recent
أخبار ساخنة

"مجزرة ضد الإنسانية تبث الخوف والرعب لدى نفوس الإثيوبيين"

 "مجزرة ضد الإنسانية تبث الخوف والرعب لدى نفوس الإثيوبيين"



كتب- أحمد حسين ابراهيم


حقًا، إنها مجزرة ضد الإنسانية تشهدها حاليًا أكبر الولايات الإثيوبية، بدأت أحداثها المرعبة منذ ساعات بهجوم عنيف على المدنيين المتواجدين بمناطق ولاية أوروميا الإقليمية، التي يتمني إليها أبي أحمد رئيس الوزراء المُلقب بـ«الشيطان الإثيوبي» وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، ويأتي هذا الحادث بعد أشهر من عودة الهدوء للولاية بعد مقتل معني الثورة،وعن تفاصيل الحادث البشع، التي وقعت ضد أهالي مناطق «غرب ووليجا، غوليسو وردا، وجوا قنقا كيبيلي» بولاية أوروميا أكبر الولايات الإقليمية، كشفها موقع أديس أستاندر الإثيوبي المعارض لحكومة أبي أحمد، وهاجم أعضاء جماعة متمردة بعد وقت قصير من إجلاء عناصر القوات المسلحة الاتحادية من المنطقة، رغم توسلات الأهالي بعد مغادرة القوات المسلحة للمنطقة خوفا من عودة الأحداث العنيفة.وفضح شهود العيان الأسرار التي حاولت إخفاءها عن وسائل الإعلام الدولي، وهي أن الحكومة الفيدرالية تخوض حربًا أهلية كبيرة مع أعضاء جيش تحرير أورومو، والذي يعتبر فيصل مسلح منشق عن جبهة تحرير الأورومو، واعترف مكتب الاتصال الإقليمي بالولاية بقتل مدنيين وألقى باللوم على جبهة تحرير أورومو وجبهة التحرير الشعبية لتيغري.

وكشف شيميليس عبديسا، رئيس ولاية أوروميا الإقليمية، تفاصيل المؤامرة، موجها اللوم على الحكومة الفيدرالية لقيامها برزع الكراهية بين شعبي الأورزمو وتيغراي، ولكنها لم تنجح في ذلك رغم محاولاتها في استخدام جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي وتسليحها وتزيدها بالدعم اللوجستي والمالي لاستهداف المدنيين، وأنه سيتم تكثيف الإجراءات ضد الجماعة المسلحة.وفي مفاجأة من العيار الثقيل، اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد المعروف بـ«الشيطان الإثيوبي» بالحزن إزاء الهجمات المستمرة القائمة على الهوية ضد الإثيوبيين، موجهاً رسالة لأعداء إثيوبيا حسب وصفه ادعى فيها «إما أن نحكم أو لا توجد دولة، إنهم يستخدمون كل الوسائل المتاحة لهم، أحد أهدافهم هو تحطيم روح شعبنا.وزعم أبي أحمد في رسالته، أن التمسك الذي يستخدمونه هو تعبئة الغرباء وتدريبهم وتسليحهم لبث الخوف والرعب لدى نفوس الإثيوبيين، وأن الحكومة تقوم بجمع معلومات عن الحوادث المحتمل وقوعها بأماكن مختلفة وقامت بالفعل باتخاذ الإجراءات القوية لصدها إلا أنها لم تتمكن وفشلت في سد الثغرات التي خلفها النظام الإثيوبي السابق.وادعى في رسالته، أن الأمر مفجع لدى الجميع القائد والمواطن، وذلك لآن قوى الدمار تلحق وتريد الخراب للشعب الإثيوبي بتعاون مصدريها وأفراد عديمي الضمير داخل الحكومة، لكن هذا لا يضعنا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، ولا يجعلنا نستسلم، ونسعى للتركيز والنهوض أكثر من أي وقت مضى لضمان سلامة الشعب.

ورغم رسالة أبي أحمد الحزينة التي حاول فيها استعاطف المواطنين، إلا أن الشعب الإثيوبي على درجة عالية من الوعى والإدراك لمجريات الأمور التي تقع داخل الولايات الإثيوبية والتي تسبب فيها السياسية الخاطئة للحكومة، ولأول مرة قاموا بالهجوم الشديد على رسالة أبي أحمد رئيس الوزراء عبر صفحته الشخصية بموقع الفيس بوك.

ووصف الإثيوبيون رئيس الوزراء أبي أحمد بـ«الشيطان»، ووجهوا له رسائل قاسية تتضمن أن ما حدث هو مجزرة وإبادة للبشرية الإثيوبية بهذا بمساعدته وبفضل سياسيته الفاشلة في حماية أوراح الإثيوبيين الأبرياء الذين يتعرضوا للقتل والإبادة يومًا تلو الأخر، والتي تستهدف الانتهاء والتخلص من الشعب نهائيًا خلال الفترة التي يحكم فيها البلد.ووجه الشعب الإثيوبي عدة تساؤلات لرئيس الحكومة «الشيطان» كما وصفوه، عن ما إذا كان يعلم بأعداء الدولة وفقا ما جاء في رسالته، فلماذا لا يتم التصدي لهم ومواجهتهم أم أنك على علم بهذا وسعيد بما يحدث من قتل المدنيين الأبرياء.



google-playkhamsatmostaqltradent