انتشال جثمان غريق كوبري الساحل
كتبت-غاده الحريري
غواص: لقينا جثته بعيده عن مكان غرقه بـ6 كيلو.. ووالده: ربنا ستره
استمرارا لمسلسل إصرار المواطنين على التسلل إلى الشواطئ المغلقة، والمسطحات المائية، رغم غلقها نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، لقى شاب مصرعه غرقا، إثر قفزه في الماء من أعلى كوبري الساحل بالقاهرة، في حلقة جديدة الإهمال، فيما ظلت جثته مختفية على مدار 12 يومًا، حتى تمكن الغواصون وفريق الإنقاذ النهري من انتشالها.
وتحدث الغواص إيهاب المالحي، قائد فريق غواصي الخير المتطوعين، وأحد المشاركين في محاولات إنقاذ غرقى الشواطئ طوال الفترة السابقة، عن الحادث قائلًا إن الغريق شاب يدعى حازم ماهر، وعمره 17 عاما.
وأضاف "المالحي" أن حالة الغرق حدثت يوم الثلاثاء 17 نوفمبر الحالي، أي من 12 يومًا، ولم يتم استخراج الجثة حتى أمس، وسط حزن كبير يخيم على أهل الشاب الغريق، أجبره على الذهاب بنفسه إلى القاهرة للبحث عن الشاب بمساعدة فريقه من الغواصين، حتى تم إخراج الجثة من المياه.
وأشار "المالحي"، إلى أن الغريق وجدوا جثته على بعد 6 كيلو مترات من مكان الغرق، وذلك بسبب نوعية المياه، وهو ما كان متوقع من البداية، حيث تمكنت قوات الإنقاذ النهري بمساعدة الغواصين من انتشال الجثمان وإعادته لأهله من أجل الدفن.
والد الغريق: قلبي كان واجعني عليه.. ودفناه وخدنا العزاء
من جانبه، قال الحاج ماهر والد الغريق، إن نجله نزل إلى الماء في حضور بعض أصدقائه يوم الثلاثاء الماضي، حوالي الساعة الثانية أو الثالثة عصرًا، فيما لم يرافقه أيًَ منهم، ولكنهم ظلوا ينظرون إليه وهو يقفز للمياه ويعوم، قبل أن تختفي جثته فجأة.
وأضاف "ماهر"، أن أصدقاء ابنه حاولوا إنقاذه ولكن لم يتم العثور على جثته، في حين أكدوا أنه قفز في المياه ورأوه يسبح لأمتار قليلة قبل أن يختفي أثره نهائيًا، "هو كان بيعرف يعوم، وقولنا يمكن متعور وحد وداه مستشفى، بس طول المدة أكد لنا إنه غرق لحد ما جثته طلعت ونارنا بردت".
وتابع الأب: "كنت بقول يا ترى حي ولا ميت؟، وقلبي كان واجعني عليه، لكن الحمد لله ربنا ستره في آخر حياته وخدنا الجثمان ودفناه في المقابر وصلينا عليه
