recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

ماذا تعرف عن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث ( الجزء الأول )

ماذا تعرف عن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث ( الجزء الأول )




إعداد / محمـــد الدكــــرورى

إنها امرأة عظيمة، حرة أبية، شريفة عابدة، ذاكرة، صوامة، قوامة كريمة، قالت عنها السيده عائشة رضي الله عنها " فما أعلم امرأه كانت أعظم بركه على قومها منها " إنها تلك المرأة الخزاعية التى هى من بني المصطلِق فمن عبودية الأسر والضعف والهوان، إلى شرف العبودية لله الواحد الديان، حتى تصبح إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين، إنها أم المؤمنين السيده جويريه بنت الحارث ، حيث تعد السيدة جويرية بنت الحارث زوجة من زوجات رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والتي قد لقبت بأم المؤمنين وقد عرف عنها كثرة التسبيح وكانت من النساء الحريصات على العبادات وكانت أكثر الناس فعلا للخير، ويذكر أن اسمها الحقيقي لم يكن جويرية ولكنها كانت أبنه الصحابي الجليل الحارث بن أبي ضرار
وقد كان والدها سيد من أسياد بني المصطلق والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو من أطلق عليها اسم جويرية، وقد كانت دائمة التسبيح وكانت تجلس ساعات على مدار النهار تسبح الله عز وجل، فقد كان يدخل ويخرج عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجدها في عبادة وطاعة الله عز وجل، وقد حفظت بعض الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أتفق الشيخان البخارى ومسلم على حديثان لها وقد تمت روايتهما عنها، ويذكرأن السيدة جويرية بنت الحارث قد تزوجت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أبنه العشرين من عمرها بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ فوق الستين من عمره صلى الله عليه وسلم، وأما عن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث، فهى جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار
بن حبيب بن عائذ بن مالك ابن جذيمة، وجذيمة هو المصطلق من خزاعة، وهى زوج النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من الهجرة، وقيل أن هذه الغزوه كانت في سنة ست من الهجره، ولم يختلفوا أنه أصابها في تلك الغزوة، وكانت قبله صلى الله عليه وسلم، تحت مسافع بن صفوان المصطلقي، أى كانت متزوجه من هذا الرجل، فعن بن إسحاق قال، وجويرية بنت الحارث كان اسمها برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة، من خزاعة، وكانت عند بن عم لها يقال له مسافع بن صفوان بن ذي الشفر، وعن زينب بنت أبي سلمة عن جويرية بنت الحارث أن اسمها كان برة وغيّره النبى صلى الله عليه وسلم، فسماها جويرية.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم، يكره أن يقال خرج من عند برة، وهذا هو الصحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد كانت أم المؤمنين جويريه سيدة نساء قومها، وكان أبوها قائد بني المصطلق الذين كانوا يجمعون للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فعن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ومحمد بن يحيى بن حيان كل قد حدثني ببعض حديث بني المصطلق قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج إليهم حتى ولقيهم على ماء لهم يقال له يسمى المريسيع، من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحم الناس واقتتلوا فهزم الله تعالى، بني المصطلق.
وقتل الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية، وقتل من قتل منهم ونفل الله عز وجل، رسوله أبناءهم ونساءهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصاب منهم سبيا كثيرا قسمه في المسلمين، وكان فيما أصاب يومئذ من النساء جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيدة نساء قومها، وقد قال ابن عمر رضى الله عنهما وأخبرني محمد بن يزيد عن جدته، وكانت مولاة جويرية بنت الحارث، عن جويرية رضي الله عنها قالت " تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا ابنة عشرين سنة، وقالت توفيت جويرية سنة خمسين من الهجره، وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة وقد صلى عليها مروان بن الحكم، وأما عن أبوها فهو الصحابي الجليل وسيد بني المصطلق وكان اسمه هو الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك.
بن المصطلق بن سعيد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن خزاعة، والصحابي الحارث بن أبي ضرار، قد قال ابن إسحاق " تزوج رسول الله جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، وكانت في سبايا بني المصطلق من خزاعة، فوقعت لثابت بن قيس بن شماس، فذكر الخبر، ثم قال: فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار لنداء ابنته، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء، فرغب في بعيرين منها، فغيبهما في شعب من شعاب العقيق، ثم أتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقال يا محمد، أخذتم ابنتي وهذا فداؤها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا"? فقال الحارث أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، ما اطلع على ذلك إلا الله، وأسلم الحارث، وابنان له، وناس من قومه.
وكانت جويرية رضي الله عنها ضمن سبي بني المصطلق الذين غزاهم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان قد قتل زوجها في هذه الغزوة، ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه، فكاتبت على نفسها لكونها أبية وسيدة نساء قومها، ولم يكن معها ما كاتبت عليه فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليعينها على ذلك، فرد عليها بما هو أفضل، إذ عرض عليها الزواج منها وقضاء مكاتبتها، فأجابت بالقبول وأسلمت وحسن إسلامها، ولقد كان لا بد أن يكون للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أثر كبير في تربيتها، حتى أعدها لتكون أمّا للمؤمنين، فتأثرت به رضي الله عنها في عبادتها، فكانت تصوم من النوافل الكثير، حتى صامت يوم جمعة منفردا وأمرها الرسول الكريم محمد.
صلى الله عليه وسلم، بأن تفطر، وكانت تظل تذكر الله تعالى، بعد الفجر حتى الشروق كما كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، وفى قصة زواجها أنه كان سباها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع وهى غزوة بني المصطلق، وقد حدثت تلك الغزوه سنة خمس من الهجره، وعند بعض العلماء كالطبري وخليفة وابن إسحاق وغيرهم سنة ست من الهجره، كما نقل عنهم ابن حجر في الفتح، وغزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع هي غزوة جرت أحداثها في شهر شعبان عند عامة أهل المغازي، وقد سمع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، باجتماع قبيلة بني المصطلق استعدادها للإغارة على المدينة، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن جمع المسلمين وانطلق إليهم لرد شرهم.

قبل أن يشكلوا خطرا على المدينة، وكان خروجه من المدينة في الثانى من شعبان، وقد باغتهم صلى الله عليه وسلم، عند منطقة تعرف بماء المريسيع، وعندها حصل قتال غير متكافئ بين المسلمين وبني المصطلق لهول المفاجأة لأن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قد قام بالإغارة على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقي الماء فقتل مقاتلتهم وسبى نساءهم، وقد غنم المسلمون غنائم غنائم ضخمة وسبوا عددا كبيرا من نساء القبيلة، وكان من بين السبايا كان منهم جويرية بنت الحارث ابنة زعيم بني المصطلق الحارث بن ضرار، والتي أصبحت ملكة يمين عند النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لاحقا، ثم تزوج النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من جويرية بنت الحارث بنت زعيم قبيلة بنو المصطلق.

 

google-playkhamsatmostaqltradent