recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

حبس المتهم بقتل صديقه للزواجمن طليقته وإلقاء جثته بطريق أبو قير بالإسكندرية

حبس المتهم بقتل صديقه للزواج
من طليقته وإلقاء جثته بطريق أبو قير بالإسكندرية 

كتبت _ فاطمة أنور

قررت نيابة المنتزه في الإسكندرية، حبس 3 أشخاص، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بالاشتراك في قتل رجل أعمال عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، فيما تلقت النيابة إخطارًا من قسم الشرطة يفيد وفاة أحدهما، داخل الحجز، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا - دون علمه - لعدم ظهور أعراض عليه، قبل ضبطه.

وكشفت مباحث الإسكندرية، غموض واقعة العثور على جثة، تاجر حديد، يدعى "شريف.م"، 57 عامًا، ملقاة بطريق محور أبى قير، شرق الإسكندرية، داخل كيس بلاستيك يستخدم في حفظ الموتى مصابي فيروس كورونا، وتبين أن صديق المجني عليه، وراء ارتكاب الحادث بغرض الزواج من طليقته.

وكانت نيابة ثالث المنتزه في الإسكندرية، فتحت تحقيقا في واقعة العثور على جثمان المجني عليه، المقيم في منطقة العصافرة، دائرة قسم شرطة ثانٍ المنتزه، بعد أن عثر عليه ملقى في الشارع وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.

واستدعت النيابة، أفراد الأسرة لسؤالهم، وأطلعت على تفريغ كاميرات المراقبة في محيط منزله، ومحل عمله، ومكان العثور على جثته، وتم تتبع هاتفه المحمول، وفحص جميع علاقاته، والاستعلام من شركة الاتصالات المختصة عن جميع المكالمات الهاتفية والصادرة عنه، والواردة إليه، قبل اختفائه.

وكشفت تحريات المباحث أن المجني عليه طَلقَ زوجته العام الماضي، وسمح لها بالبقاء في المنزل؛ لرعاية الأبناء، وخلال تلك الفترة نشأت علاقة عاطفية بينها بين صديق الزوج، الذي يعمل "فكهاني"، وقرر التخلص منه لكي يتزوجها.

تلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي غنيم، 12 أكتوبر الماضي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه؛ يفيد إبلاغه بالعثور على جثة شخص داخل كيس بلاستيك خاص بالموتى مصابي فيروس كورونا، وفي بداية التحلل الرمي، ملقاة خلف الحاجز الأسمنتي، على طريق محور أبي قير، وتنبعث منه رائحة كريهة.

وبانتقال الشرطة، إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة أن الجثة لرجل، يرتدي كامل ملابسه، في حالة تحلل، وبجواره 20 أمبول زجاجي به عينات دماء، ولم يُعثر على متعلقاته الشخصية أو أوراقه الثبوتية، فتم نقل الجثة إلى المشرحة، تحت تصرف النيابة والتي صرحت بتشريحها والكشف عن هويتها.

وبتشكيل فريق بحث جنائي، لكشف غموض الواقعة، تم التوصل في 14 أكتوبر إلى هوية صاحب الجثمان، وبسؤال نجله أفاد بأن والده متغيب عن المنزل منذ تاريخ 7 أكتوبر، وأنه حرر محضر بتغيبه يوم 10 أكتوبر، ولا يعرف سبب اختفائه.

وبالتحري رصدت إحدى كاميرات المراقبة سيارة ماركة "جيب" توقفت بمكان العثور على الجثة، وترجل منها شخصان وقاما بإلقاء "الكيس"، وبالاستعلام من شرطة المرور، تبين أن السيارة ملك "أشرف.ع"، 45 عامًا، فكهاني، وصاحب محمصة، مقيم في نطاق دائرة قسم شرطة ثالث المنتزه.

وبالقبض عليه ومواجهته، تبين أنه صديق المجني عليه، وكان آخر شخص ظهر بصحبته قبل اختفاءه، وبتطوير مناقشته تبين وجود علاقة عاطفية بينه وبين طليقة المجني عليه وتدعى "م.أ" منذ عامًا، حيث كان يتردد على المنزل بحكم صداقتهما، ولرغبته في الزواج منها قرر التخلص من صديقه.

وأضافت التحقيقات، يوم الحادث استعان المتهم بنجل شقيقته ويدعى "محمود.أ" 36 عامًا، بائع، وأفهمه بالتخلص من المجني عليه بدعوى وجود خلافات مالية بينهما، انتقاما منه لعدم الحصول على أمواله، حيث استدرجه إلى شقة سكنية في منطقة عزبة "أسكود" وعاجله بضربه على رأسه بمطرقة حديد.

وأوضحت التحقيقات، أنه وعندما تأكد من وفاته، وضع على وجهه كمامة طبية، ثم وضع الجثة بمعاونة المتهم الثاني داخل كيس حفظ الموتى، وقاما بنقلها بالسيارة لمكان العثور عليها، ووضعا بجوارها "أمبولات الدماء، والشاش"؛ للإيهام بأن الضحية مريض كورونا، ولا يجب الاقتراب منه.

وبضبط المتهمين، تم تحرير محضر بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيق
google-playkhamsatmostaqltradent