مسار سياسي جديد بفلسطين لتفعيل المصالحة الشاملة
كتبت - صافي محمد
يتابع الفلسطينيون عن كثب تطوّر ملف المصالحة الوطنية ، المصالحة التي انتظرها الكثيرون لسنوات، في حين فقد آخرون الأمل فيها، على الأقل في المدى القريب حيث كان لإعلان الحكومة الإسرائيلية المنتخبة حديثًا نيّتها ضم أراضي بالضفة الغربية تأثير واضح على تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية المختلفة.
ومر مشروع المصالة بمراحل متعددة، حيث انطلق في البداية باتفاق جزئيّ بين صالح العاروي عن حركة فتح وجبريل الرجوب عن حركة فتح، هذا الاتفاق صحبته سلسلة من الاتصالات واللقاءات، أبرزها لقاء الفصائل الفلسطينية في لبنان، واللقاء الجدلي الأخير لفتح وحماس في العاصمة التركيّة أنقرة.
وجاء من أبرز مخرجات هذه المشاورات الاتفاق على إجراء انتخابات فلسطينية في الآجال المرسومة وهي ستّة أشهر منذ تاريخ الإعلان.
وبحسب ما ذكره المراقبون فإنه ورغم هذا الاتفاق المهم، لا تزال نقاط سياسية وخيارات محورية أخرى عالقة، ولم يتوصل الطرفان فيها إلى اتفاق، أهمها خيار المقاومة بين المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية السياسية.
وأشاروا إلى وجود ملف آخر لا يقل حسّاسية عن الملف الأول وهو الجدل التاريخي القائم بين الضفة الغربية وغزة، خاصة في ظل المطالب الموجهه إلى السلطة برام الله بإلغاء التمييز بين الضفة الغربيّة وغزة.
وترفض القيادة السياسيّة في رام الله هذا التوجه من باب أن حماس تتحمل مسؤوليتها في الوضع المأساوي الذي بلغه قطاع غزة، حيث انه رغم آفاق المصالحة المتوفرة، إلا أن الأبواب المغلقة بين الحركتين كثيرة ويصعب كسرها أو فتحها في فترة زمنية وجيزة.
مسار سياسي جديد بفلسطين لتفعيل المصالحة الشاملة
