recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

⁦هذه غيرة محب للقرآن وأهله

الصفحة الرئيسية

⁦هذه غيرة محب للقرآن وأهله


⁦هذه غيرة محب للقرآن أهله



بقلم: فضيلة الشيخ أحمد على تركى


ظاهرة لافتة للنظر في قراء القرآن الجدد إضافة لقب الدكتور ليصبح : القارئ الدكتور

 أبدأ بسؤال:

هل يحتاج قارئ القرآن إلى لقب يتشرف به أو نسب ينتسب إليه أرفع وأعلى من انتسابه إلى القرآن وتشرفه به؟


لا أتصور أنه يوجد على ظهر البسيطة ما يتشرف بالنسبة إليه كالقرآن الكريم ..

فكلمة القارئ وصف تشرئب إليه الأعناق وتتوق إليه النفوس التي تعرف للقرآن قدره..

إذن فلماذا يعمد الشباب من القراء المصريين الآن إلى إضافة وصف آخر ليقال: القارئ الدكتور؟


قد يقال ما المانع إذا كان بالفعل قد تدكتر؟

أقول: لا مانع اللهم إلا ما عسى أن يشعره ترادف الوصفين من عدم قناعة صاحبهما بكفاية وصف القارئ شرفا في النسبة.


فكيف والحال أن هؤلاء لم يتدكتروا أصلا ..

بل قيل لي : إن بعضهم لم يحصل اساسا على الإعدادية...

وهذا لا ينقصه عندي قدرا بل يعليه ويرفعه .


فكيف وقد رفعه القرآن أعلى المراتب؟

والحال أنني أرجو أن يراجع القراء الجدد أنفسهم فيقال القارئ الشيخ فلان وليس القارئ الدكتور فلان.


فالدكترة لا ترفع خسيسة ولا تجبر نقيصة.


أما القرآن فقد أعلا هامات لم يكن أحد يعلم عنها شيئا بل بنى أمة لم يكن لها قبله وجود.


وليكن لنا قدوة في قرائنا العظام كالشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط والشيخ المنشاوي والشيخ الشحات محمد أنور وغيرهم وغيرهم فلم نسمع عن أحد منهم أنه أضاف لقب الدكتور إلى نفسه رغم أنهم منحوا الدكتوراه الفخرية عشرات المرات من دول عديدة.


فهل سيراجع القراء الجدد موقفهم هذا؟

أرجو أن يوفقوا إلى الاكتفاء بما فيه عزهم وفخرهم.

والذي لولاه ما عرفناهم.


فنحن عرفناهم قراء ولم نعرفهم دكاترة .. ونحن نحتاجهم قراء ولا نحتاجهم دكاترة .. ونفخر بهم قراء لا دكاترة.
هذه غيرة محب للقرآن أهله .
وليست زفرة مبغض للدكاترة.


⁦⁩مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف


⁦هذه غيرة محب للقرآن أهله




google-playkhamsatmostaqltradent