recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

وطنى و إن نامت عيونه

وطنى و إن نامت عيونه



بقلم-جهاد نوار

كلما نظرت إليك تساءَلتُ: من أنت

و ما تلك النظرة الحزينة فى عينيك؟


و هذا الحزن الدفين على شفتيك، تغلبه

ابتسامة ملأى بحسرة و مرار. 


كيف تاهت عنى تلك القسمات، بزيفها المسحور، على أعتاب صمتك؟. 


كنت أراك مثالا للسعادة، و الأمن و الأمان

تكبلنى بحب لا يعادله حب فى كل الأكوان. 


تهيم بى فرحا، و تقتل كل وقت يبعدنى عنك، فصرنا واحدا لا اثنان. 


همس شفيف المعنى، و بوح كطير يرتقى

أفنان الوجد، به ملكت زمانى، و عانقت أيامى. 


و تدانت لى السماء، فقطفت منها نجوم العشق الذائبة فى حنايا فؤادك. 


ما لى أراك اليوم عنى بعيد، تلتهم عيونك

ما تبقى من أشجان


و تشيح بها على قارعة مصيرنا المبهم

تُرى ألنا لقاء ثانى؟!


كم مِن نقيق الروح يزأر فى وجدانى، أحقا

كان حبا، أم كذبة الأزمان.؟! 


أتُراك كنت صبا، أم سفير الـغِى لشطآنى. 


أضللنا موائد الشوق، فجهلنا روعة التَحنان!


عحبا لماذا خَفِـت صوت إيقاع نبضك اللاهث

فى أنهُر خاطرتك، و ربيع أمالك؟ 


هل ما زلت تذكرنى، و وعد قد قطعناه؟ 

يلوح لى صوت هناك، يقول لى: هيا تعالى


و ابسطى جناحكِ لنُحلق معا، نرتاد مدن الحب، و ندق أبواب السلام، و نطلق حمام

الحرية ليطوف حولنا. 


هيا تعالى: نسابق نسمات ربيعية، تحملنا

لوطن ذو هوية، عربى اللغة، عربى القومية. 


لا تغزوه أنامل حقد، و لا تمر به أطياف الموت، و لا يسلبه منا شقى. 


نحن معا يد واحدة بقلب واحد ينبض وطنية، ينزف حرية، لا يرجو إلا الحرية. 


و طنى الكائن فى عينيكِ، الناطق به وِردى

العالق فى حِمى ربى. 


وطنى العربى، وطن الأباء و أجدادهم، ما

عاد يخجلنا الفراق،،، 


فبَعد الليل لا بد من نهار، نلتقى فيه بلا ظلمة

و لا عداوة من أشرار


فالله معنا، و الحق معنا،و النصر، لنا، فمما نخاف، 


و طنى و إن نامت عيونه، فقلبه يقظٌ ظمآن

لأكفنا نحمله دون كلل بين الضلوع.

وطن قدسى الأركان،بابلى البنيان،قاهرى الوجدان


لبنانى،دمشقى،شامى الألحان

فبه نحيا،و بنا يحيا 


ما مات يوما و لا هان،فهو ندى الروح،بزهراته أشبال و أسود لا تعرف نسيان


وطن مترامى الأجنحة،و القلب كچنان.


مصرى لا يجهل،يمنى لا يغفل،و سودانى،بغدادى من وجع الأحلام.


يتلون أبيات من نظم الفنان،و يلقون بألواح من سِفر الهذيان


فلوطنى أقصوصة بآيات الرحمن،لا نصر لغزاة يرمونا بعدوان.


بل نحن الغالبون مهما طال زمان


جاردى انا



google-playkhamsatmostaqltradent