إلا رسول الله – جملة فيها نظر
بقلم / محمد خليفة
إلا رسول الله !
شعار اتخذناه نحن المسلمون مؤخرا ردا منا على الإساءة التى وجهها المدعو ماكرون- شلت أركانه وجمد الله الدم فى عروقه – فى حق النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وإن كان القصد من العبارة حسن، لكن فيها نظر كونها غير صحيحة المعنى إذ لابد من تقديم المستثنى منه فلا جاز لنا أن نقبل إهانة القرءان مثلا أو أحد الصحابة أو سب الذات الإلهية ليكون الاستثناء من سلسلة الإهانات هو رسول الله (حاش وكلا) .
أما نحن المسلمون فقد هان علينا رسولنا قبل أن يهون على أعداء الإسلام فقد يموت فى قلوبنا رسولنا كل يوم ألف مرة ويحيى على ألسنتنا فى العام مرة واحدة بالاحتفال بمولده ابتهاجا بقطع الحلوى التى يفرح بها الكبير قبل الصغير مع أصنام صغيرة كانت تعبد من دون الله متمثلة فى (عروسة وحصان) غير أنها استبدلت من العجوة إلى سكر وماء، ليكون الهوان فى هجر لسنة واتباع لبدع كثرت وشاعت بين المسلمين وسخرية من بعض المظاهر الإسلامية وتهكما على لغة القرءان ( العربية) ليحل محلها التقليدالأعمى للغة الأفلام الهابطة التى تنتهج تمييع اللفظ مما يصيبنا بالتلوث السمعى.
والذى أحب أن أستدل به عليه هو أن ما حدث من إهانات الغرب للنبى والمسلمين أمر طبيعى فلا تنتظر من عدوك أن يثنى عليك ويحنو! وليكن الرد اللائق لنصرة النبى بشكل عملى لا شعارات تأخذ من حماستك لتقلل من عزم الإرادة بعد ذلك وليكن ردك إقامة سنة هجرت وضاعت بين المسلمين جند النبى صلى الله عليه وسلم.
