تواصل المساعي الدبلوماسية الفلسطينية لوقف حملة التطبيع
كتبت-صافي محمد
تتواصل المساعي الدبلوماسية للسلطة الفلسطينية من أجل وقف حملة التطبيع العلنية، حيث خلّف إعلان الدول العربية تطبيعها مع إسرائيل صدمة وسط الكثير من العرب، في حين لم يتفاجأ آخرون، باعتبار أن التطبيع العلني ليس سوى الحلقة الأخيرة من خطّة التعامل مع إسرائيل، ولم يهدأ الجدل حول قرار بعض الدول العربية، ليتضاعف الجدل حول مستقبل العلاقات السياسية بين دول الخليج والدول العربية بصفة عامة ودولة الاحتلال.
ويؤكد المحللون السياسيون أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة عنوانها القبول بالأمر الواقع والتعايش مع إسرائيل، مشيرين إلى أن الدول الخليجية تبحث عن الاستقرار من أجل تطوير استثماراتها ومشاريعها الاقتصادية، حيث تهدد إيران أمن الكثير من الدول العربية، خاصة في ظل تهديدات إيران بتحريك أتباعها الكثر من الشيعة في البحرين وإقامة حرب داخلها على غرار اليمن.
وأشار المراقبون أنه رغم رفض المزاج العربي لهذا التطور الجديد في المنطقة إلا أن الواقع الحالي يفرض على فلسطين نفسها تقبله، حيث أنه ليس من مصلحة السلطة الفلسطينية توتير علاقاتها مع دول الخليج كما فعلت مع الإمارات بإعلانها مقاطعة أنشطتها، لأن ذلك سيضعها في عزلة سياسية حادّة وسيخسرها أوراق تفاوض كثيرة.
في المقابل، يلوم الكثير السلطة في رام الله على الوضع الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية، حيث أنه ورغم أن الحقيقة موجعة فإن إسرائيل أجادت لعب أوراقها في المنطقة لكسب حلفاء وأصدقاء جدد في حين فشلت فلسطين صاحبة الأرض والحق في ذلك.
