فقدت قوايا بعد موت إبني..تعرف علي السر وراء هروب هند من منزلها بشبرا
كتبت-ندا علي
إن كنت من سكان دوران شبرا، وتحديدا بالقرب من مساكن الساحل، فإنك تعلم قصة الطفل فارس، الذي سقط من الطابق السادس حيث شقة أسرته، وبعد الحادث اختفت والدته "هند" 20 سنة، من المنزل، وسط ظروف غامضة، وذلك منذ أغسطس الماضي.
أحمد جمال، 25 سنة، سائق توك توك، ووالد الطفل وزوج السيدة المختفية، روى فى اتصال مع ، مأساة زواجه من "هند"، وظروف اختفائها، واستمرار بحثه عنها حتى ليلة الأربعاء، لكن دون جدوى، مناشدا الأجهزة الأمنية المختصة، مساعدته فى إيجاد زوجته.
"هند" من محافظة الشرقية وتحديدا مركز أبو حماد، كانت دائمة الهروب من المنزل، نتيجة سوء معاملة زوجة والدها لها، وتعرّف عليها "أحمد"، بعدما شاهدها أكثر من مرة فى محيط ميدان رمسيس، فاصطحبها إلى منزل أسرته، حيث أودعها لدى شقيقاته، اللاتي أكرمنها وأهدينها ملابس جديدة، ثم أتصل بوالدها، الذي حضر لاستلامها.
"أهلها مش مهتمين بيها عشان عندها 17 أخ تاني غيرها" يقول أحمد متحدثا عن زوجته المختفية، متابعا: "كنت بشتغل في كشك في رمسيس أول مرة شفتها كانت فى 2014، وخدتها البيت وكلمت أبوها جه خدها، وبعدين شوفتها تانى عند الكاتدرائية فى العباسية، ولما عرفت إن أبوها بيطردها، قررت أتجوزها".
تزوجها في نهاية 2014، بحسب حديث "أحمد"، وهو يبلغ من العمر 19 عاما، وهي 14 سنة، وكان من المقرر أن يعقدا قرانهما رسميا حين تبلغ "هند" سن الـ18، وهو ما لم يحدث، بسبب تعنت والدها في مصروفات إضافية لم يقدر عليها الزوج، واستقرا سويا فى شقته بشبرا.
وعن يوم الواقعة، قال إنه عاش معها لمدة 6 سنوات، وكانت حياتهما هادئة، وفي يوليو الماضي، تلقى إتصالا من أحد أقاربه يخبره بوفاة ابنه فارس صاحب الـ3 سنوات، وبعدها توجه إلى هناك، وأتمم إجراءات الدفن.
"يوم العزا شوفتها طالعة بس فاكرها رايحة تجيب حاجة وراجعة ومن يومها مجاتش تاني" يتحدث "أحمد" عن واقعة اختفاء زوجته التى حرر بها المحضر رقم 1572 لسنة 2020 جنح شبرا.
وأنهى حديثه بقوله: أنا كل يوم بخرج أدور عليها، آخر مرة كانت الصبح قالولي إنهم شافوها فى البراجيل عند إمبابه، بس مالهاش أثر وأنا بدور عليها عشان ألم شمل بيتي تانى وناشد الأجهزة الأمنية المختصة بمساعدته فى البحث عن زوجته.
