجعنا لقينا الناس لقيت الطفلة في المنزل المهجور، ومقدرتش أشوفها لأني بخاف، لقينا المحفظة اللى كانت ضايعة قبلها بـ15 يوما، دورنا عليها علشان يسافر الصعيد لكن معرفش، ولقيت العباية بتاعتي اللي ضاعت تحت الطفلة، مصدقتش، دا أنا بعامل الأطفال زي جدتهم مش مرات جدهم".


"أم مي كانت محبوسة قبل كدة، في قضية سرقة شقة في المنصورة، وهو حاول قبل كده إنه يغرق البنت دى، وانا اللي مربياها، ومتوقعتش إن ده يحصل".


شقيق الأب: جابلنا العار


مجاهد أحمد، شقيق القاتل وعم الطفلة القتيلة، يقول: "أخويا اتعود على سرقتنا لكن متوقعناش إنه يقتل بنته، إحنا ربينا الطفلة ورعينا أخواتها وقت ماكانت أمهم وأبوهم مسجونين، وطلعناهم واختفى شوية ورجعلنا بعد ما خلف بنتين كمان، قعد في وسطنا وأكرمناه، وعمل معانا مشاكل، ومشي ورجع تاني، لكن دلوقتي عاوزينه يتعدم، قتل بنته وضناه وسابلنا العار











google-playkhamsatmostaqltradent