recent
أخبار ساخنة

المعركة التى غيرت مجرى التاريخ واستراتيجيات الحرب البحرية

 المعركة التى غيرت  مجرى التاريخ واستراتيجيات الحرب البحرية



السعيد رمضان ياسين


يصادف اليوم الرابع نوفمبر لعام 2020 الذكرى الـرابعة والستون لمعركة البرلس، والتى انتصرت فيها القوات البحرية المصرية عام 1956، إبان حرب العدوان الثلاثى على مصر،وتمكنت من إغراق البارجة الفرنسية "جان بارت" فى مياه البحر الأبيض المتوسط على سواحل مدينة البرلس فكان هذا اليوم عيدا قومى لمحافظة كفر الشيخ تحتفل به كل عام.

ونسرد لكم هنا بعض تفاصيل المعركة و التى كانت بدايتها فى مساء يوم الثالث من نوفمبر والذى قام فيه سرب من لنشات طوربيد بمهاجمة تجمعات العدو بالقرب من ميناء الإسكندرية الشرقى بقيادة الصاغ بحرى جلال الدين الدسوقى وعند فجر الرابع من نوفمبر لعام 1956 وعلى مسافة نحو عشرة أميال شمال شرقى الفنار رصد السرب تجمعات لأسطول العدو مكونة من حاملة طائرات وبعض المدمرات فقام السرب المصرى بعمل ستار من الدخان ليقترب بسرعة ومن ثم يحتفظ بعنصر المفاجأة للوحدات المهاجمة وأطلق عدة قذائف فى اتجاه البوارج الفرنسية والبريطانية مما أسفر عن غرق البارجة الفرنسية "جان بارت" التى صممها المهندس الفرنسي كامي روجرون وكانت"جان بارت" من أقوى البوارج عالميا آنذاك وضمت أول رادار فى العالم وكانت تحتوى ايضا على ثمانية مدافع ثقيلة عيار 380 مليميتر وبرجين مدافع رباعية، بجانب تسعة مدافع ثقيلة عيار 152 مليميتر فى ثلاثة أبراج فى المنصة الخلفية للبارجة، وضمت أيضا عشرون مدفع رشاش مزدوج عيار 20 سنتميترًا مضادة للطائرات على جوانب السفينة
وكانت تحمل أربعة وعشرن مدفعًا عيار 100 مليمترًا مضاد للطائرات في إثنى عشر منصة أبراج مداافع مزدوجة ستة على كل جانب كما كانت تحمل ثمانية مدافع عيار 40 مليمترًا مضادة للطائرات موزعة على البارجة بالإضافة الى أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة والعديد من ألغام وقنابل الأعماق المضادة للغواصات.
وانتهت المعركة في دقائق بعدما تمكنت القوات البحرية المصرية بقيادة الصاغ جلال الدين الدسوقى من تدمير المدمرة البريطانية والبارجة الفرنسية وكان ابطال البحرية المصرية يقاتلون بدون غطاء جوى واستمرو فى القتال حتى آخر طوربيد وحتى آخر زورق الذي قاده مختار الجندى بعد أستشهاد أغلب زملائه فطلب من الاخرين القفز إلى البحر ثم اخترق المدمرة المتبقية بسرعة هائلة فأصيبت أصابة بالغة وكانت نجاة بعض الجنود المصريون من المعركة مصدراً للمعلومات.
وكانت الدول المعتدية قد نشرت بعض المعلومات بأنهما قد أصيبتا وأستمرتا في عملهما ولكن القيادة المصرية أكدت على بأن بارجة ومدمرة مهاجمتان قد دمرتا بشكل نهائى
وسجلت البحرية المصرية انتصارا هو الأقوى في التاريخ على حساب الاسطول الفرنسي و الاسطول البريطانى
بثلاث زوارق بحرية بتسليح بسيط بدون غطاء جوى وتمكنت من التصدت لوحدات ضخمة وثقيلة مهاجمة ومدعومة بغطاء جوى ومنعتها من تحقيق هدفها وبالتالى هناك معادلة جديدة في تاريخ المعارك البحرية قد سجلت بسواعد أبطال البحرية المصرية.

فكان هذا اليوم عيدا قومى للمحافظة التى شهدت سواحلها هذه المعركة المجيدة .

google-playkhamsatmostaqltradent