recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

مفاجأة أمام النيابة العامة تفجرها والدة الطفلة "سهير"قتيلة قرية الحواوشة بالمنصورة



مفاجأة أمام النيابة العامة تفجرها والدة الطفلة "سهير"قتيلة قرية الحواوشة بالمنصورة


كتب - محمد رمزى مونس


قالت والدة الطفلة "سهير"، أمام النيابة العامة بمدينة المنصورة عندما رفضت اتهام الطفلتين "داليا" 9 سنوات، و"هالة" 12 سنة، بقتل ابنتها، ووجهت الاتهام إلى أم الطفلتين، وآخر "مجهول"، ادعت أن المتهمة تعرفه جيداً، ونفت تصديقها الرواية التي حاولت المتهمة نسجها في التحقيقات"إننا جيران لا يفصلنا سوى شارع 4 متر، ومنذ شهر تشاجرت مع المتهمة، وشتمتني ورديت عليها، ولم يكن بيننا أي علاقة، علاوة علي أن عملي في المصنع يجعلني أخرج من بيتي الساعة 8 الصبح، ولا أرجع إلا بعد العشاء، وبنتي كان طوال اليوم مع أمي".

وأضافت: "بنتي سهير كانت مع أمي، وابتعدت عنها خطوات داخل الشقة، وكانت البنت واقفة على باب البيت، واختفت في لمح البصر، والمتهمة شالت بنتي ودخلت بها شقتها، وفي ثوان كانت أمي بتنادي على سهير، ولم تجدها، وبدأت أمي تصرخ وأهالي الشارع اتجمعوا، ما عدا المتهمة التي لم تظهر طوال هذا اليوم".

وأكدت: "احنا أصلاً متشاكلين، ولا نتكلم، ولا أحبها ولا أطيقها ولا عيالها، ومحرمة على بنتي تلعب معاهم، وقبلها بيوم كانوا في الشارع، ولما بنتي اقتربت منهم نهروها، وبيقولوا في التحقيقات أنها كانت بتروح معاهم شقتها، هما والله كذابين".

وعن طبيعة الخلاف مع المتهمة، قالت "أم سهير": "كانت تشتمني وأنا رديت عليها قبل الواقعة بشهر كامل، ومن بعدها لا يوجد بيننا أي تعامل، ولا بنتي ولا عيال الشارع كله بيدخلوا شقتها، لأنها طوال اليوم قاعدة على باب بيتها في الشارع، وأطفالها بيلعوا حواليها".

أم سهير: المتمهة تحاول إقحام طفلتيها لتنجو
واعتبرت والدة الطفلة المجني عليها أن جارتها المتهمة بقتل ابنتها تحاول إقحام طفليتها في القضية، لتنجو بنفسها، ونسجت قصة لا يمكن استيعابها، وأضافت: "أطفالها يكرهون بنتي ولا يلعبون معها، ولو كانوا يريدون أن يفعلوا (عريس وعروسة)، كما تدعي، فلديها 3 أطفال بنات، كانوا عملوا كده مع بعض بعيداً عن بنتي".

وأمرت نيابة مركز المنصورة، اليوم الأحد، بحبس ربة المنزل المتهمة في واقعة مقتل الطفلة "سهير"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإيداع طفلتيها إحدى دور الرعاية، على أن يتم عرض الأم وطفلتيها على الطب الشرعي، لأخذ عينات من الأنسجة ومطابقتها بالأنسجة الموجودة بفتحة الشرج الخاصة بالمجني عليها، لبيان مطابقتها من عدمه.

المتهمة تصر علي اعترافاتها
وأصرت المتهمة على أقوالها في التحقيقات، بأن طفلتها "داليا" خرجت من البيت وعادت ومعها الطفلة "سهير"، بنت الجيران، لتلعبا معاً، ودخلت معهما شقيقتها الكبرى "هالة"، مشيرةً إلى أنها تركت الأطفال وانشغلت بأعمال المنزل، وفوجئت بالطفلتين يجلسان على ظهر الطفلة ويكتمان أنفاسها، ولما اقتربت منها تبين لها وفاتها.

وأكدت أنها عندما سألت طفلتيها عما حدث، فأكدتا أنهما أثناء لهوهما مع الطفلة "سهير"، فوجئتا بأنها ترتدي فستاناً بدون ملابس داخلية، وطلبتا منها أن تلعب معهما لعبة "عريس وعروسة"، ودخلا بها إلى الدولاب الموجود بالغرفة، وحاولتا إدخال أصابعهما فيها من الخلف بالعنف، فصرخت فطرحتاها على الأرض، وجلستا على صدرها، وكتمتا أنفاسها بقصد منعها من الصراخ، مما تسبب في وفاتها.

"فاطمة": وضعت جثة الطفلة في "شيكارة"
كما اعترفت المتهمة بأنها هي من وضعت الطفلة في "شيكارة"، وأخفتها طوال الليل، ثم صعدت بالشيكارة من الدور الأرضي إلى الدور الثالث، ووضعتها أمام شقة الجيران، وهو مكان العثور على الجثة.

وكشف تقرير الطبيب الشرعي وجود محاولة هتك عرض بفتحة الشرج الخاصة بالطفلة "سهير"، بالإضافة لوجود أنسجة غريبة عن جسد الطفلة بالفتحة، وبناءً عليه قررت النيابة عرض المتهمة وطفلتيها على الطب الشرعي، صباح الاثنين، وأخذ عينات من الأنسجة ومطابقتها بالأنسجة الموجودة بفتحة الشرج الخاصة بالمجني عليها.

ومن جانبه، قال محمد الحسين سلامة، محامى أسرة الطفلة المجني عليها، إن النيابة العامة أصدرت قرارها بحبس المتهمة وإيداع طفلتيها إحدى دور الرعاية، وباستكمال تحريات مباحث مركز المنصورة، وإرفاق التحريات النهائية، وذلك بعد تقرير الطب الشرعي، والذي نفى الوفاة بالصورة التي تصر عليها المتهمة، وأن الوفاة نتيجة الصدمة العصبية الشديدة، نتيجة التعدي عليها، وليس بسبب اسفكسيا الخنق.

وكان مدير أمن الدقهلية، اللواء رأفت عبدالباعث، قد تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة المنصورة، بورود بلاغ من أهالي قرية "الحواوشة" بالعثور على جثة طفلة، بعد يومين من اختفائها، فانتقلت مباحث المركز إلى مكان العثور على الجثة، وتبين أنها الطفلة "سهير أحمد شلبي الشويخ"، 3 سنوات، وجرى قتلها ووضعها في "شيكارة"، بالقرب من منزل جدتها.

وتم نقل جثة الطفلة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، تحت تصرف النيابة العامة، ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث، بإشراف مدير مباحث المديرية، اللواء مصطفى كمال، لكشف لغز جريمة قتل الطفلة، وسرعة ضبط الجناة.

وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة جارة الطفلة وطفلتيها، وذلك أثناء قيامهما باللعب مع المجني عليها، وألقت مباحث المركز القبض على كل من "فاطمة ف. ف."، 29 سنة، ربة منزل، والطفلتين "داليا ح. هـ."، 9 سنوات بالصف الثالث الابتدائي، وشقيقتها "هالة"، 12 سنة، بالصف الخامس الابتدائي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم لاتخاذ الإجراءات القانونية.


google-playkhamsatmostaqltradent