recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

جامعة... أكاديمية

 جامعة... أكاديمية





بقلم- جهاد نوار
ظاهرة باتت تتفشى بشدة،حيث تتواجد الآن كثير من المنتديات تحت مسمى جامعة أو أكاديمية،عبر السوشيال ميديا.
و لا أحد يعلم مدى رسمية تلك الهيئات و هل تتبع وزارات التعليم العالى بالدول الخاضعة لها تلك الوزارات أم هى مجرد مسميات فقط؟
و هل صاحب الجامعة مؤهل لإنشاء جامعة
فى دولته مصريا كان أو عربيا؟ ...
خاصة أنهم يتخذون من حاملى شهادات أكاديمية بالفعل، و تربوية بارڤانات لجعل الصورة أكثر صدقا.
و يتم منح الشهادات الفخرية و كذلك شهادات ينتمى صاحبها للسلك الديبلوماسى
و هو أرفع المناصب دوليا و له حصانة
منذ قرون خَلت .
فالسفير دوما و خلال العهود الماضية هو حلقة تواصل بين الملوك، و الأمراء و له حق الحماية و أى إيذاء له يسبب فشل فى علاقات دولية،فهو منصب رفيع المستوى.
و لكن اليوم يتم منحه كلقب من كافيهات سايبر نت، و على مقاهى الفايسبوك نت.
و بكل سهولة من منظمات ليس لها صلة
بأى سلام و لا حامل اللقب ممن هم ذوى السلام.
و السؤال موجه لمن يحملوا تلك الألقاب
من مستشارين قانونيين، و ثقافيين لتلك الجامعات.
هل بحثتم عن تلك الكيانات و مدى رسميتها و لأى وزارة تتبع، فحد علمى الدكتوراه تُمنح من جامعات تتبع وزارات التعليم العالى فى مصر و ما يوازيها بالخارج،حتى الفخرية منها.
و السفراء من خريجى الاقتصاد و العلوم السياسية و يتبعوا فيما بعد وزارات الخارجية، و خاتم النسر هو الخاتم الرسمى على تلك الشهادات.
حتى سفراء النوايا الحسنة لهم شروط و ينالوها عالميا، و ليس من أشخاص لهم نشاط ثقافى داخل جروب مليئ بمن ليس لهم أى حق فى هذا
، و كل يوم ينثر عليهم المنح المَلكية من شيوخ المنتديات خريجى المعاش ممن أصابهم جنون العظمة.
فاليوم يقوم بتكريم الكتاب و الفنانين و المتقاعدين من لواءات من ليس له حق
تكريم طفل فى الروضة.
و بعد ساعات يتم تكريمه هو شخصيا
منهم و هلم جرا.
هل هذا شئ يصدقه عقل لا توجد أى هيئة
رسمية قانونية تمنح كل تلك الشهادات بجنون و لكل من يستحق و العكس صحيح.
لذا رجاء لمن نعلم عنهم حسن النوايا لا تزجوا بأنفسكم داخل تلك الكيانات الوهمية
و لا تكونوا سببا فى إصابة البعض بوهم التقدير الغير رسمى فتنشأ أحقاد منهم على من هم أفضل منهم و العكس .
و تعففوا عن الانزلاق فى تلك المسميات
التى يؤكد مؤسسوها أنها ذات مصداقية
فلكل كيان شخصية اعتبارية، و مكان معلوم، و بعض من الإجراءات القانونية التى تكفل لها الشرعية .
فابحثوا و اجتهدوا لتأكيد شرعية تواجدها
لتأكيد شرعية ألقابكم و تواجدكم.
هذا بعدما زاد عدد حاملى الفخرية أو المستشاريين و سفراء السلام من حملة
الابتدائية و محو أمية و ينسب لهم و لهن
ما ليس فيهم.
و قد استوقفنى فرحة البعض بتلك الوريقات الكارتونية التى لا تعلم عنها الدولة
و كأنها من رئيس جامعة الدول العربية
او اليونيسكو .
و مما زاد الطين بٓلة أن الحاصلين على ماجستير فعلا و دكتوراه رسمية فرح بلقب
الفخرية ممن هو أدنى منه قيمة.
أهو إحساس النقص بداخل هؤلاء أم هو الهوس ببريق الشهادات فمصر بلد شهادات
أم جهل بالفعل و لا يعلمون خطورة ما هم فيه؟؟؟
فى كل الحالات لسنا مجبرين على مناداة أيا منهم بهذا اللقب إلا إذا تأكدنا من رسمية تلك الألقاب و اعلنوا أصحابها عن كتبهم او كتاباتهم و أبحاثهم لنشاركهم نجاحهم و نفتخر بهم.
خطوة تصحيح و إعادة الحقوق لأصحابها
من حملة الدكتوراه و الماجسيتر الأكاديمى
الذى يكتب ببطاقة من اجتاز كل مراحل
الدراسات، و نال الدرجات عن مجهوده.
سواء داخل جامعته العربية او أى جامعة
عالمية بين أساتذته و المشرفين على أبحاثه
و حين يأتى دور التكريم الفخرى له يكون
من قبل دولة و ليس فرد ..
فالدرجة ليست مجرد جرة قلم و ختم
من بائعى الوهم




google-playkhamsatmostaqltradent